تأهل، أول أمس، فريق وفاق سطيف الى الدور النهائي من كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، بعد فوزه على الرجاء البيضاوي المغربي في مباراة الإياب بهدفين نظيفين، وكان الوفاق قد تعادل مع نفس الفريق في مباراة الذهاب بالمغرب (1 - 1) . دخل الفريقان في جو المباراة منذ الوهلة الأولى، حيث كانت كرات سريعة من الجانبين من أجل امتصاص الضغط، غير أن أبناء »عين الفوارة« عرفوا كيف يسيطروا على الأجواء، رغم أن الضيوف اعتمدوا على الهجمات المعاكسة، وتوصل ضغط المحليين الى غاية (د 33) حين تمكن رأس الحربة »زياية« أن يوقع أول أهداف اللقاء بعد كرة عرضية رائعة من لموشية في الزاوية الصعبة للحارس يونس. أما الشوط الثاني، فقد شهدنا سيطرة كبيرة من جانب أشبال »مشيش«، ما جعلهم يضيفون الهدف الثاني عن طريق هداف المباراة زياية في (د 50) برأسية محكمة، مستغلا فتحة من مترف، وكاد نفس اللاعب أن يضيف الهدف الثالث في المباراة في (د 57)، بعدما انفرد بالحارس المغربي، لولا براعة الحارس الذي أبعدها الى الركنية، حيث كان شبح المباراة بالنسبة لدفاع الرجاء الذي لم يعرف كيف يضع حدا لتوغلاته في المنطقة، وكان بإمكانه أن ينهي اللقاء بنتيجة أثقل، وكاد العيفاوي أن يباغث الحارس المغربي عن طريق قذفة مباشرة على بعد 3 متر، مرت جانبية بقليل، لينتهي اللقاء بفوز نسور الهضاب بالأداء والنتيجة على الرجاء البيضاوي ب (2 / 0) لتيأهلوا بذلك الى ثاني نهائي لهم على التوالي بعد نهائي كأس الكاف وهذه تعتبر سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية عامة والفريق السطايفي خاصة، حيث سيواجه فريق الترجي التونسي. أما الأمر الذي شدّ انتباهنا وكل الذين تابعوا هذه المباراة هي تلك الأجواء التي كانت سائدة في المدرجات، حيث شاهدنا حضور الرايات التي تمثل كل فرق البطولة الوطنية والهتافات التي تنادي بتحيا الجزائر.