التقى، امس، وفد من مسؤولي نادي دبي للصحافة العربية بقيادة الاستاذة مريم بن فهد المدير التنفيذي برجال الاعلام الجزائريين للاطلاع على صورة وصوت التجربة الاعلامية الجزائرية، وفتح ابواب التعاون والتنسيق بين الاعلام الجزائري ونادي دبي لتعميق التبادل وتعزيز التواصل للارتقاء بالاعلام العربي وتحسين صورته وادائه. وابدى الوفد الاعلامي عن نادي دبي الذي يزور الجزائر اول مرة ويقترب من بيت الاعلام الجزائري في خطوة هي الاولى من نوعها استعدادا كبيرا ورغبة محسوسة في الاطلاع على تجربة الجزائر الاعلامية التي مازالت مجهولة حتى على المستوى العربي، ولم تخف الاستاذة مريم بن فهد المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة العربية انهم مهتمون بتسليط الضوء على عمق التجربة الاعلامية الجزائرية التي تختلف عن الاعلام العربي من حيث معاناة الصحافيين من اجل دعم التعاون الاعلامي العربي بشكل قوي. وذكرت الاستاذة مريم بن فهد انهم فخورون بالتجربة الاعلامية الجزائرية رغم قلة المعلومات التي تصلهم عنها. ووقفت على نادي دبي للصحافة العربية حيث قدمت توضيحات مستفيضة مؤكدة ان هذا النادي انشئ في سنة 1999 من اجل تقديم خدمات لرجال الاعلام وتوفير العديد من الامور التي تسهل تلقيهم المعلومة لان هذا النادي اضافت الاستاذة مريم بن فهد تقول يتضمن ثلاث مشاريع عربية على غرار منتدى الاعلام العربي الذي يضم نخبة من الاعلاميين العرب في دبي، الى جانب جائزة الصحافة العربية خاصة ونحن على ابواب دورة جديدة ويتعلق الامر بالطبعة التاسعة للجائزة التي اعلن عنها في شهر اكتوبر الفارط. وتحدث المدير التنفيذي لنادي دبي الاستاذة مريم بن فهد عن تقرير يعكف النادي على اعداده حول الاعلام العربي حيث بعد ان كان يجرى تقرير حول الاعلام العربي في 6 بلدان قفز في جائزة السنة الفارطة الى 15 دولة ويعتزم في الطبعات المقبلة ادراج الجزائر في هذه التقارير ويتضمن التقرير ليس رصد فقط للمعلومات والحقائق في التجربة الاعلامية، بل يستشرف الوضع الاعلامي مستقبلا وابدت الاستاذة مريم بن فهد استعداد النادي للتعاون مع الاعلاميين الجزائريين لانجاز تقرير عن الجزائر. ومن خلال عرضها لآخر الارقام عن جائزة نادي دبي للصحافة العربية، اكدت الاستاذة مريم بن فهد ان آخر مشاركة في الجائزة احصت تسجيل 3000 مشارك من 19 دولة في الصحافة المكتوبة والالكترونية وتندرج في هذه الجائزة 12 فئة مع استحداث فئة للاعلاميين الشباب. وفي ردها على اسئلة الصحافيين بمقر المجلس الشعبي الوطني، أفادت مريم بن فهد ان الهدف الجوهري للجائزة يكمن في تعميق الارتقاء بالصحافة العربية وتكريم عطاء رجالاته مع محاولة رصد الاقلام الجميلة والواعدة، الى جانب تخصيص التفاتة طيبة لتكريم الصحافيين الذين تعرضوا الى العنف لمقاسمتهم معاناتهم وتشجيعهم على مواصلة رفع تحديات مهنة المتاعب. وبخصوص لجان التحكيم في المسابقة اشارت الاستاذة مريم بن فهد الى حياد هذه الاخيرة والى مساهمة نحو 60 او 65 محكما يكونوا منفصلين حيث تحجب الاسماء المشاركة وبلدانها ولا يلتقي المحكمون فكل واحد يعطي تنقيطه ورأيه من دون معرفة المحكم الثاني، وما تجدر اليه الاشارة انه يوجد 12 من ممثلي اللجان على ان يكرم الفائزون في حفل بهيج بحضور ألمع الاعلاميين والمحاضرين الذين يتراوح عددهم ما بين 50 و 60 متحدثا، الى جانب حضور نحو 200 شخصية اعلامية من الوطن العربي ويتوقع حسب تصريح الاستاذة مريم بن فهد ان يتم التنويع في حضور الفئات العمرية عن طريق استضافة طلبة وفئة من الشباب. وقدرت الاستاذة المشاركين في الجائزة العام الفارط بنحو 2000 مشارك. وتأسفت الاستاذة مريم بن فهد كون الصحفي العربي لا يكرم الا بعد رحيله، ولم تمانع اذا ما نظمت دورات تدريبية فانه سيتم توجيه دعوة للاعلاميين الجزائريين وفي اطار فرص التعاون في لجان التكوين سيتم ترشيح اعلاميين جزائريين. واقترح عبد النور يوخمخم الامين العام للفدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين استقبال مشاركة الجزائريين في هذه المسابقة واحالتها على لجنة التحكيم في نادي دبي للصحافة العربية واثنى بوخمخم على التجربة الاعلامية الجزائرية التي وصفها بالمميزة كون الجزائر وصلت الى سقف طبع نسخة ل 8 مواطنين جزائريين وهو احسن معدل عربيا وافريقيا. ومن بين نقاط القوة في التجرة الاعلامية الجزائرية سلط بوخمخم عليها الضوء الاستقرار الذي تعرفه عشرات المؤسسات الاعلامية الجزائرية مهنيا وماديا، وقال نطمح من خلال التعاون مع نادي دبي للصحافة العربية لتعميق التبادل وابراز الصورة الحقيقية للاعلام الجزائري.