كعادتها "الشباك" تجول في كل مكان، وتتوقف عند كل مهم.. حاولنا هذه المرة أن نستوقفكم عند لاعب كان ينشط في المنتخب الليبي سابقا، حارسا كبيرا في السنوات الماضية، وهو حاليا يشغل منصب مساعد مدرب في المنتخب الليبي.. وحتى لا نطيل عليكم أكثر إنه عمر المريمي، الذي يقول في هذا الحوار الشيق أمورا كثيرا، كما أنه يصر على تبليغ السلام لكل أنصار "الخضر" الذين اعتبرهم مفتاح كل الإنجازات التي يحققها "الخضر" لحد الآن.. في البداية كيف تلقيتم الاستقبال هنا في الجزائر؟ والله توقعنا منذ البداية أن يكون الاستقبال بمثل هذه الطيبة الكبيرة، لأنكم شعب معروف منذ زمان بهذه الخصال، كما أننا بطبعنا نحبكم كثيرا. تواجد محمد روراوة هنا في الجزائر أكيد أنه أثر فيكم كثيرا.. بالطبع يؤثر فينا، لا تنس أنه رئيس اتحادية الجزائر لكرة القدم، كما أنه يعتبر من أحد أعضاء المكتب الفيدرالي للاتحاد الإفريقي، وأنا شخصيا منذ أن جئت من ليبيا كنت أتوقع كل هذه الحفاوة منكم، وكما تعلم حتى بين القيادتين الجزائرية والليبية هناك هذا الود والإحترام فكيف لا نحظى بكل هذا الاستقبال. رغم أننا سنلعب أمام منتخبكم يوم السبت (الحوار أجري في المطار) إلا أننا لا نعرف أشياء كثيرة عن منتخبكم.. وهل تريدني أن أمنح لكم المعلومات.. هذا يعني أنكم جواسيس (يضحك ..) ماذا تريدني أن أقول لكم، هذا المنتخب شكلناه منذ 3 أشهر بالضبط، ونحن نريد أن نفوز في التصفيات لكي نتأهل للكأس الإفريقية القادمة، وكما تلعم خسرنا مؤخرا بصعوبة كبيرة في الموزمبيق ومنذ ذلك اللقاء ونحن نراوح مكاننا، لكن اتحاديتنا سخرت لنا كل الوسائل فاستطعنا العودة بقوة وشكلنا منتخبا كما ترى، رغم أننا لم نلعب لقاءات ودية منذ 10 أشر كاملة، وكنا في راحة تامة بعد الإقصاء المر من كأس إفريقيا. ما هو أخبار هذا الإقصاء.. هل كنت مع المنتخب الأول؟ كما تعلم أنا لاعب دولي سابق، كنت بالأمس حارسا في ليبيا وأنا اليوم أعمل في المنتخبين الأول والمحلي، ولهذا فقد ذقت معهم في تلك الفترة مراراة الإقصاء، لأنه وكما أتذكر خسرنا في آخر مباراة في الغابون بهدف لصفر فتساونيا في النقاط ب12 نقطة نحن وغانا، الموزمبيق. حققتم مشوارا جيّدا لكنّكم أخفقتم.. نعم لقد كنا في تلك الأيام في أفضل الأحوال، بدليل أننا فزنا في كل المباريات التي لعبناها في طرابلس، كما أننا فزنا على غانا في أكرا، لكن في الجولة الأخيرة ضاعت كل الآمال ولم نتأهل، وكما ترى سنكتفي بلعب الكأس المحلية. وعلى هذا جلبتم المنتخب المحلي لأقل من 23 سنة؟ على ما أظن تملك معلومات جيدة، تبدو متتبعا جيّدا للكرة في ليبيا.. نعم لقد شكلنا ذلك المنتخب بعد أن بقينا أكثر من 10 أشهر دون مقابلة ودية، فخسرنا أمام البينين بهدف لصفر وفزنا على المالي بهفين لهدف في مالي، لكن رغم هذا فقد جئنا اليوم إلى الجزائر متخوّفين وجلبنا معنا كل لابي المنتخب الأول لكي نفوز وفقط. يقال إنكم لا تملكون لاعبين محترفين أليس كذلك؟ نعم لا نملك لاعبين محترفين، التيب ينشط في الشباب السعودي، النويوات يلعب في الإمارات، وعلى ما أظن سيعتزلان اللعب الدولي، ولهذا فإننا لن نستفيد من خدماتهما في الأيام القادمة، نحن لا نملك منتخبا أولا وثانيا، والدليل أنني مساعد في الأول وكما ترى في الثاني أعمل أيضا كمساعد ومهما كان الحال أنا دائما في خدمة الكرة الليبية. ل يمكننا أن نعرف سبب تراجع الكرة الليبية باعتبارك تقني في المنتخب الوطني؟ والله ربما خطأ كبيرا لما تقول إن هناك تراجع في مستوى الكرة الليبية، لأنه وبإذن الله لدينا مشروعا عن منتخب أقل من 23 سنة، كلهم شبان لا يملكون خبرة في الكرة، لكننا سنحاول أن نعيدهم في أحسن الأحوال إن شاء الله من خلال تأهيلهم في مختلف المنافسات الإفريقية القادم لكي يتمرّنوا خاصة مع امتلاكنا لبعض اللاعبين ذوي الخبرة مثل داوود البدري وحتى الشيباني لاعب الإتحاد الليبي. وهل يمكن القول إن ليبيا ستعود بقوة في الأيام القادمة؟ إن شاء الله تكونون أنتم فأل خير، ولا نريد أن نبقى في هذا المستوى، سنعمل المستحيل للعودة، وهذا بداية من التصفيات القادمة من كأس إفريقيا التي أوقعتنا فيها القرعة أمام كل من جزر القمر، زامبيا والموزمبيق. القرعة أوقعتكم في مجموعة صعبة أليس كذلك؟ نعم هي مجموعة صعبة جدا، خاصة مع تواجد زامبيا والموزمبيق، دون نسيان جزر القمر، لكن كرة القدم كما تعلم هي مفاجآت، ويمكننا صنع المفاجأة، وسنكون إن شاء الله في المستوى ونحاول بهؤلاء الشبان أن نحقق حلم الشعب الليبي بالعودة إلى كأس إفريقيا. وهل تملك معلومات عن المنتخب الجزائري؟ بالطبع ومن يجهل الكرة الجزائرية، لقد تأهلتم مؤخرا إلى المونديال، وأقمنا في طرابلس الإحتفالات مع جمع من الجزائريين كانوا هناك، لقد كانت احتفالات كبيرة هناك لم ننم في تلك الأيام، وكنا سعداء لأنكم فزتم على مصر ولم نتردد بالإعلان عن فرحتنا، لأننا ناصرنا "الخضر" كما تقولون هنا. وهل ترى أننا نستحق التأهل للمونديال؟ أديتم مباريات كبيرة جدا طيلة مشواركم، خاصة مع زامبيا، كما أننا تابعنا جيدا مباراة الفصل التي لعبتموها في السودان، وعلى هذا فإنني أؤكد لكم أنكم تستحقون التأهل للمونديال ولا أحد يمكنه التشكيك في الأمر. تحدثت مؤخرا وقلت "محترفين" هل تحبون اللاعبين المحترفين؟ بالطبع نحن في ليبيا نحلم أن يكون لنا لاعبين محترفين مثلكم، نملك فقط التنايب وواحد في الإمارات، ونحلم يوما ما أن يكون لنا منتخبا بمثل منتخبكم ويسجل لنا هذه النتائج التي تحققون فيها لحد الآن، ولعل من بين الاساب التي جعلتني أشيد كثيرا بلاعبيكم هو ما فعلتموه في مباراة كوت ديفوار، التي أدهشت الجميع يومها وتأكدت بأن محترفيكم لا يقلون شأنا عن محترفي الكوت ديفوار. وماذا عن مباراة مصر في نصف النهائي هل شاهدتها؟ نعم لقد شاهدتها، لكنني اصطدمت بذلك المردود.. ذلك اللقاء مشكوك فيه.. (تهرّب عن التعليق بشأن المصريين). لكن بالرغم من هذا إلا أنك ستكون مناصرا للجزائر في المونديال؟ بالطبع الجزائر وليبيا إخوة، والجزائر في المونديال لاتمثل الجزائريين فقط، بل يتعداه إلى كل الشعب المغاربي، لقد تتبعنا جيدا مشواركم وأعلم جيدا أنكم ستؤدون مبارايات كبيرة، إن شاء الله، وعلى كلّ حظ موفق، أنا متأخّر كثيرا عن حافلة المنتخب، يجب أن أتنقل إلى الفندق الآن اسمحوا لي (كانت الحافلة على وشك الإقلاع). كلمة أخيرة من فضلك؟ أولا وقبل كل شيء أشكركم على هذه الالتفاتة، واسمحوا لي، لكن أملي أن تؤدوا مشوارا طيّبا في المونديال، حتى نواصل الحفلات مرة أخرى هناك في طرابلس إن شاء الله.