وقعت اشتباكات بين قوات الشرطة الاسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بعد قرار الحكومة الاسرائيلية اضافة موقعي قبر راحيل وموقع قبر أبو الأنبياء الحرم الإبراهيمي الى المواقع الاثرية في اسرائيل. والقى المتظاهرون الحجارة والزجاجات على قوات الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وشارك في الاحتجاجات مئة شخص، معظمهم طلاب من مدرسة مجاورة. ويقول المحتجون، إن القرار بضم الموقعين الى المواقع الاثرية سيقيد وصول المسلمين اليهما، وهو ما نفته السلطات الاسرائيلية. ووفقا لوكالة »الاسوشيتد برس« تعتبر الاحتجاجات هي الاعنف من نوعها خلال شهر. وقال مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين لوكالة معا الفلسطينية للأنباء: يكرس الاحتلال جهوده لسرقة المقدسات الفلسطينية في القدس والخليل والمدن الفلسطينية الأخرى ليغير ملامحها حتى يدعا أن البلد يهودي. وأدان الأردن ما أسماه الخطة الإسرائيلية الاستفزازية، وقال انها ستسيء الى جهود السلام وستثير غضب ملايين المسلمين حول العالم. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ابلغ حكومته الأحد تضمين الموقعين في خطة ترميم تبلغ تكلفتها 107 مليون دولار. وقال نتنياهو، إن الموقعين مهمان لإسرائيل لأنهما بينان ارتباطها بالأرض. وأضاف نتنياهو قائلا : وجودنا هنا لا يعتمد فقط على قوتنا العسكرية والاقتصادية وتطورنا التكنولوجي، بل جذوره راسخة في الإرث القومي والعاطفي. يذكر أن الموقع الموجود في مدينة الخليل مقدس عند المسلمين وعند اليهود الذين يعتقدون أن إبراهيم دفن فيه زوجته سارة، كما يعتقدون أن بعض الشخصيات التوراتية مثل إسحق ويعقوب وزوجاتهم ايضا مدفونون فيها، باستثناء راحيل حيث قبرها في مكان قريب. ويخلق الخلاف على الموقع توترا في المدينة، حيث استوطن فيها 500 يهودي وأقاموا بالقرب من الموقع بحماية عسكرية وأمنية إسرائيلية، بينما يقيم 170 ألف فلسطيني في المدينة. وكلا الموقعين موجود في أراضي الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام ,1967 ولكن الجدار الفاصل الذي بنته إسرائيل اتخذ مسارا جعل قبر راحيل في الناحية الإسرائيلية منه، وهو موقع مقدس عند اليهود والمسلمين والمسيحيين. وقال المستوطنون الإسرائيليون الذين يعارضون إعادة أي جزء من الضفة الغربية إلى الفلسطينيين، إنهم سيمارسون ضغوطا لإضافة مواقع توراتية جديدة إلى القائمة.