رغم أن الناخب الوطني رابح سعدان، قد وضع الروتوشات الأخيرة بخصوص القائمة النهائية للمنتخب الوطني، والذي سيدخل التربص القادم بسويسرا، إلا أن اسم المهاجم عبد المالك زياية، يبقى هو الاستثناء الوحيد في القائمة، لأن الفصل النهائي في قضيته حسب المصادر التي أبرقت لنا بهذا الخبر، ستكون في الساعات القليلة القادمة. ويبقى المدرب الوطني، مترددا بشأن قضية زياية، خاصة وأنه لم يقتنع كثيرا بإمكاناته بعد استدعائه في الكان الماضي، ووقف على خلل كبير في مستواه، مما جعله يقرر سحبه من القائمة، ولكن المستوى الجيد الذي ظهر به في المباريات الأخيرة التي لعبها مع إتحاد جدة السعودي، جعل المدرب الوطني يغير رأيه قليلا، ويفكر من جديد في إمكانية استدعائه لتربص سويسرا أم لا... وعليه فإن الناخب الوطني سعدان، قد يقوم بغلق القائمة النهائية باسم زياية، ويبقى هذا الاحتمال كبيرا للغاية، وهذا بنسبة تتعدى 90 بالمائة. سعدان مازال يعاين أشرطة فيديو مباريات اللاعب في السعودية ورغم معرفة سعدان الكبيرة لمستوى اللاعب الجزائري عبد المالك زياية، إلا أنه أصر على معاينته من جديد عن طريق أشرطة الفيديو التي تم اللجوء إليها مؤخرا من قبل الناخب الوطني، والذي رأى بأنه من الضروري الوقوف على الوجه الذي يقدمه زياية في السعودية مع فريقه الحالي إتحاد جدة، خاصة وأنه تمكن من تسجيل العديد من الأهداف المهمة في فريقه... حيث ظهر زياية بقوة بعد الأداء الجيد مع الاتحاد السعودي، وبتسجيله لهذا الكم الكبير من الأهداف، يبقى المهاجم الجزائري عبد القادر زياية من أفضل المهاجمين الجزائريين في الوقت الراهن، لذا فإن اختيار لاعب في نفس مستوى زياية أصبح يفرض نفسه أكثر على الواقع، ويجعل المدرب سعدان يعايش ضغطا كبيرا من أجل إعادة استدعائه، بعد أن أقدم على الاستغناء عليه في المواجهة الودية أمام منتخب صربيا. ويفضل التريث قبل الحسم.. وسيفاضل بينه وبين مهاجمي أندية أوروبا ويعود السبب من وراء معاينة زياية عبر أشرطة الفيديو من قبل المدرب الوطني رابح سعدان، إلى تخوفه الكبير من إعادة نفس سيناريو كأس إفريقيا، أين قام باستدعائه دون أن يقوم باستخدامه، والدليل على ذلك الوجه الذي أظهره في الدقائق القليلة التي لعبها في كأس إفريقيا الأخيرة، أين كان بعيدا عن مستواه الفني، لذا فيريد سعدان أن يتأكد من مستوى زياية قبل أن يتم استدعاؤه من جديد. كما أن المدرب الوطني رابح سعدان، لا يريد الاستثمار لاحقا في مهاجمين لن يتمكن من استخدامهم بالشكل المطلوب، خاصة وأن هناك العديد من المهاجمين الجزائريين ينشطون في أوروبا، وحتى سعدان يتوفر على العديد من الأسماء في أجندته، وهم يقدمون بالتالي مستويات جيدة في البطولات الأجنبية، على غرار، بن يمينة، سلطاني وحتى أكرور. زياية يضغط على سعدان بطريقته للعودة من جديد للخضر ومن جانبه، فإن المهاجم السابق لوفاق سطيف، والحالي لإتحاد جدة السعودي عبد المالك زياية، وضع نفسه في موقع جيد للعودة للخضر، عبر التأكيد على حسه التهديفي، فبعد أن كان هدافا في الجزائر، ها هو يضرب مجددا خارج الجزائر، ويتمكن من تسجيل أهداف أخرى في بطولات أخرى. وبهذا الوجه، الذي أصبح زياية يظهره من جولة إلى أخرى، أصبح ابن مدينة ڤالمة يضغط بطريقته الخاصة على المدرب الوطني رابح سعدان، والذي لجأ إلى إبعاده من الخضر مباشرة بعد كأس الأمم الإفريقية، دون منحه فرصة للبروز مع المنتخب في دورة أنغولا الماضية، ولن يتمكن المدرب الوطني تجاهل اللاعب زياية، الذي تمكن من التأكيد على مستواه الحالي، خارج البطولة الجزائري، وهذا في ظل الانتقادات الكبيرة التي وجهت للاعبين المحليين، ولكن تأكيده على مستواه التهديفي في بطولة أجنبية، يبقى رهان كبيرا لعودته من جديد للخضر.