أعلنت مديرية التكوين والتعليم المهنيين بوهران عن وضع تنظيم جديد لتسيير «التعليم» المهني؛ وهو تعليم أكاديمي وتأهيلي في آن واحد، يشمل دروسا علمية تكنولوجية وتأهيلية وكذا فترات تكوين في الوسط المهني. أوضح، أمس، السيد داغور أحمد، المكلف بالتكوين والتعليم المهنيين على مستوى المديرية ل «الشعب»، أن التنظيم الجديد لمعهد التعليم المهني بأرزيو قد قلّص مدة تكوين «التلاميذ» من 4 إلى 3 سنوات، يتحصلون خلالها على شهادة التعليم المهني التي تعادل تقني وتحتل المرتبة 8 في الوظيف العمومي، وفي حالة تابعو دراستهم لمدة سنتين أخريتين، يتخرجون بشهادة التعليم المهني العالي التي تعادل تقني سامي وتحتل المرتبة 10 في الوظيف العمومي. ينظم مسار التعليم المهني في طورين DEP2-TS، بسنتين لكل طور ومعبر، يتوج الطور الأول الموجه لتلاميذ السنة الرابعة متوسط الناجحون للطور ما بعد الإجباري وتلاميذ السنة الأولى ثانوي علمي أو تكنولوجي المعاد توجيههم بشهادة التعليم المهني من الدرجة الأولى DEP1 الذي يمنح تأهيل من المستوى 3. يتوج الطور الثاني الموجه لحاملي شهادة التعليم المهني من الدرجة الأولى بشهادة التعليم المهني من الدرجة الثانية DEP2 الذي يمنح تأهيل من المستوى 4، فيما يتوج المعبر DEP2-TS الموجه لحاملي شهادة التعليم المهني من الدرجة الثانية الذي يمنح تأهيل من المستوى 5 بشهادة تقني سامي. مع العلم أنّ قطاع التعليم المهني بوهران خصّص للموسم التكويني الجديد 108 مقعد بيداغوجي، منها 36 مقعدا في تخصص صيانة الأجهزة الصناعية و72 مقعدا في الإنتاج الميكانيكي. كما سيتم فتح ثلاثة تخصصات جديدة لأول مرة في نظام «التكوين» المهني، وهي سائق ناقة وكهرباء السيارات ومطال وطلاء السيارات عبر مركزي وادي تليلات ومولاي أحمد، وهذا في إطار تفعيل اتفاقية جديدة مع شركة رونو الجزائر. كما يتميز دخول هذا العام ب 18 شعبة مهنية وفق عروض التكوين لمختلف الأنماط، موزعة عبر 193 فرع تكوين و90 تخصصا منها 50 في التكوين الإقامي و77 تخصصا بالنسبة لنمط التكوين عن طريق التمهين، وذلك عبر8190 منصب بيداغوجي، سيتم فتحها خلال دورة سبتمبر عبر مختلف مراكز ومعاهد التكوين بالولاية، منها 3150 منصب للتكوين الإقامي و3295 منصب بيداغوجي عن طريق التمهين، زيادة على 1755 منصب في التكوين التأهيلي. وفي إطار إستراتيجيه الانفتاح ومواكبة التطورات في سوق العمل، بادرت الوصاية بوهران خلال خطتها الخماسية حتى عام 2019 إلى وضع إطار قانوني ملائم لتطوير علاقاتها مع عديد المديريات العمومية والمؤسسات الاقتصادية من خلال إبرام اتفاقات محلية وخاصة. حيث يستعد قطاع التكوين والتعليم المهنيين بالولاية لإبرام اتفاقيات جديدة مع مؤسسة الحديد والصلب «توسيالي» وشركة «لافارج» لمواد البناء وشركة صناعة السيارات «بيجو» وكذا مديريات الصيد البحري والطاقة والمناجم والأشغال العمومية والنقل، حسبما أكده لنا بوزيد العيد رئيس مصلحة الشراكة والتكوين المتواصل بذات المديرية. ومن أجل إنجاح المنظومة التكوينية بعاصمة الغرب الجزائريوهران، كفاعل اقتصادي محوري بالوطن، تمت عملية رسكلة أكثر من 20 أستاذا مختصا على مستوى كل من مركز التكوين لمصنع شاحنات وحافلات «سكانيا» وأكادمية «رونو الجزائر»، إضافة إلى زهاء 30 مكوّن في ميدان الخبازة بالشراكة ومديرية السياحة والصناعات التقليدية، وهذا في انتظار تفعيل اتفاقية مماثلة مع شركة المياه والتطهير «سيور» من أجل تكوين مؤطري مركز التكوين المهني المختص في مهن المياه على مستوى سيدي البشير( قيد الإنجاز) وكذا مديريات الأشغال العمومية والنقل وغيرها من المديريات المهتمة بالبناء، على غرار السكن والتجهيزات والديوان الوطني للتسيير العقاري... وحسب توضيحات نفس المصدر، فقد تمكنت المديرية منذ سنة 2015 وإلى غاية السنة الحالية من إبرام أكثر من 52 اتفاقية تعاون مع هيئات إدارية ومؤسسات اقتصادية عمومية، من أبرزها مديريات الفلاحة والتنمية الريفية والسياحة والصناعة التقليدية والسكن والثقافة والموارد المائية والأشغال العمومية والبناء والتعمير والصيد البحري والنشاط الاجتماعي ومؤسسة البناء للغرب، إضافة إلى هيئات تشغيل الشباب وبعض الخواص على غرار شركة «كنوف» لمواد البناء و»ماتير» لتأتيت المركبات وشركة منيروس التي تساهم في تطوير مهنة الدهان المختص في الزخرفة والديكور. كما أشار إلى أن الاتفاقيات المشار إليها سابقا ليست سوى حلقة من سلسلة اتفاقيات أطلقتها مديرية التكوين والتعليم المهنيين بوهران في إطار مبدأ رابح-رابح من أجل رسكلة المؤطرين إلى جانب تزويد النسيج الاقتصادي للجهة باليد العاملة المؤهلة وكذا تيسير اندماج الشباب في الوسط المهني، موضحا أنّ الاتفاقيات «المحلية» تقوم المديرية نفسها بإبرامها، وتعطي هذه الأخيرة تعليمات للمدراء ومؤسسات التكوين المهني لإبرام اتفاقيات «خاصة» مع مؤسسات تابعين لمديريات أخرى.