تطرق المشاركون في اليوم الإعلامي حول «الأمراض الناجمة عن التغذية غير الصحيّة»، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للصّحة بالمدية، إلى نتائج فتح السوق الجزائرية لعمليات استيراد المواد المضرة بصحة الإنسان. أشار رئيس الجمعية الدكتور «ك.ف.بن قرطبي» بشأن «الممارسات غير القانونية في إنتاج المواد الغذائية والأدوية عبر العالم»، إلى أنّ ممارسة الرقابة الرسمية على المواد الغذائية هي العلاج الأمثل لظاهرة التحايل في إنتاج واستيراد المواد الغذائية وكذا الأدوية والمستخلصات العلاجية. داعيا في مداخلته إلى إبراز أهمية الوعي التام عند المستهلك وكذا التزام الفرد بأسلوب تغذية جيّد من أجل وقايته من الأمراض الفتاكة. وعرف البروفيسور وكاتب الدولة الأسبق سيد علي بوكرامي في محاضرة بخصوص «الأخلاقيات»، أنّها مجموعة الآداب والقيم أو القواعد المتعلقة بالمبادئ المعنوية بين أصحاب المهن ومختلف نشاطات الأعمال، مركّزا في ذلك على تلك الممارسات التي تهتم بالقضايا الصحيّة، كالتلاعب الجيني في صناعة الأغذية والأدوية. كما أكّد بهذه المناسبة، أنّ حماية الأفراد هي حماية للمجتمع، معللا رأيه بأنّ ذلك لن يتحقق إلاّ بالتحلي بالسلوك المهني والعمل بالقسم الطبي في جميع الممارسات، كالتي تنشأ على سبيل المثال في بيئة الأعمال التجارية غير النزيهة، مشيرا في السياق ذاته إلى جملة من التوصيات لبلوغ هذا المطلب، كسن إجراءات في مجال الأعمال وتطبيق جملة من الممارسات القانونية على الصناعة لتحسين أخلاقيات التجارية، مستدلا بعديد التجارب الناجحة بالدول الأكثر تصنيعا في العالم.