واصل رئيس الإتحاد المصري، سمير زاهر، هجومه الشرس على الإتحاد العربي لكرة القدم والإتحادات المنضوية تحت لوائه، على خلفية فشله في انتخابات نائب رئيس الإتحاد والتي عادت لرئيس الإتحاد الجزائري محمد روراوة بفارق كبير من الأصوات، متهما بوجود مؤامرة حبكت خيوطها في الخفاء ضد مصر من أجل حرمانها من المنصب الذي يرى أنه لم يكن بحاجة إلى اقتراع بشأنه، ما دامت هناك وعود مسبقة بأن تسترجعه مصر بعدما تنازلت عنه في وقت سابق، كما فتح النار على أطراف لم يسمها في الإتحاد العربي اتهمها بتأجيج الصراع الجزائري المصري من جديد. "تمسك روراوة بالمنصب دفعني للإنسحاب بقرار سياسي" وأصر زاهر على وصف فشله الذريع في الوصول إلى المنصب الذي كان يطمح من خلال الفوز به إلى تحقيق انتصار معنوي على غريمه روراوة الذي كبده الهزيمة تلو الأخرى منذ حادثة الإعتداء على حافلة المنتخب الجزائري بالقاهرة بأنه انسحاب وليس بهزيمة، كما يحاول البعض تصويرها. وقال زاهر إنه رفض الدخول في الإنتخابات مسبقا بعدما لمس تمسك روراوة بالمنصب وعدم وجود نية لديه للتخلي عنه، مؤكدا أنه تلقى وعودا من رئيس الإتحاد العربي، الأمير سلطان بن فهد بانتخابه عن طريق التزكية، قبل أن يقلب رفض روراوة لتزكية الأمور، ما دفعه حسب قوله للإنسحاب بعد أن شعر بأن الأجواء التي تسود الجلسة ينتابها الغموض والريبة. وكشف الفنان الكوميدي في الإتحاد المصري، أنه اتصل برئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر وأبلغه بمجريات الأمور ليعلن بمجرد انتهائه من المكالمة انسحاب مصر من التنافس على المنصب في محاولة منه لإعطاء موقفه طابعا رسميا والإيحاء بأنه قرار سياسي أكثر منه رياضي. "قوى الشر تغلبت على النوايا الحسنة وزادت الصراع حدة" وواصل زاهر في هذيانه بالقول إن قضية فشله الجديد أمام روراوة صارت تشكل ضغطا كبيرا عليه بسبب الإنتقادات التي صار عرضة لها في مصر، بأنه يشعر بخيبة أمل كبيرة بعد أن طغى الصراع المصري الجزائري على مواقف الإتحادات العربية، مضيفا "عوض أن تلتزم هذه الأخيرة الحياد راح أغلبها يعلن مساندته للجزائر على حساب مصر". واعترف زاهر أن الصدمة شديدة بعدم تصويت اتحادات عرب إفريقيا عليه، أمر جعله يتجرأ على وصفها "بقوى الشر التي تغلبت على النوايا الحسنة في إحداث الصلح"، وقد ذهب إلى أبعد من ذلك من خلال زعمه "أن الإتحاد العربي لم تكن له النية في إحداث الصلح بين مصر والجزائر، ولم يستعد الإستعداد الكافي لتحقيق ذلك". "قدمت تقريرا للسلطات وانسحابنا وشيك من الإتحاد العربي" وفي ختام حديثه لصحيفة "البيان" الإماراتية، أكد زاهر بأنه قدم تقريرا مفصلا للسلطات المصرية حول ما أسماه المؤامرة التي تعرضت لها مصر خلال انتخابات الإتحاد العربي، مؤكدا بأن الإتحاد المصري سيدرس خلال اجتماعه المقبل إعادة النظر في مشاركة المنتخبات والأندية المصرية في منافسات الإتحاد العربي مستقبلا. وأشار إلى أنه ينتظر بلورة السلطات المصرية لموقفها النهائي من هذا الإتحاد والذي يرى أنه سيعرف تعديلات كبيرة من دون شك، ولن يكون في قائمة أولويات مصر الرياضية، رافضا عقد ندوة صحفية بهذا الشأن، كما زعم أن المنافسات العربية ستفقد نكهتها في غياب الأندية المصرية التي لها شعبية كبيرة في الوطن العربي، وهي دليل آخر على أن زاهر والكثير من المصريين يتمسكون بعقدة آل فرعون التي تلازمهم بأن مصر عصب الوطن العربي.