أشارت حصيلة قدمتها المديرية العامة للغابات، أمس الأول، إلى تضرر مساحة 1.907 هكتار بفعل الحرائق التي بلغ عددها 186 حريق خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أوت الجاري على المستوى الوطني. وأوضحت الحصيلة أن النيران أتت على 438 هكتار من الغابات و351 هكتار من الجبال، إضافة إلى 1.118 هكتار من الأحراش أي بمعدل 27 بؤرة حريق يوميا بمساحة 10 هكتار للبؤرة الواحدة. وأبرزت الحصيلة أن مصالح المديرية العامة للغابات قد سجلت في الفترة الممتدة من 1 جوان إلى 16 أوت 2.121 بؤرة حريق أتت على مساحة 3.194 هكتار. كما أشار ذات المصدر إلى أن المساحة المتضررة من الحرائق شملت 15.543 هكتار من الغابات و 7.904 هكتار من الجبال، وكذا 8.494 هكتار من الأحراش أي بمعدل 28 بؤرة حريق يوميا بمساحة 15 هكتار للبؤرة الواحدة. وارتفع عدد الحرائق وكذا المساحة المتضررة من النيران مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط، حيث تم تسجيل وقتها 1486 بؤرة حريق التهمت مساحة إجمالية مقدرة ب 8.555 هكتار منها 3.219 هكتار من الغابات حسبما أفادت به المديرية العامة للغابات في حصيلتها. ومن ضمن الولايات المتضررة بسبب الحرائق -يضيف البيان- سكيكدة (5938 هكتار و 157 منزل)، تليها بجاية (5521 هكتار و 154 منزل) ، قالمة (5418 هكتار و 39 منزل) ، تيزي وزو (2811 هكتار و 264 منزل) ، عنابة (2460 هكتار و 22 منزل) ، الطارف (2315 هكتار و 194 منزل)، المدية (1620 هكتار و 119 منزل) و جيجل (1116 هكتار و 102 منزل). وذكرت المديرية العامة للغابات أنه، سيتم إبقاء جهاز الوقاية ومحاربة الحرائق الذي وضع في أول جوان إلى غاية نهاية الحملة المرتقبة في 31 أكتوبر المقبل، مجددة ندائها للمواطنين لتوخي الحذر من أخطار الحرائق في هذه الفترة وتقديم مساهمتهم فيما يخص الوقاية والإنذار. ... والحماية المدنية توصي الفلاحين باتخاذ إجراءات وقائية سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية معسكر خلال هذه الفترة من موسم الصيف، عدة تدخلات في شأن الحرائق التي تنشب في المستثمرات الفلاحية بفعل غياب الحس الوقائي لدى شريحة الفلاحين، مما تسبب في خسائر مادية معتبرة يتكبدها الفلاحون أنفسهم وكانت حصيلتها خلال الأسبوع الماضي تلف 10 ألاف ربطة تبن بمناطق مختلفة بتراب الولاية. دعت مصالح الحماية المدنية في حملتها الإعلامية التحسيسية المتواصلة –الفلاحين- إلى تجنب أخطار حوادث الحرائق و حماية مستثمراتهم الفلاحية باتخاذ ما يلزم من الإجراءات الوقائية خاصة في محيط مكان تجميع ربطات التبن و إزالة الحشائش اليابسة التي تسهل اشتعال النيران ووصولها إلى منازل الفلاحين و ممتلكاتهم، كل ذلك في ظل غياب ثقافة التأمين لدى هذه الشريحة على محاصيلهم الفلاحية وحتى على أرواحهم في حالات كثيرة مما يستبعد إمكانية تعويضهم عن الخسائر التي تخلفها الحرائق. تمكن عناصر الحماية المدنية أول أمس، من السيطرة على حريق كاد أن ينتشر إلى تجمع سكني بدوار سيدي عثمان ببلدية فروحة، بعد احتراق محصول فلاحي من منتوج التبن وكلأ الماشية ووصول ألسنة النيران إلى شاحنة وآلة لحفر الأبار، حيث خلف الحريق تلف 3000 ربطة تبن و2000 ربطة كلأ واحتراق آلة الحفر وشاحنة فيما تم إنقاذ السكنات المجاورة للمستثمرة الفلاحية.