صرح قائد المنتخب الجزائري "يزيد منصوري" لقناة الجزيرة الرياضية، أنه تلقى أول أمس، خبر إبعاده من التشكيلة الأساسية، بأسف كبير، حيث لم يكن يتوقع هذا القرار، الذي نزل كالصاعقة عليه، خاصة وأن يزيد شارك مع المنتخب الجزائري كأساسي، لأكثر من 10 سنوات متتالية، أين لعب كل المنافسات القارية، من تصفيات إلى كؤوس إفريقية، كما شارك مع المنتخب الذي واجه منتخب "الديوك" بطل العالم آنذاك، بملعب فرنسا الدولي، حيث اختاره رابح ماجر، ليكون أحد ركائز الخضر ومنذ ذلك الوقت، وهو يشارك باستمرار كقائد للفريق، رغم تعاقب العديد من المدربين الآجانب، والمحليين على المنتخب الجزائري، إلى أن عرف هذه النهاية والتي كانت ضريبة يدفعها بسبب مردوده الباهت في اللقاءين الأخيرين أمام إيرلندا والإمارات، أين خرج تحت تصفيرات 20 ألف جزائري، كانوا في ملعب "بلاي موبيل" بمدينة فريبورغ الألمانية . القرار يعود للمدرب وأحاول النظر من زاوية أخرى ورغم أن القرار الذي اتخذه سعدان، كان من صعب تقبله، إلا أن هذا الأخير احترم خيارات المسؤول الأول عن الخضر، حيث أكد في حديثه "كوني منافس شريف، وقائد يصعب علي تقبل مثل هذه القرارات، سواء داخل أو خارج الميدان، هذا القرار يعود إلى المدرب الوطني، لكن أنا أرى الأمور من زاوية أخرى، وما تزال هناك مقابلتين ولن أستسلم لأن المونديال لم ينطلق بعد". لم أغادر النزل.. ولا أفهم لماذا بعض الصحف تتهجم علي...؟ بعدها تطرق منصوري إلى حديث الشارع، وما تداولته وسائل الإعلام الفرنسية، يوم أمس، حيث نفى جملة وتفصيلا ما ذكر بخصوص مغادرته النزل حاملا حقيبته، ومطالبا العودة "أقول فقط إني لا أعرف ما يقال في وسائل الإعلام، لقد إطلعت الخبر وما تناولته بعض وسائل الإعلام الفرنسية... أنا أنفي كل ما قيل وما قيل، والدليل أني مازلت موجودا في دوربان.. بصراحة لم أفهم لماذ تتهجم علي وسائل الإعلام..؟ مازالت هناك مقابلتان وأملي قائم بالمشاركة في إحداهما كأساسي وأضاف يزيد منصوري لصحفي القناة قائلا "مباراة سلوفينيا والمنتخب الجزائري ليست الأخيرة، لأنه لازالت هناك مبارتان أمام المنتخب الإنجليزي ومنتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجولة الأخيرة، ولازلت آمل المشاركة كأساسي، لأني واثق من إمكاناتي، وإلا لما لعبت طوال هذه المدة كأساسي و كقائد للمنتخب، سأعمل كل ما في وسعي لأعود من جديد إلى الفريق، من خلال العمل أكثر فأكثر خلال التدريبات واللقاءات التطبيقية، بالإضافة إلى أن مواجهة الإنجليز في حد ذاتها حافز أكبر لي ولزملائي حتى نشرف الجزائر وكل من يعلق الآمال علينا في كأس العالم. لقاء سلوفينيا مفتاح التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم وفيما يخص لقاء بعد غد أمام المنتخب السلوفيني قال منصوري "أعتقد أن منتخب سلوفينيا ليس بتلك الصورة السلبية التي يحاول البعض أن يصورها به، لأنه منتخب قوي وإلا لما تأهل لكأس العالم خاصة أنه أبعد المنتخب الروسي القوي بمدربه" غوس هيدينك"، أعتقد أن هذا اللقاء هو مفتاح المرور إلى الدور الثاني، خاصة أننا وإن فزنا سنلعب اللقاءين الباقيين وبحوزتنا 3 نقاط، وهو ما سيجعلنا نواصل المشوار بأكثر راحة، بما أن تعادلا واحدا من مقابلتين سيؤهلنا إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ الجزائر... كما أن هنا أمر آخر لا يجب إغفاله، هو أن فوزنا في هذا اللقاء يتعلق بمدى الصرامة في اللعب، التي سنكون عليها أثناء اللقاء لأن أي تهاون من شأنه أن يؤثر على نتيجة اللقاء في غير صالحنا.