عرف الدخول المدرسي الجديد 2017/ 2018 بولاية سطيف اضطرابا حقيقيا في مجال توزيع الكتاب المدرسي، حيث عرف ندرة حقيقية خاصة لأطوار التعليم المتوسط، وبالأخص السنتين المعنيتين بتغيير البرنامج، وهما السنتان الثانية والثالثة، و ذلك في العديد من المؤسسات التربوية بالولاية، وطلب من التلاميذ اقتناء كتبهم من المكتبات الخاصة. لدى التوجه للمكتبات الخاصة، وجد الأولياء والتلاميذ أن معظمها لا يتوفر على الكتاب المدرسي، وحتى المكتبات التي تتوفر عليه فإنها لا تملك جميع العناوين، ما خلق اضطرابا وقلقا لدى الأولياء والتلاميذ على حد سواء. وفتحت الجهات المعنية نقطة بيع بدار الثقافة هواري بومدين بمدينة سطيف، التي زرناها، صباح أمس الجمعة، والتي عرفت إقبالا كبيرا عليها من الأولياء لدرجة الوقوف في طوابير طويلة، مع نقص عدد المكلفين بالبيع، ما خلف بدوره استياء حقيقيا لدى الأولياء، خاصة وأن هذا المرفق بذاته لا يتوفر على جل العناوين، حيث لوحظ مثلا غياب كتب الجغرافيا والرياضيات واللغة الوطنية للجيل الثاني للسنة الثالثة متوسط. ويحدث هذا الأمر الغريب لأول مرة بولاية سطيف، مع أن الجهات المعنية أكدت قبيل الدخول المدرسي على توفر مركزي توزيع الكتاب المدرسي المتواجدين بكل من مدينتي سطيف والعلمة، وأن كل الإجراءات اتخذت لتوزيعه، إضافة إلى تعليمات السلطات الولائية لتوفيره بأسرع وقت للتلاميذ. وأثبت هذا الواقع فشلا ذريعا في تسيير هذا الملف، حسب الأولياء الذين صادفناهم في حالة تذمر، بدار الثقافة وفي المكتبات الخاصة بحثا عن الكتب لأبنائهم.