بعد نهاية كأس العالم بجنوب إفريقيا، طفت إلى السطح العديد من الأمور، أثرت كلها على مسيرة المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا، وكادت حتى أن تدفع المدرب سعدان إلى الانسحاب من قيادة المونديال قبل بداية حتى المونديال. ولقد أصرت بعض المصادر المطلعة، أن العلاقة بين المدرب الوطني رابح سعدان، ولاعبه كريم زياني قد ساءت بشكل كبير، وهذا بعد كل الأحداث التي تسبب فيها زياني في الفترة الأخيرة، والتي أثرت كثيرا على سيرورة التحضيرات بالنسبة للمدرب سعدان. ومن الممكن جدا أن يشترط المدرب الوطني على رئيس الفاف سعدان لاحقا، إبعاد وسط الميدان زياني، في حال قبوله شرط تدريب المنتخب الوطني الجزائري. البداية بمغادرة زياني تربص المنتخب الوطني بسويسرا لأموره الشخصية ولقد تفجرت الأمور بين الطرفين بالضبط في التربص الأول الذي أجراه المنتخب الوطني في سويسرا، وهو التربص الذي كان سببا في بداية ظهور الخلاف على العلن، فساعتها قرر زياني مغادرة تربص المنتخب إلى فرنسا، من أجل بعض الأمور الشخصية، وهو الأمر الذي رفضه سعدان، إلا انه سرعان ما رضخ للأمر الواقع، ولكنها كانت بداية الصدام بين الطرفين، خاصة بعد تسرب تلك لامعلومة إلى الصحافة، مما خلق حالة من التذمر لدى الطرفين، وإستمرت الأمور على هذا الحال، وتتطور أكثر في التربصات التي تلت تلك الحادثة. زياني فرض منطقه في تربصات الخضر وسعدان "رد لقبلو" كثيرا ولقد فرض لاعب وسط فولسبورغ منطقه في تربصات المنتخب الجزائري قبل المونديال، بحيث كان يفعل ما يحلو به، وإنتهز فرصة عدم تدخل المدرب سعدان في كل الأمور داخل التربص، ليقوم بكل ما يحلو له، ولم يستطع بعدها سعدان ردع اللاعب عن تصرفاته هذه، بحيث بقي في كل مرة يتحمل الموقف، وهذا ما أثر في كثير من الأحيان على سيرورة التربص، وخاصة حادثة قديورة، والذي أحس سعدان حينها أن اللاعب كان مظلوما، ولكنه لم يستطع فعل أي شيء. سعدان كاد ينسحب من المنتخب قبل المونديال بسبب تصرفاته وكاد المدرب الوطني رابح سعدان أن ينسحب من المنتخب الوطني حتى قبل انطلاق المونديال، ولقد أكد ذلك حتى في حواره أمس مع الزميلة "لوتون" حين أكد على أنه كان بين قوسين من مغادرة المنتخب قبل المونديال. وتشير مصادرنا أن العلاقة بين الطرفين قد ساءت كثيرا، ووصلت إلى طريق مقطوعة، خاصة وأن سعدان لم يتقبل تماما ما صدر من لاعبه في المونديال، وهذا ما جعله يأخذ فكرة جد سيئة عليه. ندم كثيرا على إشراكه في كأس العالم كأساسي ويبقى الشيء الذي أثار حفيظة المدرب الوطني رابح سعدان أكثر، هو اعتماده على هذا اللاعب كأساسي طوال المباريات التي لعبها الفريق الوطني في كأس العالم، وهذا ما جعله يندم كثيرا على قراره هذا، لأن لاعبين آخرين كانوا في قمة مستواهم، على شاكلة عبدون، ولم يتم منح الفرصة لهم، وفي الأخير ضيع المنتخب الوطني فرصة تألقهم في المونديال، وخسر سعدان موقفه وسط اللاعبين، لذا فمن الممكن جدا أن يضع شرطا أساسيا باستبعاد زياني، خاصة إذا بقي هذا اللاعب كاحتياطي مع فريقه الحالي فولسبورغ