دعا وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، أمس بجنيف، مجلس الأممالمتحدة لحقوق الانسان الى امراجعة جديةب للضمير حول ما قام به من أجل تحسين المصير االمأساويب للسكان من ضحايا الاحتلال الأجنبي. وأوضح السيد مدلسي في الاجتماع رفيع المستوى للدورة ال 13 للمجلس أن امراجعة جدية للضمير واجبة بخصوص ما قام به المجلس من أجل تحسين المصير المأساوي للسكان ضحايا الاحتلال الاجنبي والذي تم طردهم من قبل قوات الاحتلال لا لشيء سوى لأنهم طالبوا بحق تقرير المصير''. وأضاف السيد مدلسي، إن مواصلة التفكير المؤسساتي حول سير وطرق عمل المجلس بلا ينبغي أن تبعد نظره عن الطابع الاستعجالي للمهام التي تشكل حقيقة وجوده ألا وهي الوقاية من انتهاكات حقوق الانسان في أرض الميدان وحماية الضحايا''. في ذات الصدد، تساءل الوزير االى أي حد استجاب المجلس لتطلعات هؤلاء وكذا لنصوص المادة الأولى من العقد المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية وكذا للمادة الأولى من العقد المتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية''. كما أكد الوزير في هذا الصدد أن هذين العقدين على غرار ميثاق الأممالمتحدة اقد خصصا مكانة هامة لحقوق الشعوب في تقرير مصيرهاب، مضيفا أن االحد الوحيد لهذا الحق هو السيادة ليست تلك التي تعلن من جانب واحد وإنما التي تعترف بها منظمة الأممالمتحدة''. وأشار من جانب آخر الى أنه منذ إنشائه سنة 2006 أحرز مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة اتقدما ملحوظاب في إطار مهمته، وتابع يقول اإنه لازال هناك الكثير ينبغي القيام به لكي تصبح هذه الهيئة تعبيرا مؤسساتيا لضمير الانسانيةب، مضيفا اإننا نلاحظ مع ذلك بكل ارتياح أن الحركية قد انطلقت فعلا في الاتجاه الصحيح''. كما أبرز أن االجزائر التي ساهمت بفعالية في البناء المؤسساتي للمجلس بصفتها منسقة للمجموعة الافريقية تجد نفسها كذلك معنية بالدراسة التي تعني المجلس اليوم من خلال الفقرة 16 من نص اللائحة 25160 للجمعية العامة للأمم المتحدة''. في هذا الخصوص ذكر السيد مدلسي بالاجتماع الذي عقد مؤخرا بالجزائر بالتعاون مع كل من النرويج وزيلاندا الجديدة والذي ضم 103 رئيس بعثة دائمة معتمدة لدى الأممالمتحدة بجنيف. وقال أيضا إن االهدف من مبادرتنا كان يكمن في اعطاء جميع البلدان الممثلة الصغيرة والكبيرة والغنية والفقيرة امكانية المشاركة على قدم المساواة في هذا التفكير غير الرسمي''. وأضاف أن المشاركين قد أكدوا على إعطاء اسم لروح الانفتاح والشفافية والاندماج والملاءمة الجماعية للمسعى الذي تميزت به المناقشات وهو اروح الجزائر''. وأشار في هذا الخصوص الى اأن هذه الروح هي التي نأمل أن نقدمها لكم كمساهمة في انجاح الدراسة الخماسية التي ستتم تحت الادارة الحكيمة للرئيس فان موينبمعربا عن أمله في أن تساهم اهذه الروح في تقريب رؤى مختلف المجموعات الجهوية في اطار البحث عن التوافق المنشود''.