كشفت مصادر رسمية من مديرية المصالح الفلاحية لولاية باتنة عن شروعها الرسمي في الإستراتيجية الخاصة بتقليص فاتورة استيراد الحبوب من خلال تنصيبها الجنة الخاصة بمتابعة إنتاج البذور تزامنا مع انطلاق حملة البذر والحرث بعاصمة الأوراس باتنة، واختيار محيط السقي الفلاحي بإقليم بلدية الشمرة الممتد على مساحة تتجاوز 7200 هكتار كتجربة أولى للعملية. أشار مدير المصالح الفلاحية كمال الدين بن الصغير إلى اختيار محيط السقي الفلاحي بالشمرة، لتجربة الإستراتيجية كونه يتوفر على كل شروط إنجاز شعبة الحبوب والتي يراهن عليها لتمكين أزيد من 70 فلاحا استفادوا من عقود الامتياز، من العمل وسط شروط نجاح جيدة ومضمونة بفضل الدعم الكبير الذي قدمته الدولة للقطاع وكسب رهان السقي الفلاحي والذي كان هاجسا يؤرق الفلاحين الراغبين في رفع إنتاج هذه الشعبة الهامة وطنيا. من المنتظر، بحسب مديرية المصالح الفلاحية، إنتاج البذور على مساحة تزيد عن أكثر من 16 ألف هكتار، منها 07 آلاف هكتار بإقليم منطقة الشمرة وبولهيلات، من خلال تحسين نوعية البذور وتوفير كل أصنافها الجيدة لضمان مردود فلاحي جيد، خاصة بعد ربط سد كدية لمدور ببني هارون، والذي مكن من إنشاء 03 محيطات فلاحية كبرى لسقي 25 ألف هكتار، إذ ستمكن هذه المحيطات كما سبق وتطرقت لها جريدة “الشعب” في مواضيع سابقة من ضمان سقي 25 ألف هكتار منها 16 ألف هكتار بسهل الشمرة و6 آلاف هكتار على محور عين التوتة و2000 هكتار ببلدية أولاد فاضل، وهو ما يمثل 44 بالمائة من المساحات الفلاحية المسقية بالولاية. وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي قد أشاد بدور هذه المحيطات الفلاحية للسقي في رفع طاقة الإنتاج في شعبة الحبوب خلال زيارته مؤخرا لباتنة، حيث وقف على مدى نجاح الاستثمار في هذه المحيطات الكبرى.