انطلقت اليوم الاثنين بتيارت فعاليات الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي للعمال بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي و الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد. وقد توجه الوفد إلى مقبرة الشهداء بعاصمة الولاية كما تمت زيارة ورشات وحدة الهياكل الصناعية لعين بوشقيف التابعة للمؤسسة الوطنية للعربات الصناعية والاطلاع على معرض منتوج المؤسسة المتمثل في مقطورات للشاحنات، كما تم بعين المكان إقامة مراسم توزيع عقود الامتياز للعقار الصناعي على 14 مستثمر ينشطون بالولاية. إلى ذلك ستحتضن القاعة المتعددة الرياضات عبد الله بلعربي لتيارت مهرجان عمالي خاص بهذا الحدث وكذا معرض للصناعات التقليدية وآخر لمشتلة البطاطس، و ستوزع على المستفيدين عقود الإيجار ل3.390 مسكن عمومي إيجاري تتوزع على مختلف بلديات ولاية تيارت. كما سيتم التوقيع على اتفاقية بين قطاع التكوين المهني ومديريات التربية والجامعة والطاقة. وتختم الفعاليات بوضع حجز الأساس لمشروع حظيرة مائية لمستثمر خاص وزيارة مصنع انتاج السيارات لعلامة "هونداي" بزعرورة. هذا يحتفل العمال الجزائريون بعيدهم العالمي في ظل مكاسب متعددة حققتها الطبقة الشغيلة ، ورهان آخر رفع لتحسين مناخ العمل من أجل الدفع بعجلة التنمية و تنويع الاقتصاد الوطني. نشير إلى أن الاحتفالات تميزها الظروف الخاصة التي تعيشها الجزائر في ظل ترشيد النفقات بسبب انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية ، لكن هذا لم يمنع من الحفاظ على توازنات استقرار الجبهة الاجتماعية من خلال اعتماد آليات متعددة منها سياسة التشغيل التي ساهمت في خفض نسبة البطالة. و في هذا الإطار فقد حققت سياسة التشغيل في الجزائر نتائج جد هامة السنوات الأخيرة من خلال خفض نسبة البطالة من 30% إلى 10 % و ذلك بفضل آليات التشغيل المختلفة و أجهزة خلق المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و هو ما أكده المفتش العام للعمل بوزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي آكلي بركاتي للقناة الإذاعية الأولى. كما أن النموذج الاقتصادي الجديد القائم على تشجيع الاستثمار كفيل بإنعاش سوق الشغل بفضل النشاط الذي تشهده مختلف القطاعات العمومية و الخاصة و لاسيما في مجالي الصناعة و الفلاحة. و في هذا الصدد أوضح القيادي بالإتحاد العام للعمال الجزائريين و الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال النسيج عمار طاكجوتللإذاعة الوطنية أن القرار المتخذ من سنة 2000 -20111 جعل الجزائر تدخل في اقتصاد منتج من تأهيل للصناعة و الزراعة وكذا في النشاط التحويلي، و هو مكسب كبير من أجل خلق مناصب شغل و التقليص من البطالة و يخلق ديمومة للشغل.