كشفت مصادرنا الخاصة، أن السلطات العليا للبلاد تعارض فكرة مغادرة الناخب الوطني رابح سعدان للعارضة الفنية للخضر، وهذا نظرا لما قدمه الأخير للمنتخب الجزائري، بعد أن أعاده إلى الواجهة من خلال تأهله إلى المونديال بعد غياب دام أكثر من 24 سنة كاملة وكذا إلى كأس أمم إفريقيا بعد غياب عن دورتين متتاليتين، وهو في حد ذاته إنجاز كبير مقارنة مع الماضي القريب، أين عجزت الكرة الجزائرية حتى عن مجابهة المنتخبات الإفريقية الصغيرة، وهو ما حدث مباشرة بعد ذهاب سعدان من على رأس العارضة الفنية، بعد أن قاد المنتخب في نهائيات كأس إفريقيا 2004 بتونس، أين ظهر الخضر بوجه مشرف قبل أن تحل بعدها الكارثة بالكرة الجزائرية، وهو ما تريد بعض الأطراف تفاديه بمنح سعدان على الأقل مهاما إدارية في حال الاعتماد على مدرب آخر، وعدم تمكن "الشيخ" من إكمال المشوار، على أن تكون مشاركته مباشرة ومن قريب فيما يخص العارضة الفنية للمنتخب الوطني. كان رهانه منذ البداية مونديال 2014 من جهة أخرى، فإن السلطات العليا للبلاد وحسب ما أكدته المصادر ذاتها، اعتمدت في قرارها على التصريحات التي أدلى بها الناخب الوطني في الفترة السابقة، أين أكد أنه يريد في الفترة الراهنة تكوين فريق تنافسي يمكنه مجابهة أقوى المنتخبات العالمية في مونديال 2014، المزمع إجراؤه في البرازيل، وهو ما انطلقت منه السلطات العليا للبلاد، التي تراهن هي الأخرى على الفريق الكروي لإعادة الصورة الجميلة للجزائر، بحكم أن المنتخب الوطني اليوم، يملك مجموعة متكاملة من شأنها أن تكون في المستقبل القريب منتخبا كبيرا بإمكانه تشريف الجزائر ورفع الراية الوطنية عاليا في سماء عالم الساحرة المستديرة. المنتخب الحالي بحاجة إلى تنقيته من بعض الشوائب إلى ذلك يبقى الأهم حسبما كشفته مصادرنا دائما، هو محاولة تنقية المنتخب الوطني من كل الشوائب التي تشكل خطرا على كتيبة سعدان، بالنظر للتكتلات التي كادت تضرب استقرار الفريق، كما سبق لنا الكشف عنه في أعدادنا السابقة، من خلال ما تقوم به "جماعة صايفي" لفرض منطقها على الناخب الوطني رابح سعدان، هذا الأخير رفض في وقت سابق الكشف عنها تفاديا لتفجير الوضع في الوقت الذي كان المنتخب في حاجة إلى تركيز عالٍ من أجل خوض المنافسة العالمية بنجاح، على أن تكون تصفية المنتخب الوطني بعد المونديال وبالتحديد بعد اجتماع سعدان بالرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة. .. والأسماء الجديدة من شأنها أن تصنع الفارق على أن يحافظ المنتخب على جل تعداده في المستقبل، خاصة الأسماء الجديدة التي تدعمت بها التشكيلة الوطنية في الفترة السابقة وبالتحديد في التربص التحضيري الذي سبق المونديال الإفريقي، وهي العناصر التي تمكنت إلى حد بعيد من فرض نفسها في المنتخب الوطني على غرار ما قام به كل من الحارس مبولحي، المدافع فؤاد قادير وبودبوز، الذين أبهروا في أول مشاركة لهم بألوان المنتخب الوطني، أمر جعل المسؤولين في البلاد يراهنون على الناخب الوطني رابح سعدان، من أجل إكمال المشوار الذي بدأه منذ فترة. حتى وإن كان هناك مدرب جديد فسيكون بتزكية من سعدان من جهة أخرى، وفي حال عدم قبول الناخب الوطني لفكرة البقاء على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، فإن السلطات العليا للبلاد تريده أن يبقى قريبا من المنتخب، وأن يساهم في تحديد هوية المدرب الذي يناسب الخضر، وذلك للوقوف على أمور المنتخب الوطني في الفترة القادمة، أي أن المدرب الجديد في حال قدومه فسيكون بتزكية من سعدان، لأنه الأدرى بكل ما يحتاجه المنتخب، بعد أن وقف على مشاغله لفترة من الزمن، والتي جعلته الأقرب لاتخاذ مثل هذه القرارات، والتي تبقى صعبة في حد ذاتها لأنها تتعلق بمن سيقود "محاربي الصحراء" بعد أن أظهروا وجها أقل ما يمكن القول عنه إنه مشرف في المونديال وفي كأس أمم إفريقيا الأخيرة، ومن الصعب المحافظة على نفس المستوى.