بينما تصرّ الدول الغربية، في مقدمتها الولاياتالمتحدة، على تحميل المسؤولية الكاملة للقوات السورية في الهجوم الكيماوي الذي تسبب في موت العشرات بمدينة خان شيخون بمحافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، قدمت موسكو تفسيرا آخر يبرئ نظام الأسد من هذه التهمة الخطيرة بقولها، إن الغاز السام تسرب من مخزن أسلحة كيماوية تابع للمعارضة بعدما قصفته الطائرات السورية. بالخصوص، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن تلوثا بغاز سام في بلدة خان شيخون السورية كان نتيجة تسرب غاز من مستودع للأسلحة الكيماوية تملكه المعارضة، بعد أن أصابته ضربات جوية نفذتها قوات الحكومة السورية. وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية، أنه «بحسب البيانات العملية لجهاز مراقبة الملاحة الجوية الروسي، فإن الطيران السوري قصف مستودعا إرهابيا كبيرا بالقرب من خان شيخون»، البلدة التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا، مؤكدا أنه كان يحتوي على «مواد سامة». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، «وفقا لوسائل الرصد الجوية الروسية، قصفت القوات الجوية السورية مستودعا ضخما للذخيرة تابعا للإرهابيين في الأطراف الشرقية لبلدة خان شيخون بريف إدلب، وكان المستودع يحوي ذخيرة ومعدات، فضلا عن العثور على مصنع محلي لإنتاج قنابل محشوة بمواد سامة». وأضاف المتحدث، أن المستودع احتوى على ذخائر أسلحة كيميائية تم نقلها إلى البلاد من العراق. وأشار بيان الوزارة، إلى أن أعراض التسمم التي لحقت بالمدنيين في خان شيخون والتي ظهرت في مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، مشابهة تماما لتلك التي أصابت المدنيين، خريف العام الماضي، والتي ألقاها «الإرهابيون» في حلب. وقتل ما لا يقل عن 72 مدنيا، بينهم 20 طفلا، اختناقا، صباح الثلاثاء، فضلا عن إصابة 160 آخرين في قصف جوي بغازات سامة استهدف بلدة تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا وأثار تنديدا واسعاً من عواصم العالم التي وجه عدد منها، بينها واشنطن، أصابع الاتهام للنظام السوري. هذا وقد رفضت المعارضة السورية البيان الروسي وقالت إنها بمختلف فصائلها غير قادرة على صناعة هذه المواد.