تلعب شبيبة القبائل مساء اليوم، بملعب القاهرة الدولي ضد النادي الأهلي المصري لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. العربي. م تكتسي المواجهة أهمية خاصة للفريقين، فالنادي الأهلي لا بديل له عن الفوز إذا أراد الإبقاء على حظوظه في التأهل إلى المربع الذهبي والشبيبة الباحثة عن التأكيد ومواصلة النتائج الإيجابية. صرح جون ايف شاي مدرب القبائل قبل سفر الفريق إلى مصر أن تشكيلته مستعدة لخوض غمار المواجهة، رغم قوة المنافس وأبدى بعض التفاؤل المشوب بالحذر، واضعا في الحسبان سمعة النادي الأهلي القارية التي تسمح له بمواجه أي فريق مهما كان قويا فوق ميدانه وأمام جمهوره. وأوضح شاي أن الضغط الكبير الواقع على لاعبي الفريق المصري جراء هزيمتهم في الجولة الأولى أمام النادي الصفاقسي التونسي قد ترجح كفة فريقه، لذلك عمد إلى تحضير عناصره من الناحية المعنوية بشكل يعطيهم الثقة في النفس ويسهل من مهمة ملاقاتهم للأبطال إفريقيا. ويعود إلى تشكيلة الكناري في مباراة اليوم، المهاجم ياسف المعول عليه كثيرا من طرف الطاقم الفني، خاصة وأن غيابه في اللقاء الماضي أثر بشكل واضح على الأداء الهجومي للفريق، كما يعود الحارس الدولي ڤاواوي الذي يعطي ثقة كبيرة للخط الخلفي ويريح المدافعين على المواجهة الماضية، حينما لعب دفاع الشبيبة بتخوف، لأن الحارس شاوشي قليل الخبرة، لكن غياب المدافع درويش وعدم التأكد من مشاركة حركات قد تكون عائقا أمام المدرب شاي. وفي مقابل الراحة المعنوية للاعبي ممثل الجزائر تبدو وضعية النادي الأهلي صعبة، بفعل تعدد الإصابات في صفوفه، حيث يغيب عن المدافع عماد النحاس وصانع الألعاب أبو تريكة ولاعب خط الوسط محمد بركات بداعي الإصابة وقلب الهجوم عماد متعب المعاقب، إضافة إلى احتمال غيابات أخرى، لأن عيادة الفريق مليئة بالمصابين، لكن اللعب بتعداد ناقص قد لا يعني شيئا في بعض الحالات، خاصة إذا تعلق الأمر بنادي كبير تعوّد على المنافسة في المستوى العالي وعلى عدة جبهات في آن واحد دون أن يتأثر ولا يمكن الأخذ بنتيجته مع النادي الصفاقسي التي تدخل في خانة المفاجآت. المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات مع بعض الأفضلية لأصحاب الأرض، لكن الشبيبة تملك الأسلحة التي تمكنها من العودة بنتيجة إيجابية، بشرط أن يقرأ شاي الخصم بدقة ويحدد مكمن الضعف ليتفوق فيه ونقاط القوة ليتحاشاها.