والعودة بالتأهل من القاهرة مباراة صعبة تنتظر القبائل مساء اليوم، عندما يواجهون النادي الأهلي بملعب القاهرة، في مباراة تدخل لحساب الجولة الرابعة من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا، ومن المنتظر أن ترقى المواجهة إلى مستوى أقل ما يمكن القول عنه إنه طيب، بالنظر إلى هوية الفريقين اللذين يعتبران من أقوى الأندية على المستوى القاري، ولما تحمله هذه الأخيرة في طياتها من نديّة وتنافس، معطيات أكد غيغر، أنها واردة وأن المواجهة لن تكون سهلة، لكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة بالنظر إلى صلابة المجموعة القبائلية التي تملك في صفوفها عدة أسماء قادرة على رفع التحدي والمُضي قدما نحو الهدف الذي سطرته الإدارة القبائلية قبل تنقلها إلى مصر، فضلا عن الإرادة الكبيرة لرفاق المتألق سعد تجار، من أجل البرهنة بأن الأندية الجزائرية لا تزال بخير وأن النتائج التي حققها المنتخب الوطني لم تأت من فراغ بعد الذي قيل من قِبل المصريين في حق اللاعب المحلي الذي وصفته صحافتها في وقت سابق باللاعب المحدود، وأن الجزائر بدون محترفيها ما كان لها أن تتأهل إلى المونديال الإفريقي. غيغر معول على نتيجة إيجابية للتأهل إلى المربع الذهبي قبل المباراة كان المدرب السويسري آلان غيغر، قد أكد أنه لن يرضى بغير النقاط الثلاث في هذا اللقاء أو على الأقل تحقيق نتيجة إيجابية رغم صعوبتها وهو دليل على أنه يريد الفوز، لأنها وكما قال قضية فرض الشبيبة نفسها في المنافسة الإفريقية وتأكيد أن النتائج التي حققها الفريق في الفترة السابقة لم تأت من فراغ وإنما هي ناتجة عن عمل كبير يقوم به اللاعبون بمعية الطاقمين الفني والإداري اللذان يسهران على توفير كل سبل الراحة للتشكيلة من أجل التألق في رابطة أبطال إفريقيا ورفع الراية الوطنية عاليا في سماء القارة السمراء. القيمة المعنوية للمواجهة تزيد من حماس اللاعبين من جهة أخرى، ودائما في نفس السياق، يمكن القول إن القيمة المعنوية للمباراة من شأنها أن تساعد اللاعبين وتزيد من حماسهم في المباراة، خاصة أن الأمر يتعدى كونها مباراة تخص الشبيبة وفقط وإنما تتعدى ذلك بحكم أن النادي القبائلي سيواجه أحد الأندية المصرية والحساسية الكروية التي تميز جل المواجهات التي تجمع أندية البلدين تزيد من رغبة رفاق المتألق سعد تجار، في تحقيق نتيجة إيجابية والتأهل إلى المربع الذهبي من بوابة الأهلي، لتكون بذلك أجمل هدية يقدمونها للشعب الجزائري أياما قليلة قبل حلول عيد الفطر المبارك. التشكيلة مكتملة والعيادة فارغة من جانب التشكيلة سيكون التعداد مكتمل في هذه المقابلة والطاقم الفني أمام خيارات باعتبار أن عيادة الفريق خالية من أي لاعب مصاب، حسب ما أكده طبيب الفريق عبد الجبار، معطيات كلها تخدم المدير الفني للنادي القبائلي الذي سيكون أمامه عدة خيارات لتحديد التشكيلة التي ستبدأ المباراة، فضلا عن توظيف الخطط التكتيكية التي يحتاج إليها في المواجهة. غيغر فضل المحافظة على التشكيلة المعتادة مع إجراء بعض التغييرات من جهة أخرى، من المنتظر أن يعتمد المدرب ألان غيغر، على التشكيلة القديمة للفريق القبائلي، بحكم أن الأخيرة سبق لها خوض مباريات في هذه المنافسة مع إجراء بعض التعديلات على مستوى الأماكن التي تحتاج إلى ذلك وخاصة على الجهة اليمنى بعد رحيل المدافع الأيمن ربيع مفتاح، حيث سيخلفه كوليبالي الذي سبق له وأن شغل نفس المنصب في مواجهات سابقة مع الكناري، يأتي هذا القرار بعد عودة المدافع ريال إلى التشكيلة الأساسية بعد أن غاب عن المواجهة الأخيرة التي لعبها الفريق بسبب العقوبة الآلية، هذا كما ستشهد التشكيلة عودة الحارس الأول مالك عسلة، كأساسي بعد أن تعافى هذا الأخير. ريال ورقة رابحة .. وكوليبالي وبلكالام لتأمين المنطقة الخلفية في نفس السياق، ومن الأوراق الرابحة التي يمتلكها المدير الفني للفريق القبائلي، متوسط ميدان إتحاد العاصمة سابقا ريال، الذي لا يقل هو الآخر أهمية عن بقية اللاعبين بعد أن برهن بأنه يستحق مكانة ضمن التشكيلة الأساسية بالنظر إلى المردود الطيب الذي أظهره اللاعب في المواجهتين الأولى والثانية، كسب من خلالها ثقة المدرب السويسري غيغر، الذي من دون شك سيعتمد علية كوسط ارتكازي لمساعدة كل من كوليبالي وبلكالام على مستوى الخط الخلفي وكذا إمداد الخط الأمامي ومساعدة يحيى الشريف وعودية لاختراق دفاع الأهلي. عودية ويحيى الشريف لزعزعة استقرار دفاع الأهلي إلى ذلك يبقى كل من الثنائي أمين عودية ويحيى الشريف، من بين العناصر التي يعول عليها الطاقم الفني للكناري من أجل زعزعة استقرار النادي الأهلي، وهذا بالنظر لتحركاتهما السريعة وقوتهما البدنية التي من شأنها أن تفتح فراغات على مستوى الخط الخلفي للفريق الخصم بمساعدة صانع اللعب سعد تجار، الذي يمتلك هو الآخر من الإمكانات ما يجعله من بين العناصر التي يعول عليها غيغر كثيرا. النفَس الثاني موجود واللاعبون محفزون ذاتيا وعن المعنويات التي يتمتع بها اللاعبون، يمكن القول عنها إنها مرتفعة لما لاحظناه من خلال التصريحات التي استقيناها خلال فترة تواجدنا في القاهرة، فكل اللاعبين محفزون ذاتيا لأن الأمر يتعلق بتشريف الألوان الوطنية بصفة عامة ومنطقة القبائل بصفة خاصة، وكلما تعلق الأمر بالجزائر إلا ونشاهد الحرارة التي يتمتع بها الفرد الجزائري والتي هي وليدة حبه للوطن الأم.