اغلب الشعوب المتحضرة لا تتوانى فى تبجيل وتكريم ادبائها ومفكريها احياء كانوا ام امواتا .. فلكل شعب طريقته الخاصة فى تجسيد هذا الهدف او ذاك ، سواء اكان بوضع النصب او انشاء المتاحف .. ..الامر الذى جعلنى اثير هذه النقطة بالذات ،الخبر الذى قراته الاسبو الفارط ومفاده انه أصبح في إمكان عشاق الأديب الكولومبي الشهير ''غابرييل غارسيا ماركيز '' أن يقتربوا أكثر من عوالمه بعد أن افتتح المنزل الذي ولد فيه هذا الأديب الحاصل على جائزة نوبل للأدب 1982 أبوابه في مدينة أراكاتاكا (شمال كولومبيا)،حيث يعتبر هذا المنزل بمثابة مركزلأهم شخصية في تاريخ كولومبيا الحديث . فالروائى '' غابرييل غارسيا ماركيز '' الذى كنت اجهله قبل سنة 1987 اكتشفته بالصدفة عن طريق زميل ؟ فى قسم اللغة الاسبانية، تعرفت بعدها على رواياته '' الحب فى زمن الكوليرا ، و مئة عام من الوحده'' التى نال بهما شهرة عالمية مما عجل فى حصوله على جائزة نوبل للاداب، فهو الاديب الذى يعتبر من بين اشهر كتاب الادب الاسبانى فى القرن العشرين حتى اطلق عليه اسم راهب ''الواقعية السحرية .'' هذا الخبر يدفعنا للحديث عن ادبائنا نحن ومفكرينا ،هل بجلناهم احسن تبجيل، او كرمناهم أحسن تكريم ؟! لا شك اننا ولحد الساعة بقينا مقصرين فى حق هؤلاء ، رغم ان القائمة طويلة واسماؤهم على كل لسان ، ف'' عبد الحميد بن باديس و البشير الابراهيمى و مالك بن نبى و العربى التبسى ومبارك الميلى والفضيل الورتلانى '' وغيرهم كثير ، يجب ان يعاد لهم اعتبارهم من جديد وترفع القابهم فوق كل دور و تحول منازلهم ا؟ متاحف يقصدها العام والخاص، وهذا لا لشىء الا لتحرير الذاكرة من النسيان وجعل اسمائهم على كل لسان .