توجه، أمس، رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري إلى مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، في شمال العراقي، للقاء رئيس الإقليم مسعود البرزاني، لبحث الأزمة المترتبة عن استفتاء الانفصال الذي نظمته سلطات الإقليم خلال شهر سبتمبر الماضي. خلال اللقاء، أكد البرزاني، استعداد أربيل للتفاوض مع الحكومة العراقية المركزية دون شروط مسبقة من كلا الطرفين. قال هيمن هورامي، مستشار البرزاني السياسي، على صفحته بموقع تويتر، إن البرزاني أكد خلال الاجتماع أن إقليم كردستان على استعداد للحوار مع بغداد «على جدول أعمال مفتوح، دون شروط مسبقة من أي طرف في غضون فترة زمنية محددة». وتشترط بغداد الدخول في حوار مع كردستان إلغاء نتائج استفتاء الاستقلال الذي أجري الشهر الماضي. وتأتي زيارة سليم الجبوري، بعد ساعات من اجتماع البرزاني مع نائبي رئيس الجمهورية، إياد علاوي وأسامة النجيفي، في السليمانية. وذكر بيان لرئاسة الإقليم، أن الاجتماع ناقش الأوضاع الحالية التي يمر فيها العراق وكيفية معالجة الموضوعات والمشكلات على الساحة السياسية. ونقل البيان عن رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد قوله، إن الحاضرين اتفقوا على أربع نقاط، تضمنت الأولى البدء بحوار واجتماعات بين الأطراف السياسية الرئيسة في العراق، والثانية العمل على تهدئة الأوضاع. وأضاف، أن النقطة الثانية تضمنت أن تكون الاجتماعات حول برنامج عمل مفتوح، مشيرا إلى أن النقطة الثالثة تضمنت الرفع الفوري للعقوبات التي فرضت على إقليم كردستان، في حين نصت النقطة الرابعة على أن تبدأ الحوارات في مستقبل قريب، استنادا على آلية خاصة للتنسيق المستمر. وأجرى الإقليم، الشهر الماضي، استفتاء على الانفصال صوت فيه ب «نعم» أكثر من 92%، ولاقى رفضا شديدا من قبل بغداد ودول الجوار.