كشف لنا السيد لحبيب لبان الامين العام للاتحادية الجزائرية لكرة اليد خلال اللقاء الذي جمعنا به، اول امس، بمقر هذه الاخيرة انه لم يكن هناك اي طلب يفيد بالانسحاب من البطولة الافريقية 2010 المقررة بمصر. واكد لنا ان المشاركة الجزائرية كانت مقررة بحضور الفريقين (الرجال والسيدات) وذلك بطلب من وزير الشبيبة والرياضة السيد الهاشمي جيار على اساس ان تتماشى البطولة وفق الضمانات المطلوبة، خاصة الحماية اللازمة للوفد الجزائري الذي كان سينتقل الى القاهرة حيث قال محدثنا »لم نتكلم عن الانسحاب اطلاقا بدليل ان الفرق الجزائرية واصلت تحضيراتها في شكل عادي جدا«. وتطرق الى الطلب الذي تقدمت به الاتحادية الجزائرية الى الاتحاد الافريقي »الكاب« والذي يهدف الى ضرورة تغيير البلد المنظم من اجل تفادي اي طارىء خاصة وان الظروف التي سبقت البطولة والاحداث التي رافقت لقاء الخضر مع المنتخب المصري لكرة القدم احدثت حساسية كبيرة في العلاقات طالت جميع المجالات وعلى هذا الاساس قررنا ان نطلب ضمانات كأقل شيء حتى نضمن سلامة الوفد الجزائري حيث قال »طلبنا ان لا تكون البطولة في مصر نظرا لحساسية العلاقة السائدة بعد الاعتداءات على الفريق الوطني لكرة القدم في القاهرة، او تقديم ضمانات من اجل سلامة الوفد الجزائري المشارك، ونفى في نفس الوقت ما تداولته مختلف وسائل الاعلام حول الانسحاب من البطولة ولم يفكروا في ذلك لان موعد البطولة كان بيعدا وربما تهدأ الاوضاع وتتحسن الامور على حد قول السيد لبان. »نحن مستعدون لاحتضان هذه البطولة« وتطرق السيد لبان الى الرسالة التي تقدموا بها الى الاتحادية الافريقية لكرة اليد »الكاب« والتي اكدوا فيها على قدرة الجزائر على احتضان هذه الدورة لان الوزارة والسلطات العليا في البلد منحتنا كل الامكانيات من اجل انجاحها بنسبة كبيرة، مع تقديم ضمانات انها ستوفر كل الشروط للفرق التي تكون حاضرة وتتعامل معها بنفس الطريقة المعتادة من البلد العظيم والمعروف بصرامته في مثل هذه المواقف حيث قال »قدمنا رسالة الى الاتحاد الافريقي وطلبنا تنظيم هذه الدورة، كما اننا قدمنا ضمانات لكل الفرق، ونحن قادرين على انجاحها لاننا مدعومين من السلطة العليا والوزارة، زد الى ذلك نحن بلد كبير واستطعنا انجاح عدة تظاهرات رياضية اكبر من هذه« . وجاء هذا الطلب حسب ما قاله لنا دليلنا بعد ان انسحبت المغرب وتونس وتراجعت عن تنظيم دورة 2010 وكذا تنازل مصر عن قرار الانسحاب واعادة طلب احتضان البطولة بعد ان صدرت قائمة العقوبات وهي الاقصاء لمدة سنتين على مستوى المنتخبات وكذا الفرق وتقديمها ضمانات رسمية الى الاتحاد الافريقي »الكاب«. وعن اسباب انسحاب تونس والمغرب قال »الامر بسيط وذلك بسبب ترشحها الى احتضان البطولة لسنة 2012 وهذا نظرا لاهميتها لانها ستكون تأهيلية الى اولمبياد البرازيل ,2014 وان اعيدت البطولة الى مصر، فالجزائر ايضا ستترشح لاحتضان دورة 2012« وللاشارة فقد كان هذا التصريح قبل ان يعلن عن اعادة البطولة الى مصر. »نطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية« اما عن النتائج المطلوبة في هذه المنافسة فقد قال »لدينا عدة اهداف يجب ان نصل اليها واولها هو بلوغ منتخب الذكور مونديال السويد لسنة 2011 ولهذا فهم مطالبون بتحقيق المرتبة الثالثة على الاقل«. وقد صرح لنا ان الخضر قادرون على تحقيق المرتبة الاولى. وفيما يخص منتخب السيدات 60٪ من الفريق كانوا ينشطون في فريق الاواسط سنة 2008 ولهذا فالمطلوب منهم كفريق شاب وطموح ان يحققوا نتيجة مشرفة من اجل التحضير لبطولة 2012 والتي ستكون مؤهلة لاولمبياد البرازيل ,2014 وبتحفظ كبير قال بانهم قادرون على احداث المفاجأة مثلما فعلوا في مونديال الشباب السنة الفارطة الذي حققوا فيه المرتبة الثانية افريقيا بعد انغولا. وفي الاخير نتمنى ان تجري هذه البطولة في اطارها الرياضي والابتعاد عن ما ليس له علاقة بالرياضة من اجل تفادي احداث القاهرة، حتى وان كانت البطولة في مصر لان الخاسر الكبير من اعمال الشعب هو البلد المصري ناهيك عن العقوبات. وما قد ينجر عنه من احداث تؤثر على علاقة البلدين الشقيقين حيث قال لو تجري البطولة في اطارها الرياضي فانا واثق انه لن تكن هناك اي تجاوزات مثل التي كانت في القاهرة قبل لقاء كرة القدم الذي جمع المنتخبين الجزائري والمصري«.