كشف أمس وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، أن التكلفة المالية لإنجاز المشاريع المخصصة لاحتضان أشغال الندوة العالمية للغاز قدرت ب 500 مليون أورو، تتمثل في إنجاز قصر المعارض وقصر المؤتمرات وفندق ميريديان، مضيفا أن جميع هذه المشاريع تابعة للحكومة التي قررت إنجازها على ضوء الندوة العالمية وذلك في إطار فتح مناقصات دولية فازت بها مجموعة “أواشال”، واستغرقت 24 شهرا، ما اعتبره تحديا كبيرا في هذا النوع من المشاريع. قال شكيب خليل خلال زيارته التفقدية لمشاريع الندوة، التي لا يفصلنا عنها إلا ثلاثة أسابيع، إن قصر المعارض وقصر المؤتمرات سيكونان جاهزين في الموعد، دون الحديث عن الفندق الذي تفادى الحديث عنه، مضيفا أن الندوة من شأنها أن تفيد الكثير من الخبراء الجزائريين، وكذا تبادل الأفكار حول الغاز المميع والمسيل والذي يسوق عن طريق الأنابيب، حيث سيتم تبادل الآراء على الأسواق على المدى البعيد، وذلك دون التطرق إلى كل الطاقات لأنه قريبا سيعقد أيضا اجتماع وزراء الطاقة، إلى جانب الاجتماع الثاني للدول المصدرة للغاز، الذي سيخص مشاكل السعر المنخفض للغاز في السوق الحر، وانعكاساته السلبية على الأسعار، والجزائر، كما يضيف، قدمت دراسة شاملة لاتخاذ قرارات مهمة من طرف الوزراء حتى يكون هناك استقرار في سوق الغاز مثل اجتماع أوبيك، الذي اتخذ فيه قرار تاريخي لتحديد سعر البترول من 30 إلى 80 دولارا للبرميل، كما أضاف أن يوم 19 أفريل سيكون تاريخيا لأنه من خلاله سيتم التنسيق ما بين البلدان المصدرة والمنتجة للغاز. وقال فيما يخص الفضائح التي أصبحت تلاحق شركة سوناطراك إنها مهمة العدالة ويجب تركها تعمل عملها”لأنني أخلص من أجل تطبيق استراتيجية وسياسة معينة لخدمة البلاد”. وذكر أن عدد المشاركين في الندوة وصل إلى 2400، في الوقت الذي وصل فيه عدد المسجلين إلى غاية شهر مارس 2436 مشارك، حسب الوثائق الرسمية للجنة التحضيرية للندوة. من جانب آخر، أوضح مدير تسيير مركز الاتفاقيات، السيد عمران، أن المشروع وحده كلف 600 مليون دولار، وأن فندق “ميريديان” لن يكون في الموعد لأن هناك أكثر من 3 طوابق لم تنته الأشغال بها بعد إلى غاية شهر سبتمبر القادم.