خرج رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة عن صمته، في حوار جانبي، خصنا به خلال الحفل الذي أقامته شركة "بيما" على شرف المنتخب الوطني، صبيحة يوم أمس، عن تذمره من بعض اللاعبين القدامى، بسبب رفضهم دعوة الإتحادية التي تكفلت بنقل بعض من الأسماء، الذين تركوا بصماتهم في تاريخ المستديرة الخزائرية، وإشتراطهم الحصول على مصاريف المهمة كاملة والتكفل التام بالإقامة والإطعام والتنقل طيلة فترة تواجدهم في جنوب إفريقيا، حيث عبر روراوة عن إنزعاجه مستغربا مثل هذه المطالب حيث قال "لا يمكن للاتحادية أن تتكفل بشكل تام بكل هؤلاء اللاعبين القدامى، الذين لا يمكن أن ننسى جميلهم ويكفي أنها قامت بالتكفل بنصف التكلفة وضمان السفر مجانا، لذلك فإني أستغرب مثل هذه المطالب، ومن لا يريد السفر فهو حر في القرار الذي يتخذه". "مبادرة الفاف ليست لحماية سعدان من الانتقادات" وأردف رئيس الاتحادية، مؤكدا إنزعاجه وإستغرابه من بعض اللاعبين القدامى، الذين ذهبوا إلى درجة تفسير إلتفاتة "الفاف" من خلال توجيه الدعوة على أساس أنه شكل من الإغراء، حتى تجنب المدرب الوطني سعدان التعرض لانتقادات من قبل هذه الأسماء، في حالة عدم تحقيق المنتخب الأهداف المسطرة في جنوب إفريقيا، لذلك أعلنت بعض من هذه الأسماء رفضها لدعوة "الفاف"، وهو أمر أضحكني كثيرا ولا أدري ما أقوله سوى أن الاتحادية قامت بواجبها كاملا تجاه من صنعوا أفراح الشعب الجزائري. "بيما شركة مواطنة قبل أن تكون تجارية ولا تهمل الجانب الإنساني" هذا وأوضح الحاج روراوة مباشرة من مصنع "بيما" للملابس الرياضية، بنورنبارغ الألمانية، أن العلاقة بين "الفاف" وشركة "بيما" ليست علاقة مادية فقط، وإنما هي حركية تقارب بين الشعوب وخطوة إنسانية بالدرجة الأولى بعيدا عن الماديات، واصفا الشركة بأنها شركة مواطنة قبل أن تكون تجارية، ومؤكدا أنها منحتهم كفدرالية وفريق الكثير من الإيجابيات من موقعها، كأفضل راعي رسمي لكرة القدم، وهذا منذ شهر رمضان من السنة الماضية تاريخ توقيع عقد الشراكة بين الطرفين حتى قبيل تأهل الفريق الوطني للمونديال ومشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم.