ينتظر أن يصل الرئيس القبائلي، موح الشريف حناشي، إلى مقرّ التّحضيرات بفندق "الميرادي"، صبيحة اليوم، وهو ما يمكّنه من متابعة الحصة المسائية، إذ سيتحدّث للمدرب المساعد كاروف لكي يستفسره عن كلّ شيء، بالرّغم من أنّه كان يتابع كلّ صغيرة وكبيرة، وكان يتّصل يوميا بالمسيّرين لمعرفة الجديد منهم، وهذا قبل لقاء فابرو الذي سيكون له معه حديثا طويلا؛ حول بعض الأمور المهمّة والمتعلّقة بطريقة تحضير اللاعبين لحدّ الآن، قبل أن يجتمع بالطاقم الفنّي بقيادة فابرو، ليناقشوا أمورا أخرى؛ مثل ظروف التّحضير والاتّصالات التي أجراها مع بعض النّوادي بخصوص تنظيم مباراة وديّة في المستوى عن قريب. للإشارة، يُرتقب أن يرافق الرئيس اللاعب خليلي الذي تأخّر عن التربّص، لكن بالرّغم من ذلك لقي ترحابا كبيرا من طرف المجموعة، شأنه شأن الرئيس الذي التفّ حوله اللاعبين وتحدّثوا معه مطوّلا. لا مصاريف للتربّص حتّى الآن واللاعبين متذمّرين ولعلّ من بين الأمور التي سيتتحدّث فيها اللاعبين مع الرئيس؛ هي من دون شكّ وقت صرف صكوكهم البنكية، التي قدّمها لهم يوم الإمضاء؛ بحيث هناك 8 منهم فقط من تلقّى أموالهم إلى حدّ الآن؛ على غرار ماروسي، بوعيشة، مساعدية، وحتّى هؤلاء لم يصرفوا كلّ الصكوك التي منحت لهم؛ وهو ربّما ما جعل البعض من العناصر تتذمّر نوعا ما من كلّ ما قاله لهم الرئيس فيما بعد، فقد بقي يطمئن كالعادة ويؤكّد بأنّه سيسوّي لهم وضعياتهم مباشرة بعد العودة إلى الجزائر. وكالعادة، سيتحدّث هذه المرّة عن مصاريف التربّص؛ فقد انتظر القدامى التفاتة منه، لكن ومادامت الخزينة لا زالت تعاني، لن يقدّم لهم أيّ سنتيم؛ وهو ما سيجعل البعض يخرجون ربّما غاضبين، ولو أنّ الرجل القبائلي لن ينساهم وسيمنحهم على الأقلّ 100 أورو لكلّ واحد في الأيّام القليلة المقبلة. مكاوي وفرڤان يعانيان الإرهاق ولم يتدرّبا أمس وبالعودة إلى أجواء التّدريبات؛ فقد كان الرئيس حاضرا في الحصة المسائية التي كانت للعمل التّقني فقط؛ حيث قام الكوتش باستعمال بعض العتاد الخاص الذي جلبه ماورو معه على حواف الملعب، وعمل رفقاء حديوش بالكرات كثيرة، حيث استحسن الرئيس تصرّف دوداح الذي جلب كرات جديدة للاعبين بماله الخاص من نوع رفيع للغاية. للعلم، فقد غاب عن الحصة كلّ من مكاوي وفرڤان اللّذين لا زالا يعانيان من الإرهاق، حسب ما صرّح به المدلّك قيو، الذي قال بأنّه لا يقدر على المغامرة بهما، بالتالي فضّل أن يريحهما ويتابعا العلاج فقط، حتّى لا تتعقّد الإصابة، ليتمكّنا من العودة للعمل البدني بعد يومين على الأكثر. برنامج خاص لخليلي ومازاري يواصل العلاج أمس في الوقت الذي يفضّل المدرب إراحة اللاعبين فرڤان ومكاوي، أكّد بأنّه يجب مهما كان الحال أن يعالج مازاري في أقرب وقت، لأنّه الأولى بذلك من جميع اللاعبين، مادامت التّشكيلة تفتقد هذه الأيّام لعسلة. بالإضافة إلى هذا، قدّم الكوتش الإيطالي برنامجا خاصّا أيضا للمدافع خليلي، الذي وصل متأخّرا للتربّص، ليشرع في العمل بداية من اليوم، بعدما اكتفى أمس بالرّكض حول الملعب فقط، بما أنّه كان في وقت سابق قد أكّد أنّه سيعمل المستحيل لكي يستعيد مستواه البدني، بعدما عانى كثيرا في غضون الأيّام الماضية من مشكلة في هذا الجانب، لكن مع المحضر الإيطالي من دون شكّ سيرهق، لكنّه سيستفيد كثيرا من هذه التّجربة. بلكالام كان في مكتب النادي أمس تنقّل المدافع القبائلي أسعيد بلكالام، أمس، إلى مقرّ النادي، حيث تحدّث مطوّلا مع بعض المسيّرين الذين وجدهم هناك، خاصّة فيما يتعلّق بموضوع لقاء الرئيس حناشي، الذي وعدهم بالمجيء، لكن إلى غاية منتصف النهار لم يأتِ؛ وهو ما جعل اللاعب يُبدي استياءه لأنّه كان يعوّل على إنهاء الأمور معه، لكن الرئيس أجّلها إلى المساء؛ وهو ما يعني أنّه قد التقاه من دون شكّ في الأمسية. سليماني يصرّ على اللّعب في الشبيبة رغم أنّ الرئيس القبائلي، موح الشريف حناشي، تحدّث مؤخّرا بكلّ صراحة، وقال بأنّه لا يملك رغبة في استقدام اللاعب سليماني إلى فريقه، بعدما ضمن ثلاثة هدّافين في المستوى، إلا أنّ اللاعب، أمس، كشف بأنّه أُعجب بالعرض الذي قدّمه له حناشي، ويريد أن يلعب للشبيبة الموسم المقبل، بعدما لم يتّفق رسميا على التّجديد مع ڤانا الذي رفض منحه 900 مليون كاش هذا الموسم.