شن الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي عدة غارات على منطقة جنوب قطاع غزة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وقالت مصادر فلسطينية، إن الغارات استهدفت مطار غزة الدولي المدمر شرق مدينة رفح. ونقلت الأنباء عن هذه المصادر قولها، إن الطائرات الحربية أطلقت ثلاثة صواريخ استهدفت مباني مهدمة بفعل قصف سابق، مما تسبب في اندلاع نيران وسماع دوي انفجارات كبيرة. وتشهد أجواء قطاع غزة خاصة مدينة رفح تحليقا مكثفا للطيران الإسرائيلي على علو منخفض. وكان متحدث عسكري إسرائيلي قال في وقت سابق إن صاروخا محلي الصنع أطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، دون وقوع إصابات أو أضرار. وعلى صعيد آخر، بثت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي الثلاثاء تقريرا تحت عنوان فتح غيت حول ما قالت إنها أعمال فساد في السلطة الفلسطينية، وخصوصا في مكتب رئيسها محمود عباس، استعرضت فيه مستندات وصورا تتهم مدير مكتب الرئيس الفلسطيني رفيق الحسيني بالفساد والتحرش الجنسي. واستند التقرير الذي أعده المحلل في القناة العاشرة للشؤون العربية تسفيكا يحزقيلي إلى مستندات ووثائق، قال إنه دأب على جمعها المسؤول في الأمن الوقائي الفلسطيني فهمي شبانة التميمي على مدار الأعوام الستة الماضية. وأشارت القناة، إلى أن التميمي هو المسؤول الذي عينته السلطة الفلسطينية للتحقيق في الفساد. وظهر التميمي في التقرير وقال إنه تم تقديم الوثائق والأدلة على أعمال الفساد ومنفذيها إلى عباس، ووجه تحذيرا بأنه في حال لم يتخذ الرئيس الفلسطيني إجراءات ضد المتهمين بهذه الأعمال خلال أسبوعين، فإنه سيكشف للقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي المزيد من الوثائق. وقال التميمي بالعربية خلال تقرير القناة العاشرة أنا أتوجه للأخ أبو مازن، اليوم أعلنت عن جزء بسيط مما لدي تجاه بعض الفاسدين ماليا وأخلاقيا، ولكن بعد أسبوعين من النشر سوف أعلن معلومات أكثر خطورة وأكثر دقة، مسندة بالبينات على نفس هذه القناة التلفزيونية، حتى تتم ملاحقة كل الفاسدين وفي الوقت ذاته محاسبة رفيق الحسيني. وأضاف التميمي أنه طالب مرارا باتخاذ إجراءات ضد المتهمين بالفساد والسرقات إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات ضدهم، ولذلك قرر التوجه إلى الإعلام. ورغم أنه لا يتوقع أن تنشر وسائل الإعلام الفلسطينية تقريرا حول الفساد، فإن التميمي لم يوضح سبب توجهه إلى قناة تلفزيونية إسرائيلية. ووفقا للتقرير، فإن العديد من الأشخاص المحيطين بالرئيس الفلسطيني وعلى رأسهم الحسيني، ضالعون في أعمال الفساد وسرقة أموال بلغ حجمها مئات الملايين من الدولارات حصلت عليها السلطات من التبرعات الدولية. وأوردت القناة مثالا على ذلك أن أشخاصا حول الرئيس الفلسطيني كانوا يطلبون أموالا لشراء أراض، لكن التحقيق أظهر أن القسم الأكبر من هذه الأموال ذهبت إلى جيوبهم، وأنه تم سحب هذه الأموال من بنوك في القاهرة وعَمان. وتظهر المستندات التي جمعها التميمي وعرضتها القناة العاشرة أنه في كل مرة كان يتم سحب مبلغ مليون دولار أو مليوني دولار من تلك البنوك. وقال يحزقيلي، إن التميمي زرع كاميرات تصوير في مقر الرئاسة الفلسطينية وفي عدد من البيوت لغرض التحقيق الذي يجريه حول الفساد وسرقة الأموال. ولم يصدر رد فوري من السلطة الفلسطينية على هذه الاتهامات. أكد على التواصل اللبناني السوري الحريري قلق من حرب جديدة في المنطقة قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في مقابلة خاصة إن التواصل الدائم والايجابي بين لبنان وسوريا أمر ضروري، كما هو الحال مع كل القادة العرب وبخاصة في ظل التهديدات الاسرائيلية بحرب في المنطقة. وقال الحريري أيضا الطيران الإسرائيلي يخترق الأجواء اللبنانية كل يوم، مما يثير القلق اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل. واعتبر الحريري أن التوتر يزداد في المنطقة يوما بعد يوما واتهم إسرائيل بارتكاب خطأ كبير بتهديدها لأمن لبنان وجارتها سوريا، وأكد الحريري أن هناك تطور كبير في العلاقات العربية العربية وهناك مصالحات كبيرة تحصل يجب على لبنان ان يكون جزء منها، مشيرا إلى أنه يجب النظر بعين من الواقعية الى التغيرات الاقليمية والتهديدات الاسرائيلية. وحول العلاقات مع سوريا قال الحريري إن هناك تواصلا مستمرا مع الرئيس السوري بشار الأسد في اطار فتح صفحة جديدة بين البلدين بدأت مع الزيارة التي قام بها منذ نحو شهرين لسوريا، مشيرا الى ان المحكمة الدولية التي تنظر في قضية اغتيال والده رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري تقع خارج اطار التداول السياسي. واعتبر الحريري ان التنسيق بين بيروتودمشق ضروري للغاية تماما كما يجري التنسيق مع الرئيس المصري حسني مبارك أو الملك الاردني عبد اللّه الثاني في هذا المجال، وبخاصة، حسبما قال الحريري، لمواجهة التعنت الاسرائيلي حيال عملية السلام في الشرق الأوسط. أما عن تحديد العلاقة اللبنانية السورية فقال رئيس الحكومة اللبنانية ان الصفحة الجديدة التي فتحت بين البلدين، انما هي بين دولتين تحترم كل منهما الأخرى وفي ما يتعلق بسوريا فقد فتح لبنان صفحة جديدة ويجب من الآن فصاعدا استمرار التنسيق لضمان مصلحة الدولتين والشعبين. وقال الحريري أنه من الممكن أن يزور سوريا مجددا لمناقشة اتفاقات وبخاصة في مجال تطويرالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتأمين مصلحة كل من لبنان وسوريا. على صعيد آخر، تطرق الحريري الى الانعكاس الايجابي لتحسن العلاقات السعودية السورية على العلاقات السورية اللبنانية، قائلا ان تحسن العلاقات بين دمشق والرياض انعكس حتما ايجابا على العلاقات اللبنانية السورية، مشيرا الى انه لا يجب التفكير في امكانية تأزم جديد للعلاقات.