الحمد لله أن البطولة لم تلعب في رمضان هذا العام ونتمنى لو تؤخر بثلاث أسابيع بعد العيد رغم أنه قليل الكلام في الصحف إلا أنه لم يرفض لنا طلبنا شريطة ألا نتحدث له عن المنتخب الوطني الذي صام عن الحديث بشأنه بسبب كثرة الحديث والتعاليق التي أصبح يطلقها كل من هب ودب كماقال فرفض أن يحشر إسمه معها ، وفضل أن يخوض لنا في حديثه الخاص برمضان والذي كان مشوقا للغاية ، حيث يرى المدرب الذي بدأ مشواره في 1984 أن هذا الشهر لا يخصص للمأكولات فقط بل حبذا لو استغله الناس في الحفاظ على العبادات بغية نيل رضى الله ، كما لم يبخل المدرب السابق لأواسط الخضر بتقديم بعض النصائح للاعبين في هذا الشهر والحديث عن البطولة الوطنية التي أكد أن تأجيلها لما بعد رمضان منة قدمتها الإتحادية للاعبين سيؤجرون عليها وهذا بدون أن ينس الحديث عن مغامراته الرمضانية في التدريبات . كيف هي الأحوال مع رمضان ؟ في البداية ، صح رمضان كل الأمة المسلمة والشعب الجزائري وأتمنى أن يعيده علينا بالخير واليمن والبركة أما عن أحوالي فالحمد لله نحن في أحسن الأحوال مع هذا الشهر الفضيل ، من منا لا يكون في أحسن الأحوال ، إنه شهر الرحمة و ونحن ننتظره بفارغ الصبر وأتمنى حتى لو يطول هذا الشهر ليبقى المسلمون دائما على هذه الحال في توادهم وتعاملاتهم . نبدأ ربما بالسبب الذي جعلك تغيب كل هذه المدة عن الصحافة رغم تداول اسمك كثيرا في الصحف ؟ والله يا أخي أنا لست من الذين يتحدثون كثيرا في الصحف ورغم كل ما يقال عني إلا أنني أفضل البقاء بعيدا عن الساحة أحسن لأنه أصبح حاليا كل واحد يسمح لنفسه بالحديث عن المنتخب ودون أي حشمة كما يقال يعطي لنفسه الكلمة ولا يستحي ليتدخل في أمور لا تعنيه أنا لا أحب أبدا أن نتدخل فيه إذا سنتحدث عن وجه بيرة في رمضان ، كيف مرت عليك الأيام العشرة الأولى لحد الآن ؟ والله في ضروف أحسن ما يقال عنها أنها رائعة ، أمضينا 10 أولى كلها في العبادة لأنني لست من الذين يتهافتون حول المأكولات أو المشروبات في رمضان .. هذا الشهر لم تتح للجميع فرصة صومه لذا يجب علينا أن نستغل هذه الفرصة أحسن استغلال لأننا حاليا من خير عباد الله مادام أحيانا الله لنعيش حتى نصوم شهر آخر و كما يقال العشرة الأوائل للرحمة نرجو أن نكون من الذين يرحمون بأعمالهم . يبدوا بيرة من كلامه أنه مواظب على العبادة ؟ بالطبع أنا مواضب على صلاواتي في المسجد خاصة حتى في خارج رمضان اللهم إلا إذا كان لدي عمل ولم أستطع التوفيق بين العمل والعبادة فيه مثل ما حدث لي مؤخرا عندما سافرت للدوحة حتى أحلل في مبارتي الشبيبة مع الأهلي حيث ضيعت يومها صلاة التراويح وكذا لقاء سطيف ديناموس الذي حللناه ونحن صائمين يومها حيث أمضيت هناك أربعة أيام وبالإضافة إلى يومين للراحة قضيناها بين الدوحة والعاصمة . كيف يستطيع الشيخ أن يوفق بين العاصمة والدوحة في رمضان وما هو الفرق بين المدينتين ؟ أستطيع التوفيق بينهما بدون أي مشكل لأننا كلنا أمة مسلمة أليس كذلك ، في الدوحة أيضا نملك المسلمين كما تعلم لذا لا اشغل بالي أبدا أثناء التنقل بل أحمد الله على النعمة التي أنعمها علي لأحقق كل هذا في عملي الذي لا أمله أبدا والدليل أنني حاليا بصدد إعداد بعض الإحصائيات بشأن مباريات مجموعة سطيف في رابطة الأبطال حتى أجد لنفسي ما أتحدث به في المقابلة القادمة عندما أدعى للتحليل . إذا أنت لست من الذين لا يعملون في رمضان ؟ بالطبع أنا لا أرتاح أبدا في رمضان ، حاليا أنا أعمل في البيت في الإحصائيات التي حدثتك عليها ، ورغم أن القدر لم يكتب لي لكي أعمل مع المنتخب الوطني أو حتى مع القبة التي بدأت فيها ، الموسم كمناجير عام لكن و لم أواصل لكن هذا لا يعني أنني سأبقى في البيت بل أنشط دائما خاصة في التنقلات لقضاء حاجات العائلة و الصلاة . وهل بيرة من الذين يتنرفزون في هذا الشهر ؟ لا أنا لست من هذا النوع أبدا إلا في بعض الأحداث السابقة التي وقعت فيها لكن أؤكد لكم بأنني أطلب السماح دائما حتى من لاعبي الذين حدثت لي معهم هذه الأمور والحمد لله إلى حد الآن لا أملك أي مشكل مع لاعب دربته منذ أن بدأت التدريب في عام 1984 . قلت في بعض الأحداث هل تذكر ربما حادث كلما تتذكره تضحك على نفسك فيه ؟ ربما في عام 1997 وكنت يومها مع الوفاق حيث نلنا الصعود في ذلك العام على حساب اتحاد عنابة في اللقاء الأخير ، حيث كنا نتدرب وقدم بعض لاعبي وداد بوفاريك لكي يتدربوا معنا لكنني بسبب صرامتي وجديتي الكبيرتين مع اللاعبين لم يستطيعوا المواصلة ووصلت إلى حد من النرفزة حتى يمكنك يومها لو تعيد اللقطة أن اللاعبون علموها لي عمدا أو أنها كاميرا مخفية ، فلم أجد أن أقول لهم سوى أن طلبت منهم الاستحمام والمغادرة فورا ، وفي حصة الغد جاء إلي زرقان يومها فقال لي أنه لم يفهم شيئا مما كنت أقولهم لهم وأنا أصرخ في ذلك اليوم الرمضاني ومع تلك الحرارة الشديدة بدأت التدريب في عام 1984 أضن أن الكثير من محبيك لا يعلمون هذا ؟ نعم ربما لكن من يعرف عبد الكريم بيرة جيدا يعرف أن أصوله من القبائل وهو من سكان حسين داي حيث بدأت هناك دراساتي والحمد لله أتممتها في المعهد العالي للرياضة ، وفيما بعد عملت مع فريق الحي في عام 84 قبل أن أصل إلى نصر حسين داي حيث دربت ، يومها الفريق وكنت لازلت شابا حيث أذكر أنني دربت يومها صفصافي مثلا ، يحياوي ، وعمرهم أكبر مني بتسع سنوات قبل أن أصل لشباب بلوزداد في بداية التسعينات وفيم بعد دربت في الفريق الوطني أشبال ثم أواسط ودربت حتى في الخارج واليوم كما ترى أنا محلل في الجزيرة والحمد لله على أنني بقيت دائما في ميدان الرياضة لأنني درستها ولست من الذين يعلمون فيها بدون أي شهادة . بحكم خبرتكم الكبيرة في الميدان هل يمكنكم أن تعطونا ولو بعضا من برنامج يليق بشهر رمضان في التدريب خاصة ؟ أضن أنه لا يوجد برنامج خاص للتدريب في رمضان خاصة مع هذه الحرارة ولا أعلم إن كان الباحثون قد وصلوا إلى إيجاد برنامج تحضيري خاص ، كل ما أوصي به اللاعبين هو أن يبقوا دائما مركزين في رمضان ولا يهدروا مجهودات كبيرة إذا كانت التدريبات في الضهر أو بعد العصر لكن إذا تدربوا في الليل فأنا أنصحهم بالماء لأنه مفيد لهم كثيرا حتى يحققوا التوافق بين المجهودات والطاقة التي تلزم لهم . لاعبونا في البطولة الوطنية كلهم يعانون في رمضان وينامون كثيرا فبما تنصحهم ؟ أنا على كل حال أؤكد أن النوم ليس من العيوب لأن اللاعب من الواجب عليه النوم لكي يسترجع أكثر خاصة للذين يتدربون بعد العصر ويواصلون العمل في السهرة حيث يمكنهم النوم أربع ساعات مثلا قبل السحور وبعد صلاة الفجر يستطيعون النوم حتى الضهر لأنه مفيد لهم كثيرا أما زاد عن هذا الحد فأنا أراه تكاسلا منهم بما أنهم رياضيين و يضرب بهم المثل في النشاط والحيوية . وماذا عن المأكولات بما تنصحهم ؟ يا أخي أنا في رمضان لم يسبق لي أن قيدت اللاعبين بوجبات خاصة بما أنه من المستحيل أن تمنع على اللاعب مثلا أكلات أمه ، لكن ما أوصي به هو عدم التفريط خاصة في الفلفل الحار لأنه مضر بالصحة كما أن التفريط في الأكل عامة هو إضرار مهما كانت فائدته ، أما بالنسبة للنشاط والطاقة فلن يجدوا أحسن من اللحم اللحلو لكي يستعيدوا به لياقتهم ونشاطهم . وبشأن البطولة التي أخرت هذا الموسم لما بعد رمضان ما تعليقك ؟ تأخير ها كان قرار إيجابيا للغاية وهو مفيد للاعب أكثر من الجمهور أو المدربين لكن أؤكد مرة أخرى أنه جاء في وقته لأنه وبكطل صراحة من المستحيل أن تذهب لملاعبنا خاصة في مثل هذه الضروف التي صارت تعيشها وفي شهر رمضان لا أضن أن الأمر سينتهي بسلام ، أليس كذلك .. ، لكن أتمنى لو تؤخر لما بعد رمضان بأسبوعين أو ثلاتة على الأقل لأن اللاعب حاليا ألف بريتم خاص للتدريب والأكل ولا يمكنه التراجع والألفة مع ريتم آخر بسرعة كما لا تنسوا أنهم سيكونون مقبلين أيضا على صيام ستة أيام أخرى في شوال لذا لو يؤخر لهم إلى غاية ثلاثة أسابيع أحسن ليبدأوا البطولة بقوة وبشأن التحضير في رمضان ؟ أضن أنه وقته وعلى اللاعبين أن يحضروا في هذا الشهر أحسن لهم لأنه لم يبق لهم سوى بعض الأيام عن انطلاق البطولة لكن النصيحة التي أوصي بها هي أن يجتبنوا أكثر التدريب في النهار وأثناء الحرارة الشديدة لأنه مضر بالصحة أكثر مما هو مفيد للاعب من جهة التحضير البدني الذي تعتبر السهرة وبالضبط بعد صلاة التراويح أحسن فترة مع تكثير الماء لأنه مفيد جدا في مثل هذه الأيام . وما رأيك في الاحتراف الذي ستدخله أنديتنا عن قريب ؟ قلت لك في البداية أنه نفضل لو لا نتحدث عن الكرة أو أتدخل في أمور الإتحادية لكن أرى أنه على اللاعب في هذه الفترة أن يغسل عقليته قليلا ويغيرها لأننا مقبلين على فترة ستكون أحسن بقليل لنا ويجب على اللاعب أن يتعلم أمورا كثيرة كما أن على المدربين إيجاد البرنامج الخاص والذي بفضله يستطيعون أن يحضروا بطريقة جيدة لأنه وفي التسع سنوات المقبلة كل شهور رمضان ستكون مخصصة لتحضير الأندية في ظل هذا النظام الجديد . لو نخرج قليلا ونعود لنسألك بعض الأشياء فيما يخص المنتخب الوطني ؟ والله أنت تصر رغم الوعد الذي كنت قد قطعته لي بعدم الحديث في هذا الشأن في بداية حورانا لكن أنا أيضا أقبل لكن إذا اعتذرت عن الإجابة فأرجوكم لا تغضبوا لأنه لدي أسبابي الخاصة . نسألك ربما عن الأسباب التي جعلت ترفض العمل مع بن شيخة كمساعد في الفريق الوطني ؟ يسكت قليلا ... والله أتمنى لو أقدر على إجابتك لكن صدقني لدي ضروفي الخاصة لذا أؤكد لك بأنها قضية مكتوب ولو قدر الله سبحانه وتعالى لي أن أعمل مع بن شيخة لكنت قد فعلت ، لذا أتمنى لو لا تحرجني بالسؤال مرة أخرى لكي لا أخوض في التفاصيل التي أنا الآن في غنى عنها وأتمنى للفريق الوطني كل النجاح لا بأس بما تريد أن نختم حوارنا ؟ أجدد مرة أخرى التهنئة لجميع المسلمين بهذا الشهر المبارك الذي حل علينا وأتمنى لو يستغلوه أحسن استغلال في العبادة خاصة ، كما أتمنى أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا بمزيد من الأجر والثواب