ضبط أعضاء المجلس الشعبي الولائي لتلمسان أمس شؤون الميزانية الأولية لسنة 2010 بعد مناقشات مستفيضة لمختلف الأبواب وإدخال بعض التصحيحات الفورية، وقد تضمنت الموازنة العامة النهائية في الحساب الإداري 2,713 مليار دج منها 90,21٪ خاصة بنفقات التسيير و9,79٪ خاصة بنفقات قسم التجهيز والإستثمار، حيث جاءت الاعتمادات المالية المقررة انطلاقا من تقييم دقيق وموضوعي لحاجات النفقات العمومية المخصصة عملا بمبدأ التوازن المكفول قانونا كما عكف ممثلو الشعب في الهيئة الولائية الدستورية المنتخبة على دراسة مختلف جوانب الدخول الجامعي الأخير عبر الأقطاب التعليمية الثلاثة لهذا الصرح المؤسساتي المتميز في قطاع التعليم العالي بتلمسان الذي بلغ عدد الطلبة المسجلين فيه أكثر من 36 ألف طالبا وفيهم نسبة 60٪ من الإناث كما يوجد 153 طالب من جنسيات مختلفة يؤطرهم جميعا حوالي 1300 أستاذ يمثلون بدورهم أستاذ لكل 29 طالبا، وبخصوص جانب التجهيز فقد وصل الغلاف المالي إلى 350 مليون دج، بينما تجاوز عدد الإتفاقيات المبرمة مع الخارج أكثر من 30 اتفاقية تدخل في مختلف برامج التكوين العالي والبحث العلمي، زيادة على تشريف تلمسان باحتضان إحدى نواة المدارس التحضيرية الثلاث في الجزائر بدءا من الموسم الجاري ثم استوقف الدخول المدرسي بأطواره المختلفة إهتمام المنتخبين الذي يملك حاليا 12 ثانوية و146 متوسطة و496 إبتدائية وناقشوا مختلف جوانب النقل والتكافل والإطعام والتدفئة وغيرها من جوانب التنشئة الحسنة، أما الكلمة الإفتتاحية لرئيس المجلس الشعبي الوطني بتلمسان الأستاذ هاملي محمد فقد تضمنت أساسا مساهمة الهيئة المنتخبة إلى جانب الطاقم التنفيذي في تحقيق التنمية الشاملة والمتكاملة لجميع القطاعات في كنف التعاون والاستقرار بالإضافة إلى دعوة جميع الفاعلين من منتخبين وإداريين وحركة جمعوية في إنجاح الحدث الوطني التي ستحتضنه عاصمة الزيانيين قريبا وهو تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية في العالم عام ,2011 وفق توصيات الدورة الرابعة للمنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة المنعقدة بالجزائر سنة 2004 تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وحول هذه النقطة بالذات شدد والي تلمسان عبد الوهاب نوري على ضرورة تجند جميع الطاقات والموارد لتشريف تلمسان تشريفا يليق بها بوصفها عاصمة للمغرب الأوسط لعدة عقود وقرون، كما استوقف الرجل الأول في الجهاز التنفيذي الحاضرين عند أبعاد إحياء الذكرى ال 55 لغرة نوفمبر المجيدة من خلال ربط الحاضر بالماضي في عدة أوجه ليتعهد بقوة من خلال منح المزيد من الإستثمار والتجهيز لفائدة القطب الجامعي الثاني الذي يعد تحفة معمارية بالإضافة إلى ترقية القطاع السياحي وإعطاء دفع قوي لجميع مناحي التنمية للبنية التحتية لجميع القطاعات سعيا لتحسين الإطار المعيشي للمواطن