رغم الراحة التي منحها سعدان للتشكيلة نهار أمس إلا أن صخرة دفاع المنتخب الوطني، ونادي “غلاسغو رونجرس” مجيد بوڤرة لم يترك الفرصة تفوت منه ليضاعف من وتيرة عمله ويواصل البرنامج التحضيري.. الذي سطره المدرب الوطني والطبيب الذي يشرف على علاجه، حيث نزل من غرفته صبيحة أمس وهو يحمل لوازم التمرين وكله نشاط وحيوية لتطبيق ما كان ينتظره. الوحيد الذي تدرب أمس وقد توجه مجيد بوڤرة إلى الملعب المحاذي للفندق، حتى يقوم ببعض التمارين ويزيد من نشاطه وحيويته في العمل، حيث بدا على بوڤرة وهو يطبّق التوجيهات والتمارين الخصوصية التي كان يخضع لها مع الطبيب تركيز عالٍ وجدية كانت توحي برغبة اللاعب الشديدة في تعويض ما فاته من تدريبات في السابق، وأملا منه في استعادة كامل لياقته، وحدث هذا في الوقت الذي كان جميع رفقائه معفيين من التدرب أمس. الحصة خفيفة ولكنها مفيدة رغم أن عمل بوڤرة لم يكن مكثفا ولا متعبا حسب ما كان يظهر لنا في صبيحة أمس - الوقت الذي كان يجري فيه بوڤرة التدريبات - إلا أنه تركز كثيرًا في حركات تزيد قوة اللاعب وتقوّي العضلة التي كان يشتكي منها منذ مدة وأبعدته كما يعرف الجميع عن الملاعب، وهذا ما يعكس أن خفة الحصة لم تكن تعني أنها غير مفيدة طالما أن التمارين ووقفة الطبيب مع بوڤرة تؤكد أنه يتحسّن بشكل كبير، ويستفيد الكثير مما يتلقاه من تمارين. التمرين جرى تحت إشراف الطبيب لم يكن أحد من الطاقم الفني حاضرًا وقت إجراء بوڤرة التمارين، بل كان إلى جانبه الطبيب الذي يشرف منذ مدة على تحضيره، وهذا ما يعكس أن الحصة بقدر ما كانت بدنية بقدر ما كانت طبية وعلاجية، خاصة أن الطبيب بقي قبل كل تمرين يطلب من بوڤرة تطبيقه يوضّح له الفائدة منه والطريقة التي تشفى بها الإصابة ويزداد قوة وجاهزية للعودة إلى المجموعة. عودة حليش وعنتر يحيى حمّسته أكثر وبما أن زميلي بوڤرة في الدفاع، رفيق حليش وعنتر يحيى استعادا إمكانياتهما ودخلا مع المجموعة، فإن هذا الأمر يكون من وراء تفضيل بوڤرة عدم التوقف عن العمل بل رغب في المواصلة والتضحية براحته من أجل أن يكون جاهزا في أسرع وقت ويكون أيضا رهن إشارة مدربه، خاصة أن الجميع في المنتخب صار يتشوق لعودة “الماجيك” إلى المجموعة. ---------------------------------------- بوڤرة على رأس قائمة الاستقدامات في “ڤالاتاسراي” والمفاوضات ستبدأ بعد أيام يعتلي اسم الدولي الجزائري مجيد بوڤرة قائمة الرغبات في عدة أندية أوروبية، والوجهة التي قد يشد إليها الرحال بعد “المونديال“ الإفريقي يسودها غموض كبير لأنه مطلوب في إنجلترا، فرنسا، ألمانيا وحتى إسبانيا، لكن بجدية متفاوتة.. خاصة أن جميع الأندية المراقبة ل”الماجيك” تنتظر الفترة القادمة التي قد تأتي بمستجدات تخص ثمنه المرتفع من جهة، إضافة إلى المستوى الذي سيظهر به صخرة الدفاع الجزائري في العرس العالمي من جهة أخرى. كل هذه الأمور أخذها آخر المهتمين ب بوڤرة من نهايتها وشرع في إيجاد حل لها قبل “المونديال“، فالعملاق التركي “ڤالاتاسراي“ وضع مخططا يهدف من خلاله لضمان خدمات المدافع الجزائري في أسرع وقت وقبل الجميع. المدير الرياضي ل”ڤالاطاساراي“ في اسكتلندا للتفاوض من مسؤولي “رانجيرز” الخطوة الجدّية التي سيقوم بها “ڤالاتاسراي“ في الأيام القادمة حسب ما ذكرته الصحافة التركية أمس، ويهدف من خلالها إلى قطع الطريق أمام كل الأندية الساعية خلف توقيع بوڤرة، هي إيفاد مسؤول كبير في النادي للتفاوض مع إداريي “ڤلاسڤو رانجيرز“ في اسكتلندا. وجاء في تقارير الصحافة التركية أن الهيئة المسيرة ل “ڤالاتاسراي“ أعلمت بالفعل نظيرتها من “البلوز“ الاسكتلندي مالك عقد بوڤرة باهتمامها بالدولي الجزائري، وأيضا بإيفاد مسؤول مرموق في الفريق هو المدير الرياضي “عدنان سيزڤين” المعروف بأنه المسؤول الأول والأخير في نادي قلعة علي ساميان الشهيرة. الهولندي الشهير “ريكارد” طلبه بالاسم إرادة إدارة “ڤالاتاسراي“ في جلب الدولي الجزائري القوية واستعدادها للتنقل إلى اسكتلندا للتفاوض مع رانجيرز أساسها الأول هو إصرار مدرب النادي الهولندي الشهير فرانك ريكارد على الاستفادة من خدمات “الماجيك”، حيث أن صخرة دفاع “الخضر” الموجود في أعالي “كرانس مونتانا“ السويسرية استعدادا للمونديال أصبح مطلب مدرب “البارصا“ السابق وبالاسم أيضا، فقد جاء في الصحافة التركية أن نجم طواحين هولندا أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات أخبر إدارة ناديه وبإلحاح شديد على ضرورة فعل كل ما هو ممكن، من أجل التعاقد مع مدافع قوي في حجم مجيد بوڤرة. الأتراك يسعون إلى تخفيض ثمن التعاقد لأن بوڤرة أنه خارج قدراتهم المالية يسعى “عدنان سيزڤين” المدير الرياضي في “ڤالاتاسراي“ والوجه المعروف جدا في النادي التركي العريق، إلى تجاوز النقطة السلبية الوحيدة الموجودة على طاولة المفاوضات مع رانجيرز بشأن بوڤرة وهي الجانب المالي، خاصة أن “ڤالاتاسراي“ يعاني من ضائقة مالية مثله مثل العديد من الأندية الأوربية. فقد أشارت الصحف التركية المتحدثة عن هذه الأنباء أمس أن طلب رانجيرز 7 ملايين أورو للتخلي عن بوڤرة يتعدى كثيرا قدرات الفريق التركي المالية، وأساسا تنقل “سيرڤين“ إلى “ڤلاسڤو“ هو تخفيض هذا المبلغ ولو بنسبة قليلة. يريده ب5 ملايين أورو وامتيازات كثيرة لإغراء “الماجيك” ويحمل المدير الرياضي للنادي التركي الوحيد المتوج أوروبيا في حقيبة التفاوض مع رانجيرز، مقترحا ماليا ينوي تقديمه للفريق بشأن “الماجيك” وهو تخفيض القيمة المطلوبة حاليا بمليوني أورو لتصل إلى 5 ملايين، وهو سقف القدرة المالية ل “ڤالاطاساراي“ حسب وصف الصحف في تركيا. وإلى جانب هذا تحدثت تلك الصحف عن استعداد إدارة النادي الشهير في اسطنبول لتقديم إغراءات كثيرة للنجم الجزائري، تهدف من خلالها لإقناعه بعد التوصل إلى اتفاق مع ناديه، برفع راتبه السنوي وتقديم حوافز كبيرة تتخطى ما كان يحظى به مع فريقه الحالي. دفاع “ڤالاتاسراي“ تسبب في ضياع لقب البطولة، و”لوڤانو” مرشح لتنشيط المحور إلى جانب بوڤرة بالعودة إلى أسباب إصرار الهولندي ريكارد على الاستفادة من خدمات بوڤرة، نجد أن خط دفاع “ڤالاتاسراي“ في الموسم المنقضي كان السبب الرئيسي وراء إخفاقه في انتزاع لقب البطولة واحتلاله الصف الثالث خلف البطل “بورصا سبور“ والوصيف “فينرباتشي“، إذ تلقى النادي مجموع أهداف هو الأعلى بين سباعي المقدمة بمقابل خط هجوم احتل الصدارة، من أجل هذا فمحور الدفاع هو أساس الاستقدامات في النادي للموسم القادم. وقد ذكرت مواقع رياضية تركية أن المدافع المحوري الباراغواياني للغريم “فينرباتشي“ “دييغو لوغانو“، مرشح هو الآخر للالتحاق ب “ڤالاتاسراي“ للوقوف إلى جانب بوڤرة في محور الدفاع. المشاركة الأوروبية قد تحفز “ماجيك” لكن المفاضلة مع البطولة الإنجليزية صعبة سبق ل”الماجيك” أن أبدى رأيه في أكثر من مرة عن وجهته المستقبلية، حيث كانت المشاركة في الكؤوس الأوربية دائما ضمن أولوياته، أمر بإمكانه تحقيقه مع “ڤالاتاسراي“ المعني ببطولة “أوروبا ليغ“ الموسم المقبل، بما أنه ثالث “السوبر. ليغا” التركية، لكن بمقابل ذلك تبدو فرص الأتراك في التعاقد مع الجزائري ضئيلة إذا قارنا طموحاته وإمكاناته ب ليفربول مثلا المهتم هو الآخر ب “الماجيك“، أما الأمر الثاني الذي يقف ضد طموحات الأتراك فهو رغبة بوڤرة القوية في العودة إلى البطولة الإنجليزية التي تستهويه كثيرا، وهو الذي سطع نجمه منها مع تشارلتون قبل شد الرحال إلى اسكتلندا. بعد عنتر يحيى وزياني جاء دور بوڤرة، فهل يتحول “ڤالاتاسراي“ إلى نادي الجزائريين الموسم القادم؟ رغم قائمة الأندية المراقبة ل بوڤرة والتي تضم فرقا عالمية، إلا أن قيمة “ڤالاتاسراي“ تبقى كبيرة هي الأخرى، وبإمكانه التعاقد مع مدافع “الخضر” لأن نجوما عالمية مرت بالنادي كما أن الحافز المالي متوفر، مادامت الأجور التي تدفع في تركيا مرتفعة إلى جانب انخفاض الضرائب يدفع بأي لاعب إلى التفكير بجدية في التحول إلى هناك، والبارز في وجود بوڤرة على طاولة “ڤالاتاسراي“ هو طرح اسم الفريق أمام أسماء لاعبين جزائريين آخرين هما كريم زياني وعنتر يحيى، وإذا حدث وتحققت إحدى صفقات الثلاثي المطروح فسيتحول بالتأكيد اهتمام الجمهور الجزائري بكثافة إلى “أصفر وأحمر” اسطنبول، سواء في البطولة المحلية أو المشاركة الأوربية.