طلع بنك الجزائر زبائنه ومتعامليه على نظام تبادل المعلومات الرقمية الذي دخل حيز التطبيق بدءا من جانفي الجاري. ويفرض على المؤسسات الجزائرية المرور الحتمي إلى المقاسة الالكترونية لتحويلات الأجور وتجاوز المقاسة التي تسير على الطريقة اليدوية التقليدية. وهي الطريقة التي طالب بنك الجزائر بإنهاء التعامل بها واعتماد الرقمية تجاوبا وروح الإصلاح المالي المصرفي وتحديث الخدمات بصفة تستجيب للمواصفات العالمية. وشرح البنك الوطني الجزائري أبجديات نظام تبادل المعلومات الرقمية ومضمونه وتقنياته وكيفية تشغيله في ظرف امن سريع غير مكلف، في اليوم الإعلامي المنظم أمس بفندق الاوراسي.وهو اليوم الذي كشف من خلاله ممثلي المؤسسات عن بعث الصعوبات في تطبيق نظام المقاسة الرقمية التي يلزم به بنك الجزائر الجميع للخروج من المقاسة اليدوية التي تجاوزها الظرف ولم تعد تطالب بها المرحلة.وتخص الصعوبات الإمضاء الرقمي غير المعمم في التعاملات والصفقات، والتعامل مع إمضاءا لمسؤول المؤسسة الواحد وغالبا ما يكون المدير العام الأمر بالصرف في كل عملية وليس غيره أو تقاسم المهمة بينه ومدير الموارد البشرية أو مدير المالية والمحاسبة ومشاكل أخرى تخص عدم جاهزية الوحدات لهذا التغيير خاصة في ظل ازدواجية امتلاك الموظفين لحسابات بنكية وأخري بريدية. وأثيرت مسالة الانقطاعات المتكررة للانترنيت التي تزيد من صعوبة تجسيد المقاسة الالكترونية لتحويلات الأجور أول محطة في خدمات الإصلاحات البنكية وتعميم التعامل الرقمي في انتظار الخدمات الأخرى التي تجري بشأنها التحضيرات ويهيئ محيط العمل في الزمن الافتراضي العجيب قاهر الحواجز ومقصر المسافات والأبعاد. لكن هذه الانشغالات وجدت الإجابة الصريحة من قبل مختصي البنك الوطني الجزائري وخبراء الشركة الجزائرية التي تقدم حلولا رقمية للمؤسسات في هذا الشأن .وهي الشركة التي اختارها بنك الجزائر شريكا في مهمة مرافقة المؤسسات لاعتماد النظام الالكتروني الجديد.وكان التأكيد على ضرورة مرور المؤسسة الجزائرية إلى المقاسة الالكترونية والبحث عن أقوى النجاعات وأكثرها انسب لها والبنك الوطني يرافقها في هذا المسار ويساعدها في الأمر. وحول مدى تجاوب المؤسسات مع هذه الخدمة الالكترونية أجابت الآنسة سي سعيد بمديرية وسائل الدفع والصرافة الآلية " مونيتيك" في تصريح لنا :"أن مؤسستين نتعامل معها تعتمد على هذا النظام الرقمي الجديد لدفع أجور موظفيها وأخرى على الأبواب. ويستمر البنك الوطني الجزائري في اللقاءات الإعلامية التي شرع فيها منذ مارس الماضي في مرافقة المؤسسات لهذا الغرض والمتابعة الميدانية لها في تكوين السجلات الرقمية والبطاقيات وإجراء التجارب بعين المكان." وأضافت الآنسة سي سعيد أن اليوم الإعلامي بالسوفيتال الممتد لأنشطة أخرى جاء في إطار وضع نظام جديد لتبادل المعلومات الآلية من خلال موقعه الرقمي الذي يسمح للبنك للاقتراب من زبائنه وتقديم خدمات بنكية عن بعد. وان أول خدمة في هذا المقام موجهة للمؤسسات تسمح لهم بتحويل الأجور آليا سواء لعمالهم سواء الذين يستعملون الحسابات البنكية للبنك الوطني الجزائري أو من تحويلهم عبر نظام المقاسة الالكترونية للبنوك الأخرى. ومن جهته شدد بن عدلة مدير دائرة الاستغلال والعمل التجاري، على جدوى توظيف الإعلام الآلي في تحويلات أجور الموظفين وتعميم الخدمة الالكترونية ضمن إصلاحات وضعتها السلطات في أولى المراتب ومنحتها الاستعجال.وقال بن عدلة في افتتاح اليوم الإعلامي، أن البنك الوطني الجزائري على وشك الانتهاء من ورشة تحديث الخدمة المصرفية عبر تطبيق نظام تبادل المعلومات الالكترونية. وركز على هذا الجانب بن عمارة ممثل شركة " الجزائرية إلكترونيك بانكينغ سيستام" التي اختارها البنك الوطني الجزائري في هذه المهمة معتبرا آلية الدفع الرقمي اكبر فائدة ونجاعة من حيث قلة الكلفة والآمان وربح الوقت وتجنب متاعب التنقل وطوابير الانتظار. وهي مسالة توقف عندها مطولا بن بوزيد من الجزائرية للنظام البنكي الآلي بالقول أن هذا النظام لا بديل له في الظرف الراهن الذي تخوض فيه الجزائر معركة مصيرية من اجل تحديث وعصرنة القطاع المالي كل الرهان.