أكد رئيس المكتب الولائي لمكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي السيد "علي بودبوز"، أن عدد المصابين بالداء بولاية فالمة، وصل إلى حوالي 230 شخصا، حيث تم تسجل 41 حالة جديدة، منذ ولوج شهر جانفي من السنة الجارية، مشيرا في ذات السياق، أن عدد حاملي الداء أكثر بكثير مما تشير إليه الأرقام سواء على المستوى المحلي أو الوطني، كون أغلبهم يجهلون حملهم للمرض، والبعض الآخر يتجاهله للهروب من مواجهة المجتمع الذي لا يرحم، إلى غاية أن يتطور ويتحول مع مرور الوقت إلى سرطان الكبد، ويصبح حينها علاجه أمرا شبه مستحيل• وأرجع تزايد المرض في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ إلى التعليمات التي أصدرتها وزارة الصحة والقاضية بإجراء التحاليل والكشف قبل عقد الزواج كإجراء حتمي، وهو ما يسمح باكتشاف حالات جديدة يوميا• أضاف ذات المصدر، أن داء التهاب الكبد الفيروسي من النوع "ب"، والذي ينتقل عن طريق الجنس يعرف انتشارا واسعا على مستوى الولاية بسبب العلاقات الجنسية المشبوهة، التي يتورط فيها الشباب، والتي تعود إلى نقص الوازع الديني من جهة، والتفاقم الكبير لظاهرتي الفقر والبطالة، ناهيك على التأثير السلبي لوسائل الإعلام خاصة منها التلفزيون والأنترنت وحتى الهاتف النقال الذي دخل حيز المحظورات، من خلال تقنية البلوتوت، التي أصبحت تروج لمثل هذه الممارسات اللاأخلاقية، كما أن الداء من النوع "س" يعرف هو الآخر انتشارا بصورة أقل من النوع الأول، حيث ينتقل عن طريق الدم بسبب ممارسة العلاقات الجنسية بدون وقاية، ومع عدة أشخاص، ليجد بعد ذلك المصاب نفسه وجها لوجه مع المرض الذي قد يكلفه حياته• وقد خصصت الوزارة الوصية السنة الماضية 300 مليار سنتيم لتدعيم المرضى بالأدوية اللازمة للخروج من دوامة المرض، سيما وأن المتابعة عند الخواص - حسب محدثنا - تشكل خطرا كبيرا على المصاب، نظرا لعدم مراعاة أدنى شروط الوقاية، وكذا استنزاف بعض الأطباء الخواص لأموال المريض، دون تحقيق أي نتيجة، داعيا إلى التوجه عند أدنى شك إلى المستشفى، وبالتحديد إلى مصلحة الأمراض المعدية، أين تكون المتابعة أكثر دقة ونجاعة، سيما بالنسبة لمتعاطي المخدرات، أو الذين أجروا عملية جراحية أو أولئك الذين لديهم قريب مصاب بداء التهاب الكبد الفيروسي، الذي يصعب التعرف عليه واكتشافه من طرف المرضى في أغلب الأحيان، ما يعني أن الفحص ضروري عند أدنى شك•