أكدت مصادر صحفية تركية أمس، أن نادي غالاتاساراي التركي، دخل مرحلة الجد لإنتداب لاعب غلاسيو رانجرز الإسكتلندي، وصخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة، حيث قرر النادي ايفاد مبعوثا ممثلا في شخص المدير الرياضي للنادي عدنان سيزجين له، إلى مدينة غلاسيو الأسكتلندية في الأيام القليلة القادمة، لإستئناف المفاوضات الجدية بخصوص صفقة إنتقال بوڤرة لعملاق الأندية التركية. "الماجيك" المطلب الأول لأنصار الفريق وتعيش إدارة نادي غالاتاساراي ضغطا غير مسبوق من أنصار النادي، الذين كالبوا رئيس النادي بتدعيم الفريق بمدافعين أقوياء تحسبا للموسم القادم، بعد الضعف الذي عرفه خط دفاع الفريق هذا الموسم، ما كلفه تلقي العديد من الأهداف، حيث بمجرد ما تداولت الصحافة التركية اهتمام القلعة الحمراء بضم بوڤرة لصفوفها الموسم المقبل، حتى إنطلق أنصار النادي في مطالبة مسؤوليهم ببذل كل ما في وسعهم لضم اللاعب، وعدم تضييع الصفقة والدخول بسرعة في مفاوضات لضم مع المدافع الصلب للمنتخب الجزائري، الذين أشادوا بإمكاناته الكبيرة وبقدرته على خلق التوازن والصلابة وقيادة دفاع غالاتاساراي الموسم القادم، بالنظر للإمكانات الكبيرة التي أظهرها سواء مع ناديه الأسكتلندي أو مع المنتخب الوطني وهو الضغط الذي أدى بالنادي إلى الإسراع في إستئناف المفاوضات وإرسال مبعوثه إلى أسكتلندا خشية غضب الأنصار في حال ما فشلت صفقة ضم الماجيك لصفوف فريقهم. سيزجين سينتقل بإلحاح من ريكارد كذلك وليمكن ضغط الأنصار الوحيد، الذي عجل بانتقال المدير الرياضي للنادي عدنان سيزجين إلى أسكتلندا، للتفاوض حول ضم بوڤرة، حيث لعبت الرغبة والإصرار الكبيرين لمدرب غالاتاساراي فرانك ريكارد دورا كذلك في اقتناع مسؤولي النادي بضرورة دخول سباق الظفر بالماجيك، حيث أشاد الهولندي ريكارد كثيرا بمهارات بوڤرة الدفاعية وتدخلاته الرزينة مستشهدا بالدور الذي لعبه في تتويج ناديه الأسكتلندي بالثلاثية الموسم الماضي، وبطولة هذا الموسم ما جعله ورقة أساسية لا يمكن لمدرب غلاسيو رنجرز الاستغناء ونفس الحال ينطبق على المنتخب الجزائري الذي صار بوڤرة قائد أركسترا دفاعه، التي لم تتلق سوى ثلاثة أهداف خلال تصفيات كأس العالم الماضية. قدرات غالاتاساراي المادية شوكة في حلق إدارة النادي وطالب ريكارد من مبعوث النادي، إلى غلاسيو محاولة حسم الصفقة مبكرا بالتركيز على العلاقات الطيبة التي تجمع الناديين، وكل ذلك مخافة من تضييع الصفقة، خاصة وأن عدد من الأندية الأوروبية أبدت نيتها في ضم بوڤرة إلى صفوفها، ومنها من تقدم بعروض رسمية، إلا أن مسؤولي غالاتاساراي قد يصطدمون بالعائق المادي، الذي قد يحول دون ضمهم للماجيك، بالنظر إلى السعر الذي وضعته إدارة الرنجرز كحد أدنى للتفاوض حول شراء عقد اللاعب بالنسبة للأندية الراغبة في ضمه، والذي بلغ 7 ملايين آورو، وهو المبلغ الذي يعتبر فوق قدرات النادي التركي المادية، وبالتالي سيكون سيزجين أمام تحديين كبيرين، أولهما محاولة إقناع مسؤولي غلاسيو بتخفيض ثمن تحويل اللاعب، والثاني محاولة الوصول إلى أرضية إتفاق ترضي جميع الأطراف بما فيها وكيل أعمال اللاعب المكلف بالتفاوض نيابة عنه. طموحات وقدرات بوڤرة أكبر من البطولة التركية عائق آخر قد يصطدم مسيرو غالاتاساراي به، ولم يحسبوا له حسابه جيدا، وهو المهمة التي تبدو صعبة في إقناع الماجيك بالانضمام إلى النادي وخوض تجربة في البطولة التركية البعيدة عن الأضواء أوروبيا، خاصة في ظل تهافت أندية عملاقة على خدماته على غرار يوفنتوس الإيطالي، ليفربول الإنجليزي، وبرشلونة الإسباني وهي كلها فرق وبطولات يحلم أي لاعب باللعب فيها، وبالتالي فإن حظوظ غالاتاساراي تبدو جد ضئيلة في حسم الصفقة، في ظل إصرار مسؤولي رانجرز على أن الفصل في مستقبل بوڤرة يعود أولا للاعب نفسه كرد لجميله في مساهمته الفعالة في نتائج الفريق الايجابية، كما سيكون للعرس العالمي دور كبير في رفع قيمة بوڤرة المادية والمعنوية، بالنظر إلى المكانة التي يحتلها ضمن كتيبة المحاربين، وتنبأ الجميع بتألقه خلال المونديال القادم. تركيز اللاعب مع الخضر والفصل بعد المونديال وأكد بوڤرة أكثر من مرة، أنه غير مهتم أو منشغل في الوقت الحالي بمستقبله الكروي، خاصة وأنه لا زال مرتبطا بعقد مع ناديه الأسكتلندي غلاسيو لموسم آخر، وبالتالي فإن كل تركيزه واهتمامه منصب حول التحضير مع المنتخب الوطني لمونديال جنوب إفريقيا، والظهور بمستوى ووجه يرقيان للطموحات والآمال التي يعلقها عليه الشعب الجزائري، مضيفا أنه أوكل مسألة الفصل في مستقبله الكروي لوكيل أعماله بغية الابتعاد عن الضغط، والذي سيفصل في النادي الذي سيظفر بخدماته الموسم القادم، بعد انتهاء المغامرة المونديالية لمحاربي الصحراء، والتي سترسو حتما على النادي الذي يلبي طموحات الماجيك وتطلعات مشواره الكروي المستقبلية.