ذكر الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد اليوم الاثنين بتيار بأن "لغة الحوار والتشاور التي لا تزال تدعو اليها المركزية النقابية حققت مكاسب مهمة للعمال". وأضاف السيد سيدي السعيد خلال كلمة القاها في إطار مراسم الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي للعمال التي تحتضن فعالياتها ولاية تيارت بأن "الاتحاد العالم للعمال الجزائريين قد انتهج فلسفة للحوار والتشاور وأن النضال النقابي للمركزية النقابية مبني على الثقة مع أرباب العمال وكذا الثقة مع الدولة مما يسمح بتحقيق مكاسب للعمال". وأبرز بأن "هناك تلاحم وتناسق بين المركزية النقابية والحكومة ورئيس الجمهورية مبني على الصدق فيما بيننا" مضيفا بأن "التناسق والتلاحم الذي يجمع بين العمال المنضوين تحت لواء تنظيمنا النقابي ومسؤولين بولايات الوطن وكذا أرباب العمال يسمح لنا بتقوية البلاد مما من شأنه تمكين أبنائنا من العيش في الخير والسعادة". وشدد السيد سيدي السعيد على ضرورة أن يتحلى النقابي بالذكاء ولا ينساق وراء التعصب لحل مشاكل العمال" مبرزا على أننا "حراس وجنود الاستقرار الاجتماعي وأن الجزائريين هم من يحافظون على استقرار البلاد حيث سيجدون النقابيين في المقدمة ". وتساءل ذات المتحدث "عن فائدة من لغة السب" مؤكدا على "أنه بالحوار نربح". واعتبر السيد سيدي السعيد بأن "الاتحاد العام للعمال الجزائريين هو القاطرة وليس بعربة" مبرزا بأن "هناك أشخاص تحب الشتم ويعيشون بكوابيس الشر علما بأن المركزية النقابية تحلم بالخير حيث أن رئيس الجمهورية يتعامل معنا بنية صافية وبالخير". وأكد على أن "اخر قرار لأخينا وصديقنا المجاهد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بأنه أي عامل لم يعاقب من قبل المؤسسات الوطنية بالرغم من الأزمة المالية الحالية" مضيفا بأنه "مقارنة مع بداية التسعينات وما فرضه عليها صندوق النقد الدولي فإننا قد خسرنا قرابة 500 ألف عامل". وأبرز الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين "القرارين التاريخيين اللذين اتخذهما رئيس الجمهورية والمتمثلين في المصالحة الوطنية والتسديد المسبق للمديونة المقدرة ب 30 مليار دولار". وكشف السيد سيدي السعيد بأن "عدد المنخرطين المنضوين تحت لواء المركزية النقابية قد وصل خلال سنة 2016 إلى 6ر2 مليون دج". واعتبر نفس المتحدث بأن "تصويت العمال والنقابيين بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة سيبرز بأن الجزائريين قادرين على إيجاد الحلول فيما بينهم وأنهم لا يقبلون أي نصيحة من أي أحد ويرفضون التدخل في شؤون البلد". ودعا السيد سيدي السعيد العمال وعائلاتهم "للذهاب يوم الخميس المقبل إلى مراكز الاقتراع مؤكدا على أن تصويت العمال هو تصويت للجزائر وللاستقرار". وللإشارة تميزت مراسم الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي للعمال التي عرفت حضور كذلك وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي ووزير الثقافة والعلاقات مع البرلمان بالنيابة عز الدين ميهوبي التوجه مقبرة الشهداء بعاصمة الولاية حيت تم قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء. كما تم زيارة ورشات وحدة الهياكل الصناعية لعين بوشقيف التابعة للمؤسسة الوطنية للعربات الصناعية والاطلاع على معرض منتوج المؤسسة المتمثل في مقطورات للشاحنات. كما تم بعين المكان إقامة مراسم توزيع عقود الامتياز للعقار الصناعي على 14 مستثمر ينشطون بالولاية. واحتضنت القاعة المتعددة الرياضات عبد الله بلعربي لتيارت بالمناسبة مهرجان عمالي و معرض للصناعات التقليدية وآخر لمشتلة البطاطس فضلا على تقديم ألعاب الفنتازيا بحي التفاح ومسيرة لسعاة البريد. وستحتضن بلدية مدروسة مراسم توزيع على المستفيدين عقود الإيجار ل3.390 مسكن عمومي ايجاري تتوزع على مختلف بلديات ولاية تيارت. كما سيتم التوقيع على اتفاقية بين قطاع التكوين المهني ومديريات التربية والجامعة والطاقة. وتختم الفعاليات بوضع حجز الأساس لمشروع حظيرة مائية لمستثمر خاص وزيارة مصنع إنتاج السيارات لعلامة "هونداي" بزعرورة.