نشطت الويزة حنون، صباح أمس، تجمعا شعبيا بالقاعة متعددة الرياضات بعزابة، جددت فيها الخطاب الذي ينتهجه الحزب المدافع عن الطبقة الشغيلة والفئات الاجتماعية الهشة، حيث طلبت من أنصارها تفويضا شعبيا لمرشحي قائمة حزبها من أجل الدفاع عن المكتسبات المحققة والنضال عن طريق السلطة التشريعية «لإفشال مشاريع القوانين التي جاءت ضد الإرادة الشعبية والفئات العمالية، على غرار مشروع قانون العمل، مراجعة قانون الصحة والتقاعد النسبي». كما هاجمت سياسة التقشف، «التي يعاني منها أغلبية الشعب، بالمقابل فئة قليلة تتنعّم بخيرات الجزائر دون محاسبة»، على حد قولها. وأكدت حنون، «أن مترشحي الحزب مجندون لدعم مطالب العمال وصيانة حقوقهم الدستورية، الاجتماعية والديمقراطية، كالحق في المسيرات والإضراب، ولهم الجرأة للتصدي لكل من يمس بالحريات، وتحدي الوضع الإقليمي والدولي الخطير، والنظام الفاسد، بما فيها الأحزاب الحاكمة التي لوثت الحياة السياسية». وهاجمت الأمينة العامة لحزب العمال، من وصفتهم بأحزاب الموالاة، وصرحت أن «هذه الأحزاب المسيطرة على البرلمان مسؤولة عن إشاعة فكرة العزوف، اليأس والإحباط»، بالحملة الانتخابية. موضحة أن هذا الحشد الكبير بعزابة يكذب ادّعاءاتهم المغرضة، مصرحة «أن ذلك درس لمن أرادوا أن يوهمونا أن الشباب استسلم لليأس»، وهذا للإقبال الكبير على تجمّعها بمدينة عزابة، موضحة أن الحشود جاءت لوعيها بحماية البلاد من المخاطر الخارجية، وأن هذه الأحزاب التي أسمتها ب «المفترسة»، تموّل قوائمها الانتخابية بالمال المسروق، وهذه الأخيرة مستعدة أن تعمل كل شيء للاستحواذ على السلطة». وأضافت حنون، أن حزبها يخوض ما وصفته بالحرب الشرسة ضد أحزاب الأغلبية، معتمدا على قواعده النضالية الوفية والعمال والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة والشباب وكل القوى الحية التي تسعى إلى تغيير الأمر الواقع عن طريق الصندوق وإلحاق الهزيمة بهذه الأحزاب، حتى يستعيد الشعب كلمته ويحمي مكتسباته ويؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ الجزائر. وقالت حنون: «إن حزبها يواصل النضال في سبيل حماية القدرة الشرائية للمواطن ومناهضة كل محاولة تروم إلغاء دعم الدولة للمواد الغذائية الأساسية ذات الاستهلاك الواسع»، مؤكدة «أن حزب العمال ملتزم بمحاربة ظاهرة الفساد والكسب غير المشروع حفاظا على المال العام والتصدي للتقهقر الاجتماعي والاقتصادي، مع العمل على استرجاع الحقوق والمكاسب الاجتماعية التي جاءت بعد تضحيات نضالية». وأضافت الأمينة العامة، «أن حزبها يكافح من أجل إرجاع الأموال العمومية من الضرائب غير المحصلة والقروض غير المسددة، إضافة إلى أموال تضخيم الفواتير»، مؤكدة أنه بإرجاع تلك الأموال لا نحتاج عندها أموال المحروقات، وبالتالي لا نرفع الأسعار ولا نضع رسوما تمس بأغلبية الشعب، مضيفة أن حزبها يقترح حلولا حقيقية لإخراج البلاد من الأزمة». ودعت حنون من عزابة إلى ضرورة خلق كتابة للدولة خاصة بتطوير اللغة الأمازيغية وتعميمها على كل الإدارات، وتدريسها بكامل ولايات الوطن، مسترسلة «الشعب الجزائري أمازيغي عرّبه الإسلام».