طالب أعضاء المجلس الشعبي الولائي بجيجل في مناقشتهم للميزانية الأولية للولاية، في الدورة العادية الرابعة، من كافة مسؤولي القطاعات ورؤساء الدوائر والبلديات السهر على ترشيد النفقات، لاسيما في استعمال الوقود والهاتف والترميمات، خاصة أن عائدات الولاية من مداخيل كراء ممتلكاتها ضعيفة، بما فيها مقصورات الصخر الأسود التي لم تتعد السنة الماضية 400 مليون سنتيم· وأشار الأعضاء إلى ضرورة إيجاد حل نهائي لتفادي تكرار مثل هذه النفقات وتخصيص مبالغ ضخمة لترميم المقصورات السياحية الكائنة بالصخر الأسود، كما عمدت لجنة الاقتصاد والمالية بالمجلس الشعبي الولائي إلى إعادة النظر في الحقوق الإيجارية لممتلكات الولاية بتحسينها تماشيا مع سوق الإيجار الحالية، وتهيئة مقرات تخزين عتاد الولاية الموجه للكوارث الطبيعية، والمكدس حاليا في مقرات الحماية المدنية، وبيع العتاد الذي لم يعد صالحا للإستعمال، والسعي للتكفل بنفقات الأنشطة الوطنية والجهوية من طرف القطاعات المنظمة، والإهتمام بالاستثمار والتسيير العقلاني لحظيرة الولاية وتدعيمها بالإطارات المؤهلة· كما انتقدت اللجنة مسؤولي الإدارة المحلية بسبب التأخر المتكرر في إعداد الميزانيات في آجالها القانونية، إضافة إلى عدم تلبية دعوة اللجنة من طرف بعض مسؤولي القطاع، كما هو حال مدير المواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية· وقدرت إرادات الميزانية الأولية لسنة 2010 بحوالي 210 مليار سنتيم موزعة على جميع أبواب الميزانية بقسميها في التسيير والتجهيز، حيث قدرت الإيرادات الخاصة بتسيير سلك الحرس البلدي ب 6,147 مليار سنتيم، وإيرادات الصندوق الولائي لترقية مبادرات الشباب والممارسات الرياضية ب 3 ملايير سنتيم، والإجراءات الخاصة بالولاية ب 4,59 مليار سنتيم، وسجلت اللجنة زيادة محسوسة في الميزانية الأولية نهاية السنة مقارنة بالفارطة المقدرة ب10%، إلا أن قسم التجهيز والاستثمار يبقى ضعيفا بالنسبة لما رصد لقسم التسيير حيث لا تتجاوز نسبة الاقتطاع 20 %·