مثلما ذكرناه في عدد أول أمس، انعقدت الجمعية العامة العادية لفريق إتحاد الحراش في أجواء مشحونة وصراعات جعلت الأمور تأخذ أبعادا أخرى، وأدت إلى عدم انتهاء الأشغال، حيث لم يتمكن الرئيس محمد العايب من عرض تقريريه المالي والأدبي بسبب الخلافات التي نشبت بين أنصار رئيس لجنة الأنصار مصطفى الدومي ورئيس الفرع الهادي حمدوش، من جهة، والإنتقادات التي وجهت من ودادية اللاعبين القدماء للعايب، التي شككت في مصداقية التقرير المالي وجعلها تطعن في مصداقية الجمعية العامة، في انتظار ما ستقرره مديرية الشبيبة والرياضة، إذ يريد هؤلاء إعادة الأشغال في ظروف حسنة والحصول على التقرير المالي، وحضور ممثل مديرية الشبيبة والرياضة والمحضر القضائي. غياب ممثل الديجياس ومحضر قضائي وراء ذلك وقالت مصادرنا الخاصة، إن الجمعية العامة ستعاد بنسبة كبيرة، لأنها لم تكن شرعية بعد غياب ممثل مديرية الشبيبة والرياضة، وارتكبت إدارة النادي والمنظمين خطأ كبيرا، لأن القوانين واضحة في هذا المجال، وكان الأجدر تأجيل أشغال الجمعية العامة العادية لغياب ممثل مديرية الشبيبة والرياضة، والتي نجمت عنه "خالوطة كبيرة" وصراعات أعطت أسوأ صورة للحراشيين، وينتظر أعضاء الجمعية العامة ما ستقرره مديرية الشبيبة والرياضة التي غاب ممثلها وكذلك المحضر القضائي. .. وصراعات الدومي وحمدوش كملت عليها كما كان منتظرا، عرفت أشغال الجمعية العامة العادية صراعات وخلافات بين أنصار رئيس لجنة الأنصار مصطفى الدومي، ورئيس الفرع الهادي حمدوش، وكادت الأمور أن تصل إلى شجار بالأيدي لولا تدخل الأمن وبعض المحبين، هذه الخلافات كانت وراء عجز العايب بسرد التقريرين المالي والأدبي، وكمل على "الحالة"، وكل شيء انطلق لما طلب رئيس لجنة الأنصار المستقيل الدومي الكلمة للدفاع عن نفسه بعد التهمة التي وجهها له رئيس الفرع الهادي حمدوش، ومع مرور الوقت وتعمق رئيس لجنة الأنصار في سرد القضية احتج بعض أعضاء الجمعية العامة وطالبوه بالتوقف، هذا ما دفع بعض الأشخاص إلى أحداث المشاكل وهم في إطار غير قانوني حتى جعل بعض الشيوخ يتساءلون كيف دخل هؤلاء إلى القاعة. أشخاص لا علاقة لهم دخلوا و"خلّطوها" فرغم التعزيزات الأمنية التي وضعت لإنجاح أشغال الجمعية العامة العادية، إلا أن أشخاصا غرباءً دخلوا القاعة وأحدثوا فوضى عارمة أمام أنظار الحاضرين، الذين أكدوا لنا أن هناك أطرافا من المكتب "غمضوا عينيهم" وأدخلوا هؤلاء الأنصار؛ وكشفت مصادر لا يرقى إليها الشك، أن ودادية اللاعبين القدماء تقدمت بطعن إلى مديرية الشبيبة والرياضة والسلطات المحلية بخصوص التقرير المالي الذي عرضه العايب لموسم 2008-2009، وطالبوا بإعادة الجمعية العامة وعدم اعتمادها وإعادتها قبل الجمعية العامة الثانية التي سيعقدها العايب الأسبوع المقبل والخاصة بموسم 2009-2010. الحراش ما ترفدش بالراس هكذا والأمور مهددة بالإرتفاع وأبدى بعض أعضاء الجمعية العامة تخوفهم من المستقبل، خاصة إذا علمنا أن الأمور مهددة بالإرتفاع بسبب تمسك جميع الأطراف بموقفها، تاركين مصلحة إتحاد الحراش على جنب، لأن الحقيقة التي وقفنا عندها أول أمس، أثناء عقد الجمعية العامة، هي أن أغلب الحاضرين قدموا مصالحهم الشخصية ولم يعطوا أي اهتمام لمصلحة الصفراء، التي إذا بقيت أمورها هكذا فلن تستطيع السير إلى الأمام "وما ترفدش بالراس". غليان في الشارع والعقلاء يطالبون بتوحد الأسرة الحراشية ويعرف الشارع الحراشي هذه الأيام غليانا بسبب كل ما يحدث في النادي وهذا ما دفع العقلاء بترك هذه الخلافات جانبا والمطالبة بتوحد الأسرة الحراشية من أجل النادي، وتصديق ما يصرح به الرئيس العايب وأعضاء المكتب الذين أكدوا أن مديرية الشبيبة والرياضة منحت ترخيصا لعقد الجمعية