لا يزال خبر إحالة قائد المنتخب الوطني الجزائري يزيد منصوري على مقعد البدلاء وتجريده من شارة القائد يصنع الحدث، ليس لأنه خبر أسعد الكثير من الجزائريين فحسب، بل لأن الجزائريين كلهم اطلعوا على الخبر حصريا على صفحات جريدة “الهدّاف”، وبما أن بعض المشكّكين رأوا أن الخبر غير صحيح فإن الكثير ممن يكرهون الحقيقة المرة راحوا يصدقوننا لأنه خبر يسعدهم جميعا، والبعض الآخر يراه “تخلاط“، من الجريدة الرياضية رقم واحد في الجزائر، ولكن اللاعب راح يحاول تغطية ما آلت إليه الأمور بتكذيب الخبر الذي انفردنا به. منصوري حاول تغطية “تبهديلته” “الهدّاف” لم تكتف بالكشف عن الخبر الذي علمه الجميع فيما بعد بتصريحات سعدان، بل كشفت أيضا أن منصوري كاد يقوم بما قام به لموشية في كأس إفريقيا الأخيرة حين غادر الفندق عائدًا إلى فرنسا، وهذا لأن منصوري لم يتحمّل قرار تجريده من شارة القائد وكاد يغادر الفندق فعلا. لكن اللاعب راح يكذّب ما كتبناه ونزل ضيفًا على “الجزيرة الرياضية“ في المساء على المباشر، ونفى خبر اتخاذه قرار المغادرة قبل أن يتراجع بالرغم من أن مصادرنا المقرّبة أكدت ذلك فعلا. كذّب فكرة المغادرة لأنه الخاسر الأكبر وجاء تكذيب منصوري لما كتبناه لأنه يرى أنه الخاسر الأكبر لو يؤكّد ما كشفت عنه مصادرنا المطلعة، منصوري وجد نفسه في موقف حرج وعرف أنه سيكون الخاسر الأكبر، لذا راح يحاول تغطية موقعه الضعيف بأنه لم يفكر في ذلك إطلاقا، وأنه تجرع الأمر بمرارة وأنه ولم يجد من حل سوى أن يرضى بالقرار ويحاول استعادة مكانته ومن ثم شارة القائد، ولو اعترف فعلا بما كتبناه لكان الخاسر الأكبر. منصوري : “صعب أن أتحمّل الاحتياط بعد عشر سنوات أساسيًا” وعبّر منصوري عن أسفه للقرار الذي اتخذه في حقه المدرب الوطني رابح سعدان حين جرده من شارة القائد، والأكثر من ذلك أنه أجلسه على مقعد البدلاء الذي لم يجلس عليه منذ قرابة العقد من الزمن، وراح يقول : “من الصعب تقبل قرار مثل هذا لأنني لاعب في المنتخب منذ عشر سنوات، لذلك وجدت الأمر صعبا جدا لأنني لم أتعوّد على ذلك، خاصة وأنا قائد للتشكيلة منذ مدة أيضا، المدرب هو الذي اتخذ القرار وعليّ أن أتقبله ولو على مضض”. “سأعمل لأكون قائدًا أمام إنجلترا والولايات المتحدة” وبدا منصوري متمسكا بخيط الأمل في العودة الى التشكيلة الأساسية، حيث قال : “رغم أن معنوياتي منحطة إلا أنني سأعمل على أن أكون جاهزا لكي ألعب المبارتين المتبقيتين أمام إنجلترا والولايات المتحدة، لم أفقد الأمل وسأعمل المستحيل، لكي أكون في الموعد وأخوض ولو مباراة واحدة فيما بقي من مشوار”.