قاد الأرجنتيني غونزالو هيغواين فريقه نابولي إلى الدّور نصف النّهائي لكأس إيطاليا بتسجيله هدفاً قاتلاً في شباك ضيفه انتر ميلان في الدّقيقة الثّالثة من الوقت بدل الضّائع ليصبح نابولي الفريق الرّابع الّذي يتأهل للدّور نصف النّهائي بعد جوفنتوس وفيورنتينا ولاتسيو حيث سيواجه الأخير في لقائي ذهاب وعودة في شهري مارس وافريل. المدربان الإسباني بينيتيز المدير الفني لنابولي والإيطالي مانشيني المدير الفني للإنتر اعتمدا على نفس طريقة اللّعب 4-2-3-1 ، فدفع بينيتيز بتشكيلته المتوقعة وأبقى على فوزي غلام على مقاعد البدلاء لعودته المتأخرة بعد خروج المنتخب الوطني من بطولة الأمم الإفريقية على يد الكوت ديفوار وكان الإستثناء الوحيد في التّشكيلة الدّفع بكوليبالي في مركز الظّهير الأيمن بدلاً من قلب الدفاع في اشارة واضحة لرغبة المدرب الإسباني تأمين الأطراف الّتي يعتمد مانشيني عليها بشكل واضح والّذي قرّر الدّفع بلاعبيه الجديدين سانتون وبروزوفيتش للمرّة الأولى ضمن تشكيلة الفريق الأساسيّة. المباراة بدأت بحماس واضح لأصحاب الأرض ورغبة أكيدة في حسم التّأهل مبكّرًا ضمن خطوات الفريق للحفاظ على لقبه كبطل لكأس إيطاليا وسط تركيز دفاعي من قبل لاعبي الإنتر لامتصاص حماس لاعبي الفريق الجنوبي. وفي الدّقيقة الثّامنة كاد الأرجنتيني هيغواين يفتتح النّتيجة لصالح نابولي بعد هروبه من رانوكيا قائد الإنتر ولكن ضربته الرّأسية تخطيء المرمى. بعدها حاول لاعبو الإنتر استعادة توازنهم المفقود سريعًا وبالفعل نجح المشاكس ايكاردي في خلق بعض الخطورة للإنتر وكاد يسجّل هدف التّقدم بالفعل لولا تعاطف القائم الأيمن مع جمهور سان باولو ولكن الأمر لم يستمر طويلًا ليعود أصحاب الأرض للسّيطرة مرّة أخرى على مجريات المباراة في ظلّ حالة التّألق الواضحة للقائد هامسيك والّذي شكل ثنائيًّا خطيرة مع الأرجنتيني هيغواين بفضل تحركاتهما الدّائمة في دفاع الإنتر المهتز. واستمرّت الأمور كما هي عليه ، سيطرة واضحة للاعبي نابولي على مجريات اللّقاء وتسابق على ضياع الأهداف والفرص المؤكدة مع اعتماد لاعبي الإنتر على الهجمات المرتدة والّتي يعد تسجيل أحدها امرًا واردًا بشرط التّركيز في ظلّ اندفاع لاعبي نابولي الواضح للأمام حتى يطلق الحكم دافيدي ماسا صافرته معلنًا نهاية الشّوط الأوّل بالتّعادل السّلبي بين الفريقين. في الشّوط الثّاني ظهر لاعبو الإنتر أكثر توازنًا وخصوصًا في وسط الملعب فزادت نسبة استحواذهم عن الكرة بشكل أكثر وضوحًا مقارنة بالشّوط الأوّل وبدأوا في تحضير الهجمات وتهديد مرمى نابولي الّذي هدأ لاعبوه بشكل غير مبرّر في الشّوط الثّاني. واصل لاعبو إنتر ميلان سيطرتهم الواضحة على مجريات اللّقاء طيلة العشرين دقيقة الأولى من الشّوط الثّاني قبل ان يبدأ لاعبو نابولي في العودة مرّة أخرى لأجواء اللّقاء بعدما بدأ الجميع يشعر ان الإنتر اقترب من خطف بطاقة التّأهل للدّور نصف النّهائي. ومع استعداد الجميع لبداية الأشواط الإضافيّة مع استمرار التّعادل السّلبي دون أهداف بين الفريقين ، فاجأ الأرجنتيني هيغواين مهاجم نابولي الجميع قبل نهاية الوقت بدل الضّائع بدقيقة وتحديداً في الدّقيقة 93 الجميع بتسجيل هدف قاتل في شباك الإنتر بعدما قام فوزي غلام بلعب رمية التّماس بسرعة استقبلها هيغواين داخل منطقة الجزاء وسط غياب التّركيز بشكل واضح من دفاع الإنتر ليحوّلها بنجاح في الشباك ليطلق بعدها حكم المباراة صافرته معلناً تأهل نابولي للدّور نصف النّهائي وسط ذهول مانشيني مدرّب انتر ميلان.