أكد اللاعب الدولي السابق للمنتخب الوطني، نور الدين قريشي، أن مهمة قيادة "الخضر" لا تستهويه في الوقت الراهن، وأن كل ما يريده هو مساعدة المنتخب الوطني فقط، لأنه يرى أن هناك شيئا ما يستطيع تقديمه لبلده، وقد نزل ضيفا على حصة "مقهى كأس العالم" في إحدى القنوات الفرنسية التي خصصت موضوع حلقتها للمنتخب الوطني الجزائري، وحصيلته في المونديال التي عاد ليشارك فيها بعد 24 سنة من الغياب، وقد اغتنم المقدم فرصة عودة قريشي من جنوب إفريقيا، أين تابع مباريات المنتخب الوطني في الدور الأول، بدعوة من رئيس الاتحادية الجزائرية الذي وجه دعوة للاعبين القدامى، للحضور إلى بلاد "البافانا" لمساندة رفاق زياني في كأس العالم. قريشي الذي يدور اسمه في الوقت الراهن، للإلتحاق بالعارضة الفنية للمنتخب الوطني، خاصة أن روراوة ينوي تعيين مدرب إلى جانب الشيخ سعدان، والذي اهتدى إلى أن يكون من جنسية محلية بعد أن استغنى عن فكرة المدرب الأجنبي. "لا أطمح لأكون المدرب الرئيسي للخضر" وبدأ قريشي حديثه، قائلا بأنه لا يطمع ليكون المدرب الأول للمنتخب الوطني، حيث أن ذلك لا يدخل ضمن مشاريعه في الوقت الراهن وقال "منصب المدرب الرئيسي لا يهمني الآن"، وقد تأكد أنه لا يفكر في قيادة المنتخب الوطني وخلافة سعدان، خاصة بعدما تأكد من بقاء هذا الأخير على رأس العارضة الفنية لسنتين إضافيتين على الأقل، في انتظار الإعلان الرسمي عن القرار، حيث بقيت فقط بعض الروتوشات على العقد، وتحديد الأهداف القادمة للمنتخب الوطني، بالإضافة إلى هوية المساعد القادم لسعدان، ونفى قريشي، أنه تلقى اتصالا من "الفاف" للإشراف على المنتخب الوطني، وأكد أن المرة الأخيرة التي تلقى فيها اتصالا من هيئة روراوة، عندما توجه إلى مقر الاتحادية لتسجيل اسمه ضمن الوفد الرسمي الذي يسافر إلى جنوب إفريقيا بدعوة من روراوة، أما بعد ذلك فلا أحد اتصل بي أو عرض عليّ الإنضمام إلى الخضر. "أريد مساعدة سعدان إذا أراد ذلك .. والجيل الحالي يشبهني" وواصل المدافع السابق للخضر حديثه، الذي شارك في مونديالي 82 و86 والبالغ من العمر 56 سنة، مؤكدا أنه يريد توظيف خبرته في كرة القدم لمساعدة هذا الجيل "الذي يشبهني من حيث المنشأ والتكوين، لأننا وُلدنا في فرنسا وتكوّنا في المدارس الفرنسية وبعدها التحقنا بالمنتخب الوطني الذي يعد مفخرة لنا نحن أبناء المهجر ونتشرف بالدفاع عن ألوان بلدنا، خاصة أن المنتخب أصبح مشكّلا من المغتربين بدرجة كبيرة، وأعلم أني قادر على إعطاء الإضافة لهذا الجيل، والعمل مع سعدان مرة ثانية بعد أن أشرف عليّ عندما كنت لاعبا، فأتمنى أن أساعده في مهمته، ولا أنوي أبدا خلافته، لأن الإشراف على منتخب بحجم الخضر أمر يحتاج لبعض الوقت والخبرة" وأضاف قريشي قائلا "أود مساعدة سعدان شرط أن يوافق هو ولا أن أُفرض عليه". "سعدان أغلق الباب في وجهي قبل كأس إفريقيا لكني لا ألومه" كما أكد قريشي أن رئيس الاتحادية "اقترح على سعدان أن أساعده في كأس إفريقيا الأخيرة التي أُقيمت بأنغولا شهر جانفي الفارط، عندما عُرض على سعدان أن أدعم الطاقم الفني كمساعد له أو كمستشار فني، ولا أدري بالضبط المنصب الذي كان سيمنح لي، لكن ذلك لا يهم لأني مستعد للمساعدة وفقط، كما واصل حديثه وأكد أنه سبق له أن عرض عليه تدعيم العارضة الفنية للخضر قبل كأس إفريقيا الأخيرة حيث قال "كنت مرشحا للالتحاق بالخضر في ديسمبر الفارط، لكن الناخب الوطني أغلق الباب في وجهي ورفض تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني، ولم يرفضني شخصيا لكنه حرمني من العودة للخضر، لكن أتمنى أن لا يفعلها هذه المرة إذا وضعني روراوة في القائمة"، وأضاف أنه لا يحمل أي حقد وليس منزعجا منه بسبب رفضه في تلك الفترة "كما أنني لا ألومه، وأعتبر أن قراره في تلك الفترة مسألة مبدأ، لأنه رفض تدعيم الطاقم الفني وهو حر في قراره، أما الآن فالأمور تغيّرت وأبدى ليونة في التعامل مع هذه القضية، خاصة أن النتائج الأخيرة لم تكن في صالحه".