العامة دون ممثلها من جهة، ومن جهة أخرى فإن أغلب أعضاء الجمعية العامة صادقوا على التقرير المالي، وعلى الجميع أيضا التذكير بأن كل المشاكل التي وقعت كان وراءها فريق مولودية الجزائر. كابري: "جئت لأستمع إلى التقرير المالي وليس من أشياء أخرى" انسحب الرئيس السابق، أحمد كابري، مباشرة بعد بداية أشغال الجمعية العامة بنصف ساعة، حيث رفضت هذه الشخصية مشاهدة المهازل التي كان بطلها بعض "الخلاطين"، حيث صرح قائلا: "الجمعية العامة غير شرعية بالنسبة لي، لأن ممثل مديرية الشبيبة والرياضة لم يحضر، لكن رغم هذا فإن أعضاء الجمعية صادقوا على التقريرين المالي والأدبي، أنا انسحبت من القاعة لأنني جئت لأستمع للتقريرين وليس لأشياء أخرى.. الفريق يسير بخطى ثابثة وعلينا العمل بشفافية". مقور: "لا توجد معارضة و"الخلاطين" راهم في المكتب" أما اللاعب السابق للصفراء، مصطفى مقور، ففجر قنبلة من العيار الثقيل حينما نفى أن تكون هناك معارضة حقيقية في الحراش قائلا: "العايب مطالب بمنح التقرير المالي ومناقشته بشفافية بعيدا عن الضغط.. هذه الجمعية ليست شرعية لأن ممثل مديرية الشبيبة والرياضة لم يحضر، وأنفي أن تكون هناك معارضة كما يصرح بعض مسيري النادي، لأن المعارضة الحقيقية موجودة في المكتب الحالي وليست من اللاعبين القدماء أو أعضاء الجمعية العامة". لونيسي: "لا أحد يمنعني من الدخول إلى القاعة" أما خالد لونيسي، الذي كان دوره كبيرا في الجمعية العامة، كونه كان طرفا في تهدئة الأنصار فقد قال: "حضرت الجمعية العامة ولا أحد منعني من دخول القاعة.. جئت لأشاهد وأسمع فقط، وأكتفي بشكر اللاعبين والطاقم الفني على المجهودات المبذولة منذ بداية الموسم، لأن الحراش قدمت مستوى كبيرا وأحسن مشوار منذ سنين وأنا من الناس الذين يطالبون بالإستقرار". بعد خرجة شقيقه في الجمعية العامة الإدارة تقرر فسخ عقد بلوطة واللاعب قد يلتحق بسوسطارة قررت إدارة إتحاد الحراش، فسخ العقد الذي يربطها باللاعب الشاب هشام عقبي الملقب ب"بلوطة"، بعد الانتقادات التي قدمها شقيق اللاعب أول أمس، في أشغال الجمعية العامة العادية، حيث طالبت العائلة من إدراة النادي بتسريحه لأن الطاقمين الفني والإداري همشه ويريد تحطيم مستقبله الكروي، وقالت مصادرنا الخاصة، إن بلوطة سيلتحق بنسبة كبيرة بفريق إتحاد العاصمة الذي طلب خدماته منذ مدة، مصادرنا أكدت أن الرئيس محمد العايب وافق على فسخ العقد مع اللاعب، نزولا عند رغبة العائلة التي كانت ممثلة بالشقيق الأكبر. شقيقه ندد ب"الحڤرة" التي يتعرض لها وأحدث شقيق بلوطة، ثورة حقيقية، حيث اتهم أعضاء المكتب المسير بتحطيم مشوار شقيقه، مؤكدا أن "الحڤرة" التي يتعرض لها من المدرب بوعلام شارف كانت بفعل فاعل، رافضا بقاء هشام في الصفراء الموسم المقبل، لأن هذا -حسب العائلة- يعني نهاية مشواره، وتدخل بعض أنصار الصفراء الذين طالبوا من الرئيس الحراشي مساعدة هذا اللاعب لأنه يتمتع بفنيات كبيرة وسيذهب بعيدا في مشواره إذا لقي الرعاية. القرار اتخذ ليلة أول أمس لجنة الأنصار تزول نهائيا أزيلت رسميا لجنة أنصار إتحاد الحراش ونهائيا من الوجود، بعد أن قرر المكتب المسير للنادي ذلك ليلة أول أمس، فبداية من الموسم لن يعتمد الرئيس الحراشي هذه اللجنة التي حسبه جلبت العديد من المشاكل، وبعد مشروع الدخول إلى عالم الإحتراف، فإن أنصار إتحاد الحراش عليهم إيجاد صيغة أخرى لتنظيم أمورهم بعيدا عن الإدارة، لأن القانون سيمنعهم من ذلك. بن عبد الرحمان ناب عن اللاعبين حضر قلب دفاع إتحاد الحراش، فارس بن عبد الرحمان، أشغال الجمعية العامة العادية، حيث ناب اللاعب عن زملائه، وبقي بن عبد الرحمان حائرا لما شاهده من خلافات وصراعات، والتي لا تخدم مصلحة الصفراء.