ألقت الهزيمة القاسية التي مني بها رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بظلاهلها على المشهد المصري، حيث يبحث الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة سمير زاهر مقاطعة الأندية المصرية والمنتخبات الوطنية للمسابقات التى ينظمها الاتحاد العربي رداً على انتخاب رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة نائبا للرئيس في الجمعية العمومية التى أقيمت مؤخراً في جدة، كما سيناقش الاتحاد المصري الانسحاب من البطولات التى ينظمها اتحاد شمال أفريقيا الذي يرأسه روراوة. وأعرب زاهر عن غضبه من إصرار أعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد العربي على إجراء انتخابات على منصب نائب الرئيس وليس بالتزكية كما حدث مع روراوة في الدورة الماضية، كما زعم. وأوضح زاهر أن رئيس الاتحاد العربي الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل لم يتبنيا مبادرة للصلح بين مصر والجزائر، وقال: »كل ما أثير في وسائل الإعلام المصرية والعربية عن وجود مبادرة للصلح يتبناها الأمير سلطان بن فهد ليس له أساس من الصحة''. وقال: »كنت أتوقع أن يكون الصلح بين مصر والجزائر هو أول اهتمامات الجمعية العمومية للاتحاد العربي، لكن ذلك لم يحدث«. مؤكداً أن البعض يستفيد من توتر العلاقة بين الدولتين على المستوى الرياضي -على حد تعبيره، وهو ما سبق وأن انفردنا به في ''النهار'' لدى تأكيدنا على عدم وجود أية وساطة سعودية من الأمير فهد بن سلطان كما روجت لذلك وسائل الإعلام المصرية. إلى ذلك توترت الأجواء داخل جدران اتحاد الكرة المصري على خلفية نتائج انتخابات الاتحاد العربي التي جاء فيها »سمير زاهر« في المركز الثالث على العضوية برصيد 13 صوتاً، في حين حل غريمه التقليدي »محمد روراوة« رئيس الاتحاد الجزائري في المركز الأول برصيد 18 صوتاً، الأمر الذي ترتبت عليه اتهامات بالخيانة من قبل البعض، سواء من جانب »هاني أبوريدة« أو »حازم الهواري« الذي كان مندوب مصر في هذه الانتخابات. وتعجب » حازم الهواري« عضو الاتحاد المصري من حسرة بعض المسؤولين المصريين والإعلاميين الذين صوروا أن »سمير زاهر« رسب في هذه الانتخابات رغم أن ذلك لم يحدث والعضو صاحب الأصوات الأعلى يتساوى مع صاحب الأصوات الأقل، ونفى »الهواري« ما تردد حول قيامه بإعطاء صوت مصر لصالح »محمد روراوة« في هذه الانتخابات، مؤكداً أن الشخص الذي أثار هذا الكلام لا يملك دليلاً واحداً على ذلك، وهو من وحي خياله ولا يستحق مجرد الرد على هذا الكلام؛ لأنه غير حقيقي وإن كانت المسؤولية تمنعه من الإفصاح عن هذا، سواء أعطى صوته للجزائر من عدمه؛ لأنها قواعد الانتخابات، لكن الأهم من ذلك أنه لم تحدث أي خيانة من جانبه بصفته مندوب مصر في هذه الانتخابات، وتم تنفيذ الاتفاق المبرم مع أعضاء المجلس خاصة »سمير زاهر« رئيس الاتحاد في حين أرجع »هاني أبوريدة« نائب رئيس اتحاد الكرة المصري أسباب عدم نجاح »سمير زاهر« في انتخابات نائب رئيس الاتحاد العربي لعدة أسباب منها أنه كان يجب أن تكون لديه العلاقة الطيبة مع الاتحادات العربية ودعم الأمير »سلطان بن فهد«، في حين نجح »روراوة« بهذه الأصوات والمركز الأول لأن لديه علاقات طيبة مع الجميع، وأنه لم يعلن العداء لمصر مثلما فعل »سمير زاهر« الذي صرح كثيراً ضد الجزائر، وهذه التصريحات أثرت عليه سلباً في هذه الانتخابات، وهناك سبب آخر مهم هو انسحاب الأندية المصرية من البطولات العربية على عكس الجزائر التي تشارك في كل البطولات العربية فضلاً عن العلاقات الشخصية. أضاف »أبوريدة« أنه بريء من خيانة »سمير زاهر«.