رفض عبدون الإدلاء بأي تصريح عقب وصوله مساء أمس إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة، باعتبار أن بعض الأطراف، الذين يحسبون على المنتخب الوطني، حاولوا نقله من المطار دون لفت انتباه رجال الإعلام، لكن ما إن لمحناه أسرعنا نحوه، وحاولنا محاورته فأجاب بسرعة وبهذه الطريقة... تأخرت في الالتحاق ما سبب ذلك؟ الأمر خارج عن نطاقي، فالرحلة الجوية تأخرت من العاصمة الفرنسية باريس بسبب الإضراب الذي شهدته الجوية الفرنسية، واضطررت لانتظار ساعات كثيرة في المطار، وصراحة تعبت كثيرا. إذن أنت متعب ولن تشارك في الحصة التدريبية؟ (الحوارأجري أمس) بالطبع فكما تلاحظون وصلت متأخرا وليس بإمكاني المشاركة، ولكن غدا سأكون حاضرا وأتدرب بصفة عادية. وهل تحسّنت أوضاعك في فريقك نانت؟ من فضلك أنا متعب ولا أستطيع حتى الكلام ولهذا قررت عدم أجراء أي حوار اعذروني، وأعدكم بالرد على انشغالتكم مستقبلا، أفضل الآن المثول للراحة حتى أباشر التدريبات غدا وبعدها سأكون تحت تصرفكم. نفهم من كلامك أنك غير قادر على المشاركة في مباراة صربيا؟ الأمر ليس بيدي، بل بيد المدرب وهو من يقرر، وسأكون راضيا بقراره مهما كان الحال، فإن قرر إشراكي فسأبذل كل جهدي، والمهم أنا حاضر مع منتخب بلادي، ومتأكد من أني سأحصل على فرصتي عاجلا أم أجلا. عبدون دار الڤرون ورجع يتكبر في خرجة لم يكن ينتظرها أحد من الجزائريين من وسط ميدان المنتخب الوطني جمال عبدون، فقد دخل اللاعب القاعة الشرفية مرفوع الهمة دون أن يحدث أحد من الذين طلبوه أوهتفوا بإسمه وهو ما أثار استياء الجميع اتجاهه، فهذا اللاعب الذي كان بالأمس القريب مجرد نكرة، هاهو اليوم يتكبر على الذين رفعوا من شأنه وتضامنوا معه ليتحصل على أول دعوة من سعدان يرد الجميل بطريقة لا أخلاقية ولعل الأمر الذي دعا بلاعب نانت الذي يصارع من أجل البقاء في الدرجة الثانية الفرنسية راجع إلى اللامبالات التي لقيها من أنصار الفريق الوطني عشية وصول لاعبي الخضر أرض الوطن، والذين تجاهلوه كليا بعدما اتجهوا نحو اللاعبين الآخرين لأخد صور و أورتوغرافات تذكارية معهم. علما أن عبدون قبل على مضض الإدلاء بتصريح قصير جدا ل الشباك في نهاية المطاف.