بعد عودته إلى المنافسة مع المنتخب الوطني الجزائري، ومشاركته تسعين دقيقة كاملة في مواجهة أول أمس أمام المنتخب الصربي، تمكن المدافع الجزائري عنتر يحيى من التقدم بشكل أساسي بخطوة إلى الأمام، مانحا لنفسه وقتا إضافيا للعب في صفوف الخضر. وبعودته من شديد إلى أجواء المنافسة، فإن اللاعب الجزائري سيكون أمام فرصة كبيرة للعودة إلى المنافسة من جديد مع فريقه بوخوم، والذي أبعده عن التشكيلة الأساسية للمنتخب منذ عودته من المباراة الفاصلة أمام المنتخب المصري في أم درمان، أي أنه لم يلعب مع فريقه منذ 7 نوفمبر الماضي، وهي مدة طويلة جدا للاعب كرة قدم، ومن المؤكدة أن مستواه تأثر بشكل كبير. لم يسبق لعنتر المرور بنفس المشكل منذ ثلاثة مواسم المشكلة التي وقع فيها عنتر يحيى مع فريقه بوخوم الألماني، من المؤكد أنها قد تؤثر بشكل كبير على مستوى اللاعب في المرات القادمة، خاصة أننا مقبلون على كأس العالم نهاية الموسم الحالي، وهي المنافسة التي تتطلب من اللاعب أن يكون في المستوى المطلوب، وأن يكون في أحسن حالاته البدنية والفنية، ولكن بقاؤه بعيدا عن المنافسة لأطول مدة ممكنة من المؤكد أنها ستؤثر على لاعبنا الدولي. ولم يسبق لعنتر يحيى أن واجه مثل هذا النوع من المشاكل، منذ حوالي ثلاثة مواسم كاملة، أي منذ أن كان ينشط في نادي نيس الفرنسي، ففي ذلك الموسم عانى يحيى من مشكلة الاحتياط مع ناديه بسبب مشاركته مع المنتخب الوطني الجزائري في كان 2004، ولكن منذ قدومه إلى بوخوم، لعب عنتر بشكل أساسي مع فريقه إلى أن أصبح قائد الفريق. نقص المنافسة أثّر كثيرا على مستواه باعتبار أن هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها عنتر إلى هذه المشكلة مع ناديه منذ ثلاثة مواسم كاملة، فإن اللاعب الجزائري وجد نفسه في مشاكل بدنية كبيرة جدا، فبالإضافة إلى النقص البدني الكبير الذي وقع فيه اللاعب الجزائري، زاد وزنه بشكل مذهل مقارنة مع بداية الموسم الحالي، وهذا ما ظهر على اللاعب في بداية مواجهة أول أمس، أين لم يتمكن حتى من التحرك بالشكل المطلوب، وهذا ما أثر على اللاعب الجزائري بشكل كبير للغاية ولم يتمكن عنتر يحيى من مجاراة ريتم المباراة، رغم أن المنتخب الصربي لم يفرض على العناصر الوطنية ريتما عاليا، بل اكتفوا فقط بالهجمات المنظمة، والتي أقلقت بشكل كبير المنتخب الجزائري، وكللت بثلاثة أهداف كاملة.