أبدى المدرب الإيطالي للتشكيلة القبائلية أنريكو فابرو، عميق أسفه للغيابات الكثيرة التي تشهدها التشكيلة في الأيام الأخيرة، والتي لم تكن في بداية التربص بهذا الشكل، حيث قال في تصريح له بأنها ضربة موجعة جدا بالنسبة إليه، بعدما ضيّع لاعبين في الدفاع مباشرة؛ ويتعلق الأمر بخليلي وبلكالام اللذان يتواجدان في تربصات النخبة الوطنية زيادة على بوعيشة ومقداد في الوسط، بما أنّ هذا الأخير يعاني من إصابة والأوّل يقبل على حفل زفافه، وبالتالي أفسدت كل مخططات الكوتش الإيطالي، الذي كان يعوّل على الفصل التركيبة الأساسية للتشكيلة التي ستدخل أمام الحراش في إطار المقابلات الودية التي ستلعب هذه الأيام في بجاية ضد باتنة، الوفاق ومولودية بجاية. الجدير بالذكر، هو أنّ الكوتش اجتمع بلاعبيه قبل التنقل إلى بجاية، صبيجة أمس، أين كشف لهم عن البرنامج الذي سيسير عليه الفريق في هذا التربص. 18 لاعبا في حصة أمس تدرّبوا في ميدان "المركب" وبعد الوصول إلى بجاية وتناول وجبة الإفطار، أجرت التشكيلة القبائلية حصة تدريبية خفيفة مساءً، بداخل مركب "لقلاق" الذي تقيم فيه. للإشارة، يتوفر هذا المركب على جميع الشروط الرياضية لأداء تربص في المستوى، وهو ما وقف عليه المسيّرين لولا صغره؛ وقلة بعض المرافق مقارنة بحجم الفريق القبائلي الذي يملك لاعبين في المستوى ويلعبون في القسم الأوّل. للعلم، لقد جرت الحصة بدون 5 لاعبين أساسيين، وهو ما ترك الفريق ب18 لاعبا فقط، ما خلق صعوبة كبيرة للكوتش في تقسيمهم، رغم أنه كان يريد أن ينقص من التشكيلة التي تتدرب الأمال والأواسط، لكن في النهاية لم يتسن له فعل ذلك، بما أنّ الفريق يملك لاعبين في المستوى أيضا، ويمكنهم التدرّب مع الفريق بطريقة عادية جدا. مقداد غاب وڤيو يطمئن بخصوص جاهزيته لموعد الحراش زيادة على بلكالام، خليلي، كمارا وبوعيشة، لم يشارك صانع ألعاب الشبيبة عبد المالك مقداد رفقاءه في الحصة التدريبية، بما أنه لازال يعاني من إصابة على مستوى الفخذ ألزمته الراحة، حيث قال في وقت سابق بأنها خفيفة، لكنه وبعد العلاج المكثّف الذي أجراه عند ڤيو؛ تراجع وقرّر أن يبقى تحت أنظار المدلك أحسن له، بما أنّ الأمور يمكن أن تتطوّر، مثلما صرّح به المدلك بنفسه، حيث قال هو الآخر بأنه سيغيب عن مباراتي التربص الأوليتين. لكن وبالمقابل، سيكتفي بالعمل داخل القاعة فقط في الأيام الثلاثة الأولى التي يمنع فيها من ملامسة الكرة، وفيما بعد سيندمج مع الفريق. وعن إمكانية مشاركته في لقاء الحراش الأوّل من البطولة الوطنية، قال الطبيب بأنه يمكنه المشاركة. نظام خاص للتربص والمغادرة ممنوعة مهما كان تجدر الإشارة إلى أنّ اللاعبين والطاقم الفنّي رافقهم في هذا التربص، جمع هائل من المسيّرين في ظل غياب حناشي؛ الذي بقي في العاصمة لاجتماع رؤساء الأندية. هذا وقرّرت الإدارة، أن تسنَّ نظاما خاصا مؤقتا على اللاعبين في هذا المركب السياحي، يجبر اللاعبين على عدم مغادرة الفندق مهما كانت الظروف؛ بالإضافو إلى وجوب كل واحد احترام مواقيت النوم؛ التدرّب والأكل حتّى في حالة تواجدهم هنا في الجزائر، وبالتالي فإن أي عنصر يجرؤ على المغادرة والعودة؛ سيتعرض لعقوبة قاسية جدا مهما كان وزنه في التشكيلة أمور كلها سمعها اللاعبون من أفواه المسيّرين، وأبدوا هم أيا استعدادهم لانطباقهم مع القانون وعدم الخروج عنه مهما كان الأمر، لأن الانضباط يبدوا واضحا من الآن حتّى يتمكنوا هم أيضا من إنجاح هذا التربص الذي سيكون بمثابة الامتحان كما قال المدرب فابرو. رؤساء النوادي يختلفون مع حناشي ويريدون لعب البطولة علمنا من مصادر موثوقة، بأن الرئيس حناشي، لم ينجح في حشد كل رؤساء نوادي القسم الأوّل لتوقيف البطولة وسحب كل الإجازات من الرابطة، وهذا بعدما تم سحب كل الإجازات رسميا بدون أي تراجع، أمر لم ينجح حتّى بعقد اجتماع للرؤساء، أمس، في "المركير" حضره كل المعنيين، لكنهم لم يتفاهموا حول الوضعية، وبالتالي يكون حناشي قد جلب لنفسه مشكلا جديدا لم يستطع أن يحوِّله إلى مكسب شرعي يطالب به هو للدفاع عن كل مصالح كل النوادي التي تنشط في القسم الوطني الأوّل. فابرو: "نقص التعداد يؤثر والتربص سيكون اختبارا حقيقيا" يرى المدرب القبائلي، أنّ غياب أربعة لاعبين عن هذا التربص، سيكون له تأثيره الخاص؛ وإذا أخذنا بعين الاعتبار بأن كل من بوعيشة ومقداد في منصب صناعة اللعب وبلكالام مع خليلي في منصب الدفاع، أمر يحتّم عليه الاستنجاد بالاحتياطيين، الذين يجب عليه أن يكون أحدهم في المستوى، ويفيد الفريق في هذه الوضعية الصّعبة، خاصة وأنّ مقابلة الحراش على الأبواب. وبخصوص المقابلات الودية التي سيجريها الفريق، قال بأن الفرق عينت رسميا، وهي ثلاثة ستكون بمثابة الاختبار الحقيقي للتشكيلة.