إعجاب بمشروعى تهيئة الحظيرتين الصناعيتين بعين بوشقيف وزعرورة اطلاع على سيارة «أكسنت هاتش باك» للمستثمر طحكوت سيدي سعيد: سياسة الرئيس بوتفليقة جنّبت الجزائر أزمات أحيت الطبقة العاملة بالجزائر، أمس، اليوم العالمي للشغل المصادف للفاتح من ماي. وقد احتضنت تيارت الاحتفالات الرسمية للحدث، حيث أشرف عليها وزير العمل والضمان الاجتماعي محمد الغازي، بحضور وزير الثقافة عزالدين ميهوبي والأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين سيدي سعيد. قد قرأ ميهوبي رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الموجهة للعمال، حيث ألهب القاعة متعددة الرياضات بتيارت التي امتلأت بالحضور من خلال التصفيقات والهتافات كلما ذكر اسم الرئيس. الرسالة كانت تحمل عبارات ودلالات واضحة للطبقة الشغيلة، من خلال تثمين الإنجازات الكبرى التي تحققت منذ سنة 1999، وتنويهاً بتضحيات الطبقة الشغيلة والإنجازات. واعتبر رئيس الجمهورية في رسالته، أن تيارت حازت على مشروع مصفاة تكرير البترول بفضل بنيتها ومرافقها الصناعية ومؤهلاتها. الأمين العام للمركزية النقابية سيدي سعيد في تدخله العفوي، خاطب العمال مباشرة قائلا لهم، إن رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لم يتأخر مرة عن تحقيق مطالب العمال، مهما كانت طبيعتها. معتبرا الرئيس بوتفليقة النقابي الأول في البلاد، من خلال تحقيقه لجميع مطالبهم والدفاع عن المكاسب. سيدي السعيد ثمّن مجهودات رجال الأمن وأفراد الجيش الوطني الشعبي من خلال تفانيهم في الدفاع عن وحدة الجزائر وترابها، لاسيما في وجه همجية الإرهاب حيث اجتث من جذوره بفضل تفاني أفراد الجيش الوطني الشعبي. عن اختيار تيارت للاحتفالات الرسمية قال سيدي السعيد، إنها تاريخها الثوري ومكانتها الصناعية والفلاحية أهلاها لاحتضان الحدث.مضيفا، أن سياسة الرئيس بوتفليقة الرشيدة حافظت على مكاسب العمال، فرغم الأزمة الاقتصادية لم يتم تسريح أي عامل ولم تغلق أي مؤسسة مهما كانت قيمتها، وذلك منذ 1999 عندما كانت الجزائر تمر بأزمة. وذكر سيدي السعيد، أن مليونين و600 ألف عامل يمارسون عملهم في ظل سياسة التشغيل الحكيمة التي حافظت على مكتسباتها، محذرا من أعداء الجزائر الذين يسعون لزعزعتها، لكن قوة العمال وتمسكهم بوطنيتهم حال دون تحقيق مطامع الأعداء. وعدد سيدي سعيد المكاسب التي تحققت بأيدي العمال الذين لم ينسوا الأيدي التي مدت إليهم. كما ألح على العمال أن يشرفوا الجزائر في الاستحقاق الانتخابي القادم، بالتوجه إلى صناديق الاقتراع وتفويت الفرصة على المتربصين والحاقدين على البلاد. سيبرهن العمال، كما قال، أن الطبقة الشغيلة تقف في صف وطنها عندما يحرضها الناقمون على السياسة الرشيدة. وحيا ممثل العمال عمال تيارت، لاسيما العاملين في الصناعة التي اعتبرها نموذجا يجب المحافظة عليه، مذكرا الحضور بأن الجزائر سددت 30 مليار دولار كانت ديونا عليها. ولولا تلك السياسة، لغرقنا الآن في تسديد الديون وتخطي الأزمة. على صعيد الاحتفالية، نذكر أن الوزيرين غازي وميهوبي وأمين عام المركزية النقابية سيدي السعيد والوفد المرافق لهم قاموا بزيارة لمقبرة الشهداء والترحم على أرواحهم وأرواح شهداء العمل، لتكون الوجهة بعدها الى مركب صناعة العربات بعين بوشقيف، حيث وقف الوفد على إنجازات تركيب العربات الذي خطا خطوات جبارة منذ تأسيسه وقد حافظت الشركة على عمالها ومكتسباتها، رغم الهزة الاقتصادية العالمية. وقدمت للوفد شروحات عن منتوج المؤسسة، بعد زيارة ورشاتها المختلفة، قبل توزيع عقود الامتياز على مستحقيها. وحضر الوفد إلى عرض حول مشروعي تهيئة الحظيرتين الصناعيتين بعين بوشقيف وزعرورة بعاصمة الولاية تيارت. وقد استمتع الحضور بألعاب الفنتازيا التي تفنّن فيها الخيالة بحي التفاح، والعروض الرياضة التي كانت حاضرة في احتفال أول ماي بتنافس سعاة البريد على المراكز المختلفة من خلال ماراطون سعاة البريد الذي نظم بالمناسبة. وتم تكريم الثلاثة الأوائل من بين 40 ساعي بريد من طرف وزيري العمل والثقافة. أما معرض الصناعة التقليدية فقد نال إعجاب الزوار والوفد الذي قام بزيارته وكذا معرض لمشتلة البطاطا بنفس المنطقة تلاه تقديم بحث علمي. أما المهرجان العمالي فكان في غاية التنظيم. فببلدية مدروسة تم توزيع رمزي لعقود الإيجار في اطار برنامج 3390 وحدة سكنية لبعض المستفيدين من بلديات مدروسة وسيد بختي وملاكو وتوسنينة. المحتفون بعيد العمال استمعوا إلى عرض حول تجربة صيانة العتاد المدرسي وربط المدارس الابتدائية بغاز البروبان. تم ذلك بمركز التكوين المهني الذي شهد اتفاقية التكوين المهني مع مديرية التربية والجامعة ومديرية الطاقة، حيث استطاعت ولاية تيارت أن توفر أكثر من 600 ألف دينار جراء عملية إصلاح طاولات المدارس الابتدائية في مراكز التكوين المهني وطلائها لتصبح جديدة وصالحة ثم إرجاعها الى المؤسسات التربوية. وتتواصل العملية عبر جميع مراكز التكوين المهني بالولاية. ليتم وضع حجر الأساس لمشروع الحظيرة المائية لمستثمر خاص. كما كانت للوفد زيارة إلى مصنع هونداي للمستثمر طحكوت، حيث تم إزاحة الستار عن سيارة «أكسنت هاتش باك» ذات المواصفات العالمية ب5 مقاعد وبتقنيات عالمية و»ال.تي» التي لن يتعدى سعرها مليون و860 ألف دينار وسيتم تصنيع أكثر من 500 سيارة في الأيام القريبة القادمة.