كشف وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل امس خلال الزيارة الميدانية التي قادته الى وهران لتفقد المشاريع التحضيرية لإحتضان فعاليات المؤتمر الدولي السادس عشر للغاز المميع، ان وهران قد اصبحت جاهزة لاحتضان القمة الدولية التي ستكون قفزة نوعية في تواجد الجزائريين في المحافل الدولية لاسيما في مجال الطاقة، وقال الوزير ان هذه التظاهرة التي جلبت انظار العالم ينتظر منها ان تعرج بقرارات تاريخية على غرار قمة الأوبيب 2008 التي انعكست دوليا على اسعار النفط واكد خليل في هذا الصدد ان المنتجين الكبار امثال روسيا وقطر الجزائر يتخذون موقفا موحدا في مجال الغاز المميع، وهي فرصة لتبادل الآراء والدراسة واعطاء جملة من الاقتراحات التي من شأنها ان تصل الى اجراء اتفاق يخدم الدول المنتجة خاصة وان اسعار الغاز الحالية منخفضة جدا في الاسواق، واوضح خليل في سياق حديثه ان الجزائر قدمت دراسة شاملة للوصول الى الاستقرار في اسعار الغاز وقال ان الجزائر تتعامل مع الفضاءات المختلفة وليست مرتبطة بسوق الولاياتالمتحدةالامريكية التي تعتمد على الطقات المتجددة. وذكر خليل ان الجزائر باشرت مشاريع كبيرة واضحت متواجدة بقوة في مختلف الاسواق على غرار المشاريع الموجودة في طريق الانجاز على غرار غالسي وميدغاز، واعتبر ان تواجده خلال الاسبوع الفارط في المملكة المتحدة يدخل في اطار الشراكة التي تربط الجزائر ببريطانيا في هذه المجالات، وكشف عن عقد عدة اتفاقيات بإعتبار بريطانيا احدى المتعاملين الكبار مع الجزائر. شكيب عاين امس خلال زيارته لوهران نهائي المطار الذي يوجد قيد التسليم، ومركز الاتفاقيات ومحور الدوران المحادي للمركز اضافة الى ميناء وهران الذي هو بصدد استقبال باخرتيين لإيواء ضيوف المؤتمر، واعرب عن ارتياحه للتحضيرات الجارية، واكد ان وهران جاهزة لهذا الحدث وافاد في ذات الاطار بان الانجازات التي استفادت منها وهران هي انجازات لصالح الجزائر وبإمكانها استيعاب اكبر الاحداث لموقعها الاستراتيجي، وقد بلغت تكاليفها الاجمالية نحو 500 مليون يورو، والاشغال بدأت منذ عامين وهو ما يعطي صورة عن اهمية هذه الانجازات الكبرى المشيدة بأموال جزائرية مائة في المائة.