يعترف مدافع المنتخب الوطني، عنتر يحيى، في هذا الحوار، بصعوبة المأمورية في المباراة الأولى من المونديال أمام المنتخب السلوفيني، الذي وصفه بالقوي والمحترم، لكن بالمقابل لم يتردد في القول وبلغة الواثق من نفسه أنهم سيخوضون كل المباريات المونديالية بروح أم درمان.. بداية كيف تجري التحضيرات؟ كما تتابعون، نحضر بجدية وبمعنويات مرتفعة وكلنا عازمون على رفع التحدى وقول كلمتنا قصد إسعاد كل الشعب الجزائري والعرب الذين ينتظرون منا الكثير في هذا المونديال. وهل وجدتم الإمكانات اللازمة في المركز الذي تحضّرون به؟ أجل، المركز جيد ويحتوي على كل الإمكانات اللازمة، به منشآت كبيرة وأرضية ميدان الملعب الذي نحضر فيه جيدة وكل شيء على أحسن ما يرام، والأجواء تبعث على الارتياح. علمنا أنك شاركت في المباراة الودية أمام الإمارات بالرغم من أنك لم تتعاف نهائيا من الإصابة، ما الجديد وهل تعافيت نهائيا؟ لا يمكن القول إني لعبت مباراة الإمارات وأنا مصاب، لأني لو لم أتعاف لما سمح لي الناخب الوطني بالمشاركة، مثلما كان عليه الحال أمام إيرلندا.. الحمد للّه تعافيت وكل شيء على ما يرام، وكما تتابعون أتدرب بانتظام وأشارك في المباريات التطبيقية وأهدف إلى التحضير بجدية رفقة زملائي للمباراة الأولى أمام سلوفينيا. إذن تطمئن أنصار المنتخب الوطني بخصوص إصابتك؟ أجل، الحمد للّه، لا يوجد أي مشكل، أنا جاهز وتحت تصرف المدرب وحتى زملائي الذين كانوا يعانون من إصابات متفاوتة تحسنوا والحمد للّه، وكما تلاحظون نتدرب بتعداد مكتمل. تبدو جد مهتما بالحالة الصحية لزملائك؟ بالطبع، كرة القدم لعبة جماعية والنتائج الإيجابية تتحقق فيها بتظافر جهود الجميع، واللاعب مهما كان بمفرده ليس بإمكانه أن يقوم بأشياء كثيرة، فشخصيا سعدت كثيرا لتماثل زميلي بوڤرة للشفاء، باعتبارنا سنلعب بتشكيلة مكتملة، والأكيد أن وجودي إلى جانب حليش وبوڤرة في الخط الخلفي سيزيد من حصانة منتخبنا. وهل يمكن القول حاليا إن المنتخب جاهز لخوض غمار المونديال؟ بصراحة أظن أنه مازالت هناك بعض النقائص ولكن ليست كثيرة، فمهما بلغنا في تحضيراتنا درجات عالية فإن النقائص تبقى دائما موجودة، لكن ما أريد التأكيد عليه هو أننا سنخوض كل مباريات المونديال بنفس روح أم درمان، والأكيد أن مجهوداتنا لن تذهب سدى وصدقني أنا متفائل بمشاركة مشرفة حتى لا أقول أكثر من هذا. وكيف ترى المباراة الأولى أمام سلوفينيا؟ الأكيد أنها مباراة صعبة بالنظر إلى قوة المنافس الذي يعد منتخبا قويا، فلقد شاهدنا عدة مباريات تخصه وتأكدنا أنه قوي، كما أني أملك نظرة عن لاعبي هذا المنتخب، وبغض النظر عن المعطيات والاعتبارات التي ذكرتها، فإن المهم أننا سنفعل كل ما في وسعنا للفوز بالمباراة الأولى، لأن الفوز سيقربنا أكثر من بلوغ هدفنا المنشود والمتمثل في التأهل للدور الثاني. أنصار الخضر بدأوا يتدفقون على جنوب إفريقيا ويعوّلون على الحضور بقوة إلى المدرجات، ما تعليقك؟ في الحقيقة وجدنا أنصارنا إلى جانبنا في كل خرجاتنا، ولا أتوقع أن يفوتوا على أنفسهم فرصة التواجد أيضا إلى جانبنا في المونديال، صراحة نتمنى أن يحضروا بقوة لأننا نستمد قوتنا منهم وشخصيا يقشعر بدني عندما أرى المدرجات مملوءة بأنصارنا وبألوان العلم الوطني، الذي سنضحي ونكافح من أجل رفعه في المونديال.