أشاد الرئيس السوري بشار الأسد الذي التقى أمس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بمناخ ثقة بين دمشق وباريس، مندداً بالمقابل بعدم وجود خطة عمل أمريكية من أجل السلام في الشرق الأوسط، وذلك في مقابلة مع صحيفة الفيغارو الفرنسية. وقد أكد مراسلون في باريس، نقلاً عن مصدر فرنسي، المعلومات التي مفادُها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من فرنسا نقل رسالة إلى الرئيس السوري،تتضمن استئناف المفاوضات بينهما على أساس حدود عام .67 وقال مراسلون إن لقاء ساركوزي وبشار سيحمل جديداً في هذا الخصوص وسيعلن عنه في حينه. وقد زار رئيس الحكومة الاسرائيلية باريس، والتقى الرئيس الفرنسي الخميس بعد زيارة لواشنطن اجتمع خلالها بالرئيس أوباما. وأبدت اسرائيل الخميس استعداداً لبدء حوارٍ فوري وغير مشروط مع سوريا، فيما نفت الحكومة الإسرائيلية ما تسرب من معلومات عن رسالة نتنياهو. وفي المقابلة الصحافية التي جرت أمس الجمعة بمناسبة الزيارة الثانية للرئيس السوري إلى فرنسا، قال الأسد: بعد عام ونصف على استئناف العلاقات الجيدة بين فرنسا وسوريا بنينا أولاً مناخ ثقة، وبإمكاننا حالياً وضع رؤية أكثر وضوحاً من أجل المستقبل. وكان الرئيس الفرنسي قد زار من ناحيته دمشق مرتين في سبتمبر 2008 وجانفي .2009 واعتبر الأسد أن علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة تحسنت بشكل كبير، ولكنه قال لم نصل بعد الى استعادة الثقة بين سوريا والولاياتالمتحدة. ودعا ايضاً الرئيس الامريكي باراك أوباما الى وضع خطة عمل من أجل السلام في الشرق الاوسط، وأضاف: ما عبّر عنه الرئيس أوباما حول مسألة السلام هو شيء جيد. نحن متّفقون معه على المبادئ ولكن ما خطة العمل ؟ يجب أن يضع العراب خطة عمل. ومنذ وصوله إلى قصر الإليزيه، يسعى الرئيس نيكولا ساركوزي إلى فرض نفسه على المسرح الدبلوماسي في الشرق الأوسط الى جانب الولاياتالمتحدة. وكانت محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وسوريا برعاية تركيا توقفت إثر العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة أواخر ديسمبر ,2008 مطلع جانفي .2009 وتطالب سوريا مقابل السلام باستعادة كامل هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في جوان 1967 و ضمّتها في عام .1981