رؤساء قوائم ومترشحون يقيّمون الحراك السياسي ل «الشعب» سباق ماراطوني بين مرشحي القوائم الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي المقبل، لافتتاك أكبر قدر من الأصوات التي يمثلها الوعاء الانتخابي قبل انتهاء الحملة. يركز المترشحون على قضايا تمس المواطنين، تأتي في مقدمتها الشغل، السكن والقدرة الشرائية. هذا ما تابعت أجواءه «الشعب» بمدينة الجسور المعلقة وتنقل أدق التفاصيل بشأنه. تنوع نشاط الأحزاب السياسية من خلال تجمعات شعبية وخرجات جوارية عبر مختلف بلديات قسنطينة وذلك لشرح برامجهم الانتخابية للناخب الذي يعتبر الورقة الرابحة للأحزاب التي تطمح لضم أكبر عدد ممكن من المشجعين، من خلال استعمال كافة وسائل الاستمالة لبرنامج الحزب، معتمدين أساسا على الوجوه المتصدرة للقوائم الانتخابية والتي تعددت بين الجديدة صاحبة الشهرة بالمدينة العتيقة، وشخصيات تكرر ظهورها على رأس القوائم في المواعيد السابقة. إلا أن الحملة الانتخابية عموما اتّسمت بالهدوء وبالفتور في غالب الأحيان، حيث وجد العديد من رؤساء الأحزاب السياسية صعوبة في ملء القاعات الخاصة بالتجمعات الشعبية وفي جذب اهتمام المواطنين، لتتنوع في ذات السياق خطابات رؤساء الأحزاب بين تقديم الوعود وانتقاد الوضع الحالي ودعوة الناخبين للتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم الرابع ماي المقبل. بين السخونة والفتور في متابعتنا للأنشطة الحزبية لاحظنا تجاوبا للقاعدة تارة وفتورا تارة أخرى. الشارع القسنطيني تابع خرجات متصدري القوائم الانتخابية ومحاوراتهم المواطنين بالممرات، وحتى المطاعم كخطوة منهم لتجسيد مظاهر الديمقراطية التشاركية، يطالب الالتزام بالوعود، لا الإبقاء على النظرة السلبية التي تعتبره مجرد وعاء انتخابي. جدد هذا الانشغال في التجمعات الشعبية، التي عرض خلالها قادة التشكيلات السياسية برامج وصفوها بأنها أكثر حملا للتحول. هذا ما أضاف إلى التشكيلات ثقلا آخر وفرض عليهم استعمال شبكات التواصل الاجتماعي. لهذا، لم تترد الأحزاب في مخاطبة جمهور العالم الافتراضي، في مقدمتها «فيسبوك» ترويجا للبرامج الانتخابية، فقد سجل بروز صفحات لدعم هذا المرشح أو ذاك. فكيف هو رأي الطبقة السياسية في هذه الحملة؟ التجمع الوطني الديمقراطي... بين الشعبية والحظوظ بحسب ما أكد الأمين الولائي للأرندي عطية بوجمعة، ل «الشعب»، أن العمل الجواري كان السمة المميزة للحزب، الذي يضع ضمن أولوياته الأمن واستقرار البلاد، مؤكدا استخدام الوسائل التكنولوجية في توسيع رقعة استمالة الناخبين والتعريف بالقائمة والمترشحين الذين اعتبرهم ذوي ماض مشرف، باعتبارهم منتخبين محليين رافقوا المواطنين طيلة عهدة كاملة. برنامجنا مكثف ومتكامل وقائمتنا شبابية طموحة والبقاء للأحسن من جهته قال رأس قائمة الأرندي «شنيني عبد الكريم»، نائب برلماني سابق ورئيس مدير عام مجمع، ل «الشعب»، إن قائمة الحزب تضم شخصيات شابة وطموحة وشعبية بصفة خاصة، تحسس المواطن بضرورة التصويت وذلك لإحداث التغيير السلمي والراقي وفق الإصلاحات التي أقرّها رئيس الجمهورية. وأشار عبد الكريم شنيني، أن أعضاء القائمة يعملون منذ انطلاق الحملة الانتخابية على العمل الجواري والنشاطات الميدانية، حيث أن كل مترشح وبحكم وظيفته يقوم بتغطية مكان عمله وإقامته، سيما وأن مترشحي «الأرندي» معظمهم يشغلون مناصب حساسة، فمنهم الطبيب والأستاذ والإداري، وهو ما يوسّع من دائرة التحسيس بضرورة الاقتراع لصالح التجمع الوطني الديمقراطي. تحدث شنيني عن فتح مقرات مداومة قسنطينة بالخروب وعين عبيد للتعريف بالبرنامج والاستماع إلى الانشغالات. من جهته أكد المترشح والمنتخب ببلدية قسنطينة نبيل بوصبع، الذي يحتل المرتبة الرابعة بالقائمة، بخصوص حظوظ الأرندي في كسب أصوات تمكنهم من الحصول على مقاعد نيابية بالمجلس الشعبي الوطني. أضاف بوصبع، أن القائمة التي خاض بها التجمع المعترك الانتخابي شبابية بنسبة 60 من المائة وكفاءات مهنية وتوازن جغرافي، بتمثيل كل البلديات بنسبة 90 من المائة، مؤكدا على احترام مكانة المرأة التي وضعت في المراتب الأولى وفق المادة 31 مكرر.