لما ذكرنا في عدد أمس، صادق أعضاء الجمعية العامة على تحوّل اتحاد الحراش نحو الاحتراف، وكذا اختيار الصيغة التي سيسير عليها الفريق خلال الاحتراف بالتحوّل إلى شركة ذات أسهم، بعدما رفض أعضاء الجمعية العامة أن يكون التوجه نحو شركة ذات مسؤولية محدودة أو مؤسسة مسيّرة من شخص واحد فقط، إثر الشروحات التي قدمها الرئيس العايب. ليبقى حاليا انتظار صدور دفتر الأعباء من طرف الاتحادية الوطنية لكرة القدم، وكذا لجوء الإدارة الحراشية إلى تغيير القانون الأساسي للفريق من جمعية عامة إلى شركة ذات أسهم وتحديد كلّ النقاط. العايب هو من اقترح شركة ذات أسهم وقام رئيس محمد العايب بعد المصادقة على حصيلة سنة 2009 باستشارة أعضاء الجمعية العامة حول التحوّل نحو الاحتراف، وشرح لهم أهم النقاط حول ذلك، ليقترح عليهم إنشاء شركة ذات أسهم وهو ما يساعد أكثر الحراش حسبه، أين سيبقى التسيير جماعيا، لأن التحول إلى شركة ذات مسؤولية محدودة يعني إنشاءها ل 99 سنة، وسيكون التسيير منحصرا على شخصين فقط وهما المسير ومساعده، وهو ما جعل أعضاء الجمعية العامة يطالبون باللجوء إلى شركة ذات أسهم. مجلس إدارة ما بين 3 و 12 عضوا و100 مليون للالتحاق به وظهر جليا أن العايب حسم بنسبة كبيرة في كل النقاط بدليل أنه وخلال حديثه عن شركة ذات أسهم راح يقترح أيضا تنصيب مجلس إدارة النادي، والذي أوضح فيه أنه حسب مراسلة “الفاف“ يجب أن يضمّ ما بين ثلاثة أعضاء و 12 عضوا في شركة ذات أسهم، إضافة لذلك أوضح الرئيس الحراشي أن الانضمام لمجلس الإدارة يكون مقابل دفع كل واحد 100 مليون سنتيم، مما يجعل رأسمال شركة الحراش يساوي مليار و 200 مليون. لكن العايب لم يستبعد فكرة تقديم أي عضو القيمة التي يريدها، وأن الأبواب مفتوحة للجميع في الحراش لتقديم ما يريدون. مليون سنتيم سعر السّهم ورأس المال يطرح إشكالا وفي السياق نفسه وبعد الحسم بنسبة كبيرة في قضية ما يتوجب للانضمام إلى مجلس الإدارة، دون الحسم لحد الساعة في عدد أعضائه، فإن العايب قرّر أن تطرح بعض الأسهم لصالح أعضاء الجمعية العامة العادية والأنصار ممن يريدون شراء الأسهم، محدّدا قيمة السهم الواحد بمليون سنتيم، كما أعلن عن شرط واحد وهو أن يكون كلّ المساهمين من الحراش فقط. لتبقى النقطة الوحيدة التي أثارت الإشكال قيمة رأس المال المحدد ب مليار و 200 مليون نستيم، والذي اعتبره العديد قيمة لا تمثل الحراش. العايب لم يحسم في أمر بقائه وفي سياق آخر ورغم تمرير المشروع بالتحوّل نحو الاحتراف وإنشاء شركة ذات أسهم، إلا أن الرئيس محمد العايب فضّل تمديد “السوسبانس“ حول مستقبله في الفريق، مشيرا أن كل هذه الإجراءات لا تعني أنه باق في الحراش، وكل ذلك مرتبط بمجلس الإدارة وما ستسفر عنه الأيام المقبلة، رغم تأكيد العديد من المقربين منه أنه باق، خاصة أن أعضاء مجلس الإدارة الذي سينشأ سيكونون في أغلبيتهم من أعضاء المكتب السابق. العايب: “التحوّل نحو الاحتراف لا يعني بقائي“ أعرب الرئيس محمد العايب عن ارتياحه للأجواء التي سادت الجمعية العامة والمصادقة على التقريرين المالي والأدبي لسنة 2009 ، وقد تحدث عن موافقة أعضاء الجمعية العامة على التحول نحو الاحتراف وإنشاء شركة ذات أسهم، مشيرا أنه رفض أن يكون التحوّل نحو شركة ذات مسؤولية محدودة حتى لا يكون تسيير الفريق من طرف شخص واحد وبالتالي يرهن مصير “الصفراء“، لذا فإن خيار شركة ذات أسهم هو الأفضل والأنسب للحراش، على حدّ قوله. ولم يتردّد العايب ولو لحظة واحدة في التأكيد أن التحول نحو الاحتراف لا يعني أنه باق رسميا في الحراش رئيسا للفريق، إذ أنه وضع القطار على السكة وحاليا سيتم مباشرة الإجراءات القانونية اللازمة فيما يخصّ القانون الأساسي والسجل التجاري وتنصيب مجلس الإدارة، وبعدها تتضح الصورة أكثر. “لن نقبل بمساهمين ليسوا من الحراش“ وكرّر العايب تأكيده أنه مصمّم على قرار عدم تواجد مساهمين ليسوا من الحراش، وهي أهم الشروط للحصول على الأسهم في الفريق أو التواجد ضمن مجلس الإدارة، وأضاف أنه واثق من وجود الرجال في الحراش وحبهم لفريق وينتظر التحاقهم. “سنتحدّث قريبا مع شارف“ وبعيدا عن الأمور الإدارية وفي سؤال خاص حول مستقبل الطاقم الفني الحالي وخصوصا المدرب شارف، كشف العايب أنه سيلتقي مع شارف قريبا ويضعه في الصورة الجديدة والتحوّل نحو الاحتراف، وبعدها يرى ما يمكن أن يحدث رغم أن مقرّبين من العايب أكدوا بقاء شارف في الحراش. مقرّ الحراش رسميا في المركب متعدّد الرياضات أكد محمد العايب أن الإدارة حسمت رسميا في قضية مقرّ الفريق الذي سيكون في مركب الرياضات بالحراش، وهذا بعدما منحت بلدية الحراش هذا المقرّ ل “الصفراء“، وبذلك وضع حدّ للأخبار التي تردّد تحول إمكانية نقل المقر إلى واد السمار. قضية الملعب تبقى المشكلة المطروحة لم يفوّت الرئيس الحراشي الفرصة خلال تحدثه عن التحول نحو الاحتراف للحديث عن قضية الملعب واشتراط الرابطة ملعبا على أندية البطولة المحترفة يسع ل 15 متفرجا، وقال في هذا الشأن إنه سيحضر الجمعية الطارئة للرابطة الوطنية التي عقدت أمس لطرح هذا الإشكال خاصة أن الحراش ليست وحدها التي تعاني من هذه المشكلة. دومي يتشابك مع الهادي حمدوش رغم أن الجمعية العامة جرت في ظروف جيدة مقارنة بسابقتها إلا أنها في الأخير شهدت دخول رئيس لجنة أنصار “الصفراء“ سابقا مصطفى دومي في مشادات مع رئيس فرع كرة القدم الهادي حمدوش، قبل أن يتدخل الحاضرون لفك النزاع بينهما. دومي: “حمدوش أساء لنا بتصرّف قام به“ وعند اقترابنا من دومي لمعرفة ما حدث وهل هي تصفية حساب قديم، قال إن ما قام به كان ردّا على تصرف الهادي حمدوش الذي قام بلقطة مسيئة لأعضاء الجمعية العامة، وأكثر من ذلك قال دومي إنه سيقود حملة بوضع عريضة ضد حمدوش، وأنه سيكون ضمن المساهمين في الشركة ذات أسهم حتى ولو اشترى بعض الأسهم فقط. “الصفراء“ تلعب لقاء وديا اليوم قرّر المدرب شارف برمجة لقاء ودي اليوم أمام فريق الحرس الجمهوري، وهذا في خطوة لمواصلة برنامجه في اختبارات اللاعبين، ولم يحسم في موعد اللقاء الودي ببرمجته صباحا أو مساء بملعب أول نوفمبر بالمحمدية.