سيكون يوم 31 ماي، تاريخيا لعميد الأندية الجزائرية ، وهو الذي سيشهد تتويج الفريق بلقب البطولة السابع في تاريخه، وهذا بعد المجهودات الكبيرة التي بذلها الجميع في المولودية، التي أكدت أكثر من أي وقت مضى مقولة "الفرق الكبيرة لا تموت"، فبعد إحدى عشرة سنة كاملة، عاد اللقب مجددا إلى البيت العاصمي فمنذ عهد صايفي، كبسولة ورحموني لم يذق الفريق طعم التتويج بهذه المنافسة، ليأتي هذا الموسم الاستثنائي لزملاء دراڤ وبتشكيلة شابة، مكونة معظمها من أبناء الفريق الذين رفعوا التحدي من الجولة الأولى، وأبانوا عن مؤهلات كبيرة نالوا بها إعجاب الجميع، وفي مقدمتهم اللاعب بوشامة، الذي أضحى محل أطماع عدة أندية حتى خارج الجزائر، فهو يستحق العلامة الكاملة هذا الموسم، بشهادة الجميع إلى جانب كل اللاعبين والطاقم الفني والإداري. باب الوادي تتزين بالرايات العملاقة هذا وقد تلون الحي الشعبي العتيق، باب الوادي، مقر أنصار المولودية والأحياء المجاورة له، بلوني الفريق المعروفة، الخضراء والحمراء، حيث بدت معاقل الشناوة أمس وفي الأيام الماضية قبل المباراة متزينة وزاهية بالألوان الممجدة للنادي العاصمي، بالرايات العملاقة التي وضعها الأنصار على شرفات العمارات، وفي كامل الطرق المؤدية إلى أحياء باب الوادي على غرار أحياء الثلاث ساعات، وكيتاني... إضافة إلى الرايات الصغيرة التي علقت على الأماكن المرتفعة ومنافذ العمارات والمنازل، ولم تشهد باب الوادي مثل هذا الديكور الفسيفسائي منذ آخر تتويج للمولودية بكأس الجمهورية عام 2007. قالوها ناس بكري: "كي يكونوا الخضر ملاح تكون المولودية مليحة" المتتبعون جيدا لشؤون كرة القدم في بلادنا وأصحاب الخبرة، يقولون في كل مرة إن المولودية "شباح" الجزائر وكلما يكون الفريق الوطني في أحسن أحواله، تكون هي الأخرى في أحسن أحوالها، فهي ببساطة تمثل كامل أرجاء الوطن، وقد برهن زملاء القائد بابوش بأتم معنى الكلمة أن هذه المقولة صحيحة مئة بالمائة، والأندية الكبيرة دوما تبقى كبيرة مهما كانت الظروف والأحوال، والتاريخ سيبقى شاهدا على الانجازات الكبيرة للمولودية التي كانت كبيرة ولا تزال كبيرة. ملعب 5 جويلية فال خير والشناوة مطالبون التنقل بقوة والشيء الذي يجب التنويه إليه، هو أن المولودية كل ألقابها كانت في ملعب 5 جويلية الأولمبي، وهو الملعب الذي يعد فال خير على الفريق ومباشرة بعد إعادة فتح أبواب هذا الملعب، حتى عادت البسمة مجددا إلى الفريق العاصمي الذي يبقى وحده القادر على إعادة البهجة إلى العاصمة، فمنذ الموسم الكروي 2003/2004 لم تزر البطولة الجزائر العاصمة وإنحصر الصراع بين القبائل وسطيف، وهاهي الآن تعود من جديد اليوم بعد الفوز على مولودية باتنة بطبيعة الحال